أوكرانيا بالعربية | التخوف البريطاني من الارهاب والقضيه السوريه ازمه بدون حل ... بقلم أحمد المالكي
كييف/أوكرانيا بالعربية/بعد اعلان الحكومه البريطانيه التحقيق حول جماعة الاخوان المسلمين اعلنت بريطانيا ايضا تخوفها من عودة المقاتلين في صفوف التنظيمات الارهابيه الي بريطانيا وتنفيذ مخططات ارهابيه الموقف البريطاني يعتبره البعض اتخاذ الحيطه والحذر مبكرا من حدوث عمليات ارهابيه وهو تدارك مبكر لهذا الخطر ولم تجد بريطانيا اي حرج من اعلان تخوفها من جماعة الاخوان والجماعات الارهابيه خوفا علي مواطنيها كما ابدت ايضا فرنسا من قبل تخوفها من الشباب الذين سافروا الي سوريا للقتال في صفوف التنظيمات الارهابيه وهؤلاء الشباب اعدادهم كبيره
بريطانيا وفرنسا رغم تاْييدهم لرحيل الاسد الا ان تخوفهم من الجماعات والتنظيمات المسلحه في سوريا اكبر من تاْييدهم لرحيل الاسد لان بعض هذه الجماعات قد ينقل صراعه من سوريا الي هذه الدول وهذا متوقع لذلك التخوف الغربي من هذه الجماعات موجود عندهم باْستمرار وهو موجود ايضا عند الولايات المتحده الامريكيه ولكن غير معلن لاسباب منها مساندة الرئيس الامريكي باراك اوباما لهذه الجماعات وظهر ذلك في مساندته لجماعة الاخوان حتي اصبحوا علي سدة الحكم في مصر ودعمهم بالاموال ظنا منه انهم سوف يستمروا في حكم مصر ويمكن لامريكا تحقيق مخططاتهم في مصر ولكن سرعان ما انقلب السحر علي الساحر وسقطت هذه الجماعه سقوطا سريعا ضاربة باْحلام وامال اوباما عرض الحائط مما اصابه بالاحباط تجاه سياساته في الشرق الاوسط
في القضيه السوريه امريكا فشلت مع الاسد رغم تهديداتها المتكرره له ولكنها استطاعت ان تستخدم القضيه السوريه لصالحها في امرين الامر الاول تجريد سوريا من السلاح الكيماوي لصالح الاْخت الصغري للولايات المتحده الامريكيه اسرائيل والامر الثاني هو الملف النووي الايراني الذي تلعب فيه الان طنا منها انها تستطيع ذلك
وهذا ما حذرنا منه دائما لان استخدام القضيه السوريه في الملف النووي الايراني يجهض اي محاولات جاده لحل الازمه السوريه التي تدخل عامها الرابع دون حل والدماء تسيل وتتزايد كل يوم واوضاع السوريين صعبه ومحزنه للغايه وازمة اللاجئين السوريين في الدول المجاوره تتفاقم واثرت علي لبنان التي رفعت الرايه البيضاء وطلبت مساعدة المجتمع الدولي والدول العربيه بسبب الاعداد الكبيره التي نزحت من سوريا الي لبنان بالاضافه الي ان الاوضاع الامنيه تفاقمت ايضا بسبب تركيبة المجتمع اللبناني وتقاربها من التركيبه السوريه ودعم حزب الله لنظام الاسد في سوريا وهو ما يرفضه البعض في لبنان ويري ان تدخل حزب الله في سوريا امر يؤثر سلبا علي الشعب اللبناني
وليس لبنان فقط هي من تاْثرت الاردن ايضا حدث فيها مشاكل وتعاني من الضغط علي اقتصادها بسبب اللاجئين السوريين بالاضافه الي تفاقم الاوضاع في البلدات القريبه من الحدود والمشاكل التي تحدث باستمرار في مخيم الزعتري واخرها الاشتباكات بين اللاجئين السوريين وقوات الامن الاردنيه مما ادي الي وفاة لاجئ سوري واصابات في صفوف اللاجئين
الاعداد التي تخرج من سوريا مستمره وفي تزايد مستمر هربا من القتل والموت الذي يواجههم كل لحظه تمر عليهم بسبب قصف النظام للمدن والبلدات والقري بالبراميل المتفجره التي لا تفرق بين مدنيين او مسلحين هي تقتل كل من تقع عليه لا تساْله قبل ان تقع عليه هل انت من المسلحين او المدنيين
وفي الوقت نفسه ينتخب الائتلاف الوطني السوري المعارض هيئه سياسيه جديده لا تشمل منصب الرئيس الذي يشغله السيد احمد الجربا ولا تشمل هذه الانتخابات نوابه وتشمل هذه الانتخابات اعضاء الائتلاف وبعدها سوف يناقش الائتلاف مساْلة المشاركه في جنيف3 وماذا سيفعل الائتلاف اذا ظل الاسد مصرا علي رايه وموقفه بالبقاء علي راْس الحكم وهل سيقبل الائتلاف تقديم تنازلات من اجل حل الاْزمه وحتي الاْن الازمه لم تعرف طريق النهايه الجميع يصر علي موقفه والجميع يتوعد للاخر بالقتل والذين يتحدثون عن حل سياسي في العلن يتحدثون عن القتل في الخفاء والكذب هو عنوان القضيه السوريه ولكن الي متي؟
نائب رئيس تحرير جريدة اْخر الاْسبوع الا لكترونيه
أحمد المالكي
كاتب صحفي مصري في العلاقات الدوليه
المصدر: أوكرانيا بالعربية