شعب "مطبّش" بقلم أحمد حسن الزعبي

03.07.2012 - 02:00 #أحمد حسن الزعبي
محاضرتان مهمتان وخطيرتان في نفس الوقت تم إلقاؤهما الأسبوع الماضي ..تكشفان عن مدى التدهور الصحي الذي لحق بالشعب الأردني في السنوات الأخيرة كحلقة من سلسلة تدهورات سياسية و اقتصادية معيشية طالت هذا القوم المنافح

كييف - أوكرانيا بالعربية / محاضرتان مهمتان وخطيرتان في نفس الوقت تم إلقاؤهما الأسبوع الماضي ..تكشفان عن مدى التدهور الصحي الذي لحق بالشعب الأردني في السنوات الأخيرة كحلقة من سلسلة تدهورات سياسية و اقتصادية معيشية طالت هذا القوم المنافح الصبور:

الأولى : ما كشف عنه رئيس المركز الوطني للسكري والغدد الصم البروفسور كامل العجلوني في محاضرة القاها أمام إعلاميين وفنانين يوم الثلاثاء الماضي حيث عرض ارقام مفزعة لدراسات نشرت في مجلاّت غربية محكّمة..ما استطعت تدوينه أو حفظه... النسب التالية: 30% من الأردنيين يعانون من مرض السكري ، 39% يعانون من التوتر الشرياني ، 80% من زيادة في الوزن ، و50% من زيادة الدهون كالدهون الثلاثية والكولستيرول، 33% من النساء و60% من الرجال بين سن الاربعين والخمسين يعانون من ثلاثة امراض مزمنة على الاقل..ثم ختمها بالبشرى السارة ..ان نصف الاردنيين لا يستطيعون ان يقوموا بالواجبات الزوجية الموكولة اليهم بإخلاص وأمانة ..و76% من مرضى السكري هم كذلك...

ولم نتوقف عند "تخريعات" د. كامل العجلوني و أرقامه التي تطيّح الركب..فقد قام الدكتور وليد سرحان مستشار الطب النفسي بالقاء محاضرة منفصلة و التي كشف فيها أن هناك مليون اردني يعانون من اضطربات نفسية !! أي ان انسجامهم الداخلي مع انفسهم وعلاقاتهم بالبيئة المحيطة ليست على ما يرام...وحمدت الله، أنه لم يعلن عن محاضرات أخرى في ذلك الاسبوع؛ كالعظام والعمود الفقري..او السرطان .. الجهاز الهضمي، أوالالتهاب الرئوي ، أو"البروستاتا"...لحفرت قبري بيدي.

باختصار : اذا ما جمعنا أرقام كامل العجلوني على "مليون" وليد سرحان..." فإننا سنخرج حتماً بمجتمعّ "مطبّش" و"ملتعن سنسفيلة" عن بكرة ابيه..!! ..وعليه فإننا لسنا بحاجة في المرات القادمة الى فريق وزاري يدير شؤوننا وانما الى فريق طبي يقرأ تحاليلنا الجماعية امام مجلس النواب بدل خطاب التكليف..ويقوم بأرسال الوصفات الى البيوت بشكل دوري مثل فواتير الكهرباء وإنذارات الايجارات... او يرسلوا لنا "انسولين" و"لاسيتال" بالتنكات...

قبل شهرين قرأت خبراً "محلياً" عن لص اقتحم بين أرمله فقيرة تربي ايتاماً وتأخذ معاشاً متواضعاً من الشؤون الاجتماعية ، وبعد طول تفتيش لم يجد اللص ما يسرقه ..فسرق أدوية أبنائها المرضى المصابين بأمراض مزمنة!!..قبل سماع المحاضرتين الأخيرتين كنت اعتقد ان ذلك اللص هو أسوأ لص في التاريخ ..لكني اكتشفت ان هناك من هو أسوأ واقل إنسانية منه ، فمن يسرق قوت الناس ويرفع الاسعار عليهم ومعظمهم لا يستطيعون ان ينعموا بصحة جيدة هو أسوأ من ذاك "السرسري"..ومن يتجاهل تبني استراتيجيات تخفف من وفيات وعلل هذا "الشعب" الصبور ...هو أسوأ من ذاك اللص "مراق الطريق" ..بصراحة: لا اعرف كيف "تجرؤ" الحكومات مد يدها على أموال "شعب مطبّش" كالعشب الأردني...

ملاحظة: لوحظ ان في المحاضرتين انه لم يشر بتاتاً الى مرضى البواسير..ولو أشير لاكتشفنا ان هناك 6 ملايين و 800 الف اردني يعانون من "البواسير" بسبب الخوازيق السياسية والاقتصادية التي تم تناولها على فترات خلال السنوات الماضية.

المصدر : أوكرانيا بالعربية

مشاركة هذا المنشور:
الأخبار الرئيسية
سياسة
النفط يرتفع بعد هجمات أوكرانية على البنية التحتية النفطية الروسية
أوكرانيا إستهدفت خط أنابيب دروجبا النفطي في منطقة تامبوف بوسط روسيا
سياسة
إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين
المسيرات الأوكرانية تلعب دور كبير في الإقتصاد الروسي، بسبب تجوالها بشكل يومي في العمق الروسي
سياسة
تركيا تستدعي سفير أوكرانيا والقائم بالأعمال الروسي بشأن الهجمات في البحر الأسود
النفط الروسي سيكون هدف للقوات المسلحة الأوكرانية أينما كان
أخبار أخرى في هذا الباب
آراء ومقالات
خبراء غربيون يحددون الشرط الوحيد لإنهاء الحرب في أوكرانيا
يقول هيربست إن التنازلات التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية للكرملين من أجل تأمين اتفاق سلام لا تؤدي إلا إلى دفع بوتين إلى مزيد من الحرب
آراء ومقالات
خبير كندي: روسيا تختبر عمداً الخطوط الحمراء لحلف شمال الأطلسي
الخبير الكندي: موسكو تتحدى الحلف باختراق الأجواء البولندية لقياس رد فعله وتتحدى ضبط النفس لدى الحلف
آراء ومقالات
بوليتيكو: البيت الأبيض يدرس إمكانية عقد محادثات سلام بين زيلينسكي وبوتين في بودابست
يخطط البيت الأبيض لعقد اجتماع ثلاثي محتمل بين رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وأوكرانيا في بودابست. ويستعد جهاز الخدمة السرية الأمريكي للقمة، مع أن مكانها النهائي قد يتغير
تابعونا عبر فيسبوك
تابعونا عبر تويتر
© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.