تصعيد روسي جديد في أوكرانيا رغم مفاوضات السلام

تُظهر روسيا مرة أخرى "استعدادها للسلام" من خلال قتل المدنيين الأوكرانيين
كييف / أوكرانيا بالعربية / في 4 أبريل، هاجمت القوات الروسية مدينة كريفي ريه مرتين. في المرة الأولى، استُهدفت المدينة بصاروخ باليستي من طراز "إسكندر إم"، أصاب منطقة سكنية وملعباً للأطفال. وفي وقت لاحق، شنّت روسيا الضربة الثانية باستخدام طائرات مسيّرة. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 19 شخصاً وإصابة 68 آخرين.
بعد نحو أربع ساعات من الضربة الصاروخية، حاولت وزارة الدفاع الروسية تبرير الهجوم على المنطقة السكنية، زاعمة أن الضربة استهدفت "اجتماعاً لقادة أوكرانيين مع مدربين غربيين". وقد نفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية ذلك بشكل قاطع، مؤكدة أن الضربة استهدفت منشأة مدنية فقط.
وفي 4 أبريل، استهدفت طائرة مسيّرة روسية من نوع "إف بي في" محطة خيرسون للطاقة الحرارية، منتهكةً مرة أخرى هدنة الطاقة. أفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن روسيا أطلقت خلال الليلة الماضية 92 طائرة مسيّرة هجومية. وتم تدمير 51 منها، بينما فُقدت 31 طائرة مسيرة من الرادارات. وقد تعرّضت للهجوم مقاطعات سومي، كييف، جيتومير ودنيبروبتروفسك.
وفقاً لوسائل إعلام غربية، فقد زادت روسيا من عدد هجماتها بالطائرات المسيّرة بأكثر من 50% منذ بدء مفاوضات السلام في المملكة العربية السعودية (منذ 18 فبراير). ويؤكد ذلك مرة أخرى أن روسيا غير مهتمة بإنهاء الحرب، بل تهدف إلى تصعيد العنف وزيادة الضغط على أوكرانيا لإجبارها على تقديم تنازلات تحت غطاء "مبادرات السلام".
المصدر: أوكرانيا بالعربية