أوكرانيا بالعربية | تحرش وقتل وارهاب والجزيره مافيش فايده ... بقلم أحمد المالكي
كييف/أوكرانيا بالعربية/منذ 25 يناير 2011م وحتي هذه اللحظه في تاريخ مصر التغيير الذي كنا نحلم به اصبح حلم بعيد الشعب كل يوم يخرج اسوا ما عنده وللاسف هذا هو حالنا الان وكما كتبت من قبل واعلن دائما انه لا احد يستطيع ان يتوقع ماذا يحدث غدا في مصر وكل يوم لدينا احداث وتطورات جديده في المشهد المصري وهذه الاحداث والتطورات احداث مؤسفه لم تشتهدها مصر طوال تاريخها نحن نعيش نكسه حقيقيه تفوق نكسة 1967م قد يظن كل من يقرا المقال انني اهاجم ثورة 25 يناير ولكن هذا غير صحيح وكتاباتي تشهد علي ذلك ولن اخوض فيها وهي موجوده لكل من يريد الاطلاع عليها
ولكن اذا قرانا المشهد في هدوء سوف نجد ان حال المصريين تبدل الي الاسواْواصبح في كل اسبوع يمر من تاريخ مصر صفحات سوداء تسجل في التاريخ لم تعد لدينا صفحات بيضاء تسجل فيها انجازات الشعب المصري واصبحنا ماده اعلاميه لكل الصحف والاذاعات والفضائيات الدوليه ونحن من شوهنا بلدنا ونحن من اخترنا هذا الطريق
اذا بدانا بالحديث عن التحرش الجنسي في مصر وواقعة التحرش بطالبه جامعيه داخل الحرم الجامعي المفترض انهم طلاب جامعيين ومثقفين ولديهم وعي كامل وخاصة انهم في جامعه عريقه من اعرق الجامعات في العالم وخرجت الكثير من العظماء والمتخصصين في جميع المجالات ولم تشهد مثل هذه الواقعه المشينه والمسيئه والتي كانت ماده اعلاميه لاعلام الغرب وان هذه هي اخلاق المصريين وهؤلاء هم طلاب العلم في اعظم دوله علي مستوي العالم
اذا افترضنا ان الفتاه التي تم التحرش بها ونهش جسدها اخطاْت لانها لم تحترم التقاليد والعادات المصريه وذهبت الجامعه وكاْنها ذاهبه الي حفله او مكان للسهر ليس من حق احد ان يتحرش بها ولكن كان يجب علي امن الجامعه التصرف معها وابلاغ ادارة الجامعه وتحويلها للتحقيق ولكن للاسف تصرف الطلاب الاحمق يعكس الواقع خارج الجامعه لاْن الجامعه ليست منفصله عن الواقع وقد كتبت مقال قبل ذلك بعنوان السلعوه اكلت اخلاق المصريين رصدت فيه الحال الذي وصلنا اليه من خلال الحوداث التي نشرت في الصحف ورصدها بعض الصحفيين والكتاب وتحدثت عنها في احدي حلقات برنامج اراء حره علي راديو العربي وكان من ضمن هذه الوقائع اغتصاب سيده سوريه هربت من القتل والتنكيل في سوريا وجاءت الي مصر التي سمعت انها بلد الامن والامان لتجد نفسها تغتصب من شخص عديم الضمير والاخلاق والانسانيه وسوء سمعة بلده من اجل نزواته السيئه والدنيئه وغيرها من الوقائع التي اصبحت واقع مرير نعيشه في مصر الان.
اما اذا تحدثنا عن القتل والارهاب اصبح عاده يوميه في مصر نستيقظ كل يوم علي الدماء التي تراق وشهداء تسقط بسبب تمسك جماعة الاخوان بفكرة العوده مره اخري الي الحكم علي جثث المصريين لنجد حوادث قتل المجندين والضباط وكل من يقف ضدهم او يرفض همجيتهم ودائما الانتقام في فكرهم بحجة فض اعتصامي رابعه والنهضه وسقوط قتلي اثناء فض الاعتصام ولكن انتقامهم الحقيقي ردا علي مساندة الجيش والشرطه لثورة 30 يونيو وليس من اجل فض اعتصامي رابعه والنهضه كما يعلنوا دائما وكما تروج قناة الجزيره الكاذبه لفكرهم وتحتضنهم وتدفع لهم الاموال ويخرج علينا منها السفهاء امثال علاء صادق الذي غضب من مهاجمة الاعلامي عمرو اديب له بسبب تحريضه المستمر علي حسابه الشخصي ضد رجال الجيش والشرطه وجلسوا يوم كامل في الجزيره لمهاجمة عمرو اديب وتركوا قضيتهم ودعواتهم لهدم الدوله المصريه تحت شعارهم الكاذب يسقط حكم العسكر وللاسف يجد هؤلاء السفهاء من يروج لهم هذه الفكره بينما لا يستطيع اي شخص في اي دوله بما فيها قطر التي تؤويهم ان يرفع شعار يسقط حكم العسكر ودعوات هدم الجيش ومن السذاجه ان نطالب بسقوط جيوشنا في الوطن العربي بينما امريكا تحافظ علي جيشها وتحاول ضم مواطنين من اصول عربيه الي جيشها وتحافظ اسرائيل علي جيشها وتدعمه وتحصل علي 3 مليار دولار سنويا من امريكا دعم للجيش الاسرائيلي ونجحت اسرائيل في تدعيم فكرة اسقاط ترسانة الاسد الكيميائيه لصالحها وهي التي استفادت من الازمه السوريه وغضبت بسبب محاولات الصلح بين ايران والغرب وهددت انها لن تصمت اذا استمرت ايران في تخصيب اليورانيوم بينما نحن في مصر نبحث عن نهايتنا ونهاية الدوله المصريه ونروج لافكار هدامه ونهدم كل ما حققه اجدادنا وقدموه لبلدهم بينما نحن لم نقدم شئ ونبحث عن نهايه قريبه لارضاء قطر وتركيا.
نائب رئيس تحرير جريدة اْخر الاْسبوع الا لكترونيه
أحمد المالكي
كاتب صحفي مصري في العلاقات الدوليه
المصدر: أوكرانيا بالعربية