هيلي: بريطانيا مستعدة لتخصيص أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني لنشر قواتها في أوكرانيا

وزير الدفاع البريطاني: نحن الآن في عصر القوة الصلبة، والتحالفات القوية، والدبلوماسية الواثقة
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ صرّح وزير الدفاع البريطاني جون هيلي بأن بريطانيا مستعدة لإنفاق أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني لنشر قواتها المحتمل في أوكرانيا، ولكن بشرط أن يتوصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق سلام مع روسيا، حسبما نقلت عنه "سكاي نيوز" في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وجاء هذا التصريح خلال محاضرة ألقاها هيلي في مانشن هاوس بلندن، تناول فيها الجهود التي بذلتها بريطانيا وفرنسا خلال الأشهر الستة الماضية لتشكيل "تحالف الراغبين" من أكثر من 30 دولة، لتشكيل ما أسماه "القوات متعددة الجنسيات لأوكرانيا".
وأشار إلى أن هذه القوات ستساعد في ضمان أمن المجالين الجوي والبحري لأوكرانيا، وأمن حدودها، بالإضافة إلى تدريب القوات المسلحة الأوكرانية، إذا توسط ترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ووافقت روسيا على وقف الحرب الشاملة.
وقال: "بينما يقود الرئيس ترامب حركة السلام هنا في أوروبا، فنحن مستعدون لقيادة العمل لضمانها على المدى الطويل. سأراجع بالفعل مستويات جاهزية قواتنا المسلحة وأُسرّع تخصيص ملايين الجنيهات للتحضير لاحتمال انتشارها في أوكرانيا".
وعندما سُئل عن المبلغ، قال إنه سيتجاوز الـ 100 مليون جنيه إسترليني.
وأكد صراحة دعم بريطانيا لأوكرانيا، بما في ذلك مساعدات قياسية بقيمة 4.5 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2025، وأنه تولى دور الرئيس المشارك لمجموعة أوسع من الدول التي تُرسل الأسلحة والأموال إلى كييف بدلاً من الولايات المتحدة.
وقال وزير الدفاع البريطاني: "لهذا السبب يصف الرئيس زيلينسكي المملكة المتحدة بأنها أقرب حلفائه. ولهذا السبب يعتبرها بوتين عدوه الأول".
كما أكد أنه مع تزايد العدوان الروسي، سواء في أوكرانيا أو خارجها، فإن "بريطانيا وحلفاءنا في حلف شمال الأطلسي أصبحوا أكثر اتحادًا وقوة".
وفي معرض تعليقه على الوضع الأمني الراهن، أشار وزير الدفاع البريطاني إلى أن العالم أصبح أكثر اضطرابًا اليوم.
وقال: "لا شك أن هذا عصر جديد من التهديدات. لقد أصبح العالم أكثر اضطرابًا، وأكثر غموضًا، وأكثر خطورة. لم يسبق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية أن تعرض أمن أوروبا لمثل هذا الخطر المتمثل في الصراع بين الدول".
وشدد على أن ثمة حاجة إلى "عصر دفاعي جديد".
وأكد: "نحن الآن في عصر القوة الصلبة، والتحالفات القوية، والدبلوماسية الواثقة".
وأضاف أن خطط العصر الجديد تشمل زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035.
وقال هيلي: "بالنظر إلى ما تبقى من هذا العقد، أرى أن مهمتنا في هذا العصر الجديد من القوة الصلبة هي ضمان السلام في قارتنا، وبناء ردع ومرونة أقوى. إنه مسار جديد للأمن الأوروبي".
المصدر: أوكرانيا بالعربية
