مدينة أوديسا... لؤلؤة البحر الاسود
كييف/أوكرانيا بالعربية/هي مدينة أوديسا و التي تُدعى "لؤلؤة البحر الاسود"، تقع في الشمال الغربي للبحر الاسود اي بجنوبي دولة أوكرانيا. و يقع بها اكبر ميناء بحري أوكراني و المنفذ الاكبر للتجارة البحرية.
بالاضافة الى كونها مركزا ثقافيا و حضاريا و صناعيا و سياحيا و تجاريا مهما في الدولة الاوكرانية و نقطة تقاطع و تواصل لمختلف الطرق و السكلك الحديدية، فهي تقع بالقرب من الحدود الرومانية و البلغارية و المولدافية بالاضافة الى الحدود المائية.
و حسب الاستطلاع التقييمي السنوي لمجلة "فوكوس" فقد اعتبرت المدينة افضل مدن أوكرانيا من حيث جودة العيش للسكان.
السكان:
و الاحصاء الذي تم في الاول من كانون الاول/ديسمبر للعام 2012 يقد التعداد السكاني للمدينة لما يفوق عن المليون نسمة ليجعلها المدينة الثالثة بالتعداد السكاني بعد العاصمة كييف و مدينة خاركوف شرقي أوكرانيا.
و تشتهر المدينة الساحلية باختلاط كم هائل من القوميات و تعايشها، فهي تحوي في طياتها ما لا يقل عن 99 قومية مختلفة و متنوعة كما هذا العالم المتنوع و من ابرز هذه القوميات:
الاوكران يشكلون نسبة 61.6 بالمائة من سكان المدينة؛
الروس يشكلون نسبة 29.0 بالمائة من السكان؛
البلغار يشكلون نسبة 13.3 بالمائة من السكان ؛
اليهود يشكلون نسبة 12.4 بالمائة من السكان ؛
المولداف يشكلون نسبة 7.6 بالمائة من السكان ؛
البلاروس يشكلون نسبة 6.4 بالمائة من السكان ؛
الأرمن يشكلون نسبة 4.4 بالمائة من السكان ؛
البولون يشكلون نسبة 2.1 بالمائة من السكان.
الديانة:
و كما هي متنوعة بسكانها و اعراقها فهي مأوى لابناء الكثير من الديانات و أشهر هذه الدينات هي الديانة المسيحية الشرقية، الديانة المسيحية الغربية الكاثوليك، الديانة اليهودية، الدين الاسلامي، شهود يهوا و غيرها من المعتقدات.
تدعى أوديسا كذلك بالمدينة "البطل" و ذلك لدورها البارز وتقديرا للتضحيات الضخمة التي قدمتها في الحرب العالمية الثانية في الدفاع عن الوطن السوفييتي "آنذاك" فقد شهدت المدينة اشرس و اشد المعارك بين الجيش الاحمر و القوات النازية.
و قد امتدت عبرها عدة خطوط دفاع امام العدو، لتتحرر من المحتل النازي في العاشر من نيسان/أبريل عام 1944م.
مرت هذه اللؤلؤة عبر حقب تاريخية لا تحصى و كانت جزئا من دول و امبراطوريات كثيرة و لكن الثابت في الامر ان هذه المدينة كان لها دائما دورا مميزا، كما لاقت اهتماما بارزا من كل من حكموها، منذ الاغريقيين و مرورا بالخلافة العثمانية ثم الامبراطورية الروسية لتنتقل الى الاتحاد السوفييتي و اليوم هي عروس البحر الاسود في جنوب أوكرانيا الحديثة.
شاهد - شارك - ناقش على شبة الفيسبوك للتواصل الاجتماعي
المصدر: أوكرانيا بالعربية