المفوضية الأوروبية: لا حظر على دخول بوتين أراضي الاتحاد رغم تجميد أصوله
بروكسل توضح أن الرئيس الروسي لا يخضع رسميًا لحظر السفر، وسط أنباء عن لقاء مرتقب بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المجر
كييف/أوكرانيا بالعربية/ أعلنت المفوضية الأوروبية أنه لا يوجد حظر رسمي يمنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من دخول أراضي الاتحاد الأوروبي، على الرغم من تجميد أصوله وأصول وزير خارجيته سيرغي لافروف بموجب العقوبات المفروضة على موسكو.
وقالت أنيتا جيبر، المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، في مؤتمر صحفي عقد اليوم في بروكسل، إن العقوبات "لا تتضمن حظر دخول شخصي على بوتين ولافروف"، مشيرةً إلى أن هذا الإجراء "لم يُطبق عليهما مطلقًا". وأضافت:
"لقد جمّدنا أصول بوتين ولافروف، لكنهما لا يخضعان لحظر الدخول – هذا لم يؤثر عليهما قط... حاليًا، لم يُؤكد عقد لقاء بين الرئيسين الأمريكي والروسي في المجر، ولن نُعلق على سيناريوهات افتراضية، ولكن إذا حدث اللقاء، فعندئذٍ عمليًا، لن يخضعا لحظر السفر".
وجاء هذا التصريح على خلفية تقارير إعلامية تتحدث عن لقاء محتمل بين بوتين وترامب في بودابست، أشار إليه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي أكد أن "الاستعدادات لعقد القمة تسير على قدم وساق"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وفي اليوم السابق، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكالمة هاتفية مع بوتين استمرت نحو ساعتين، أعلن بعدها عن اجتماع بينهما قد يُعقد خلال أسبوعين في العاصمة المجرية.
وأثار إعلان المفوضية الأوروبية تساؤلات بين الصحفيين حول كيفية دخول الوفد الروسي رفيع المستوى إلى المجر، في ظل إغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام الطيران المدني الروسي بسبب العقوبات. وردًا على ذلك، أوضحت المتحدثة أن هذه المسألة "تخضع لتقدير كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي"، وأن مرور الطائرة الروسية يتطلب تنسيقًا مسبقًا مع إحدى الدول الأعضاء التي يمر عبر أجوائها المسار الجوي نحو المجر.
وأشارت المفوضية إلى أن أي رحلة روسية إلى المجر ستحتاج لعبور أجواء دول أوروبية أوكرانية أو تابعة للناتو، من بينها: لاتفيا، ليتوانيا، إستونيا، بولندا، سلوفاكيا، رومانيا، أو بلغاريا — وجميعها تغلق أجواءها أمام الطيران الروسي. كما أن المجال الجوي الأوكراني ما يزال مغلقًا أمام الرحلات المدنية بسبب الحرب.
ويُعد الطريق الجوي الوحيد المتاح نظريًا هو مسار طويل عبر البحر الأسود وتركيا، يتجه شمالًا نحو المجر، ما يتطلب تنسيقًا مع ممرات جوية خاضعة لرقابة حلف الناتو.
ويرى محللون في بروكسل أن سماح المفوضية الأوروبية بدخول بوتين، رغم العقوبات، يمثل خطوة رمزية قد تُفسَّر على أنها إشارة لانفتاح دبلوماسي مشروط في ظل المساعي الأمريكية الجديدة لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.
المصدر: أوكرانيا بالعربية