كيف دمرت روسيا الأسماء الجغرافية في شبه جزيرة القرم؟
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ على مدى القرون الثلاثة الماضية، تعرضت شبه جزيرة القرم للترويس والإخضاع للنظام السوفييتي على نطاق واسع، وهو ما ينعكس بوضوح في إعادة تسمية الأسماء الجغرافية المختلفة.
فعلت السلطات الروسية ذلك في أوقات مختلفة من أجل تدمير ثقافة ولغة وتاريخ الشعوب الأصلية في أوكرانيا، تتار القرم، والقرائين، والكريمتشاك، وفك ارتباطهم بأرضهم الأصلية.
تمت إعادة تسمية الآلاف من الأسماء التاريخية للبلدات والمعالم الجغرافية في شبه جزيرة القرم، على سبيل المثال، أصبح أق مسجد (المسجد الأبيض) سيمفيروبول، وأقيار أصبحت سيفاستوبول، وإيتشكي أصبحت سوفيتسكي.
ولطالما كانت أسماء المواقع الجغرافية أداة أيديولوجية، لم تهمل أي من الإمبراطوريات هذا الأمر، فتسمية المناطق بأسمائها يعني إثبات سلطتها، ولم تكن روسيا الاتحادية استثناءً، ففي كل مكان حاولت روسيا أن تتجذر وتدمر الأسماء الجغرافية التاريخية للمنطقة وتقدم أسمائها الروسية.
اليوم، من المهم جدًا العمل على استعادة الأسماء الجغرافية التاريخية لشبه جزيرة القرم، وهو أمر ذو أهمية كبيرة لتحقيق العدالة لشعب تتار القرم الذين تم ترحيلهم قسراً، والذين يعد الحفاظ على هويتهم وتاريخهم أمرًا حيويًا. وتعتبر استعادة الأسماء الجغرافية التاريخية في شبه جزيرة القرم خطوة مهمة لإنهاء احتلال شبه جزيرة القرم وانتصار أوكرانيا.
إذن، لماذا من المهم بالنسبة للمجتمع الدولي استعادة الأسماء الجغرافية التاريخية في شبه جزيرة القرم؟
• استعادة العدالة والحفاظ على التراث.
• إرساء سيادة القانون الدولي.
• التغلب على آثار الاستعمار.
• تعريف المجتمع الدولي بتراث السكان الأصليين في أوكرانيا.
من المهم الحديث عن استعادة أسماء المواقع الجغرافية في شبه جزيرة القرم وإثارة هذا الموضوع على المستوى الدولي، لأنه يجب على جميع الدول المتحضرة أن تفهم أهمية هذه الخطوة. على سبيل المثال، في ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا في أوائل التسعينيات، تخلصوا من جميع المعالم الأثرية للقادة السوفييت والأسماء الجغرافية السوفييتية.
تابعوا صفحتنا حيث سنخبركم بالأسماء الحقيقية لمدن القرم.
نقلًا عن صفحة تحرير القرم.
المصدر: أوكرانيا بالعربية، مركز موارد تتار القرم