أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: تحرير الرمادي يعني إعدام سيناريو تقسيم العراق.. والميزانية السعودية لعام 2016 بداية جديدة من ترشيد الاستهلاك
أهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الأربعاء الموافق 30 كانون الاول/ديسمبر، بالنصر الذي أحرزته القوات العراقية بتحرير مدينة الرمادي العراقية من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية". بينما أرجعت بعض الصحف الانتصار الذي تحقق في الرمادي إلى التعاون بين الشعب والجيش، ودعا بعض الكتاب إلى استراتيجية جديدة لمواجهة الفكر "التكفيري" والطائفية من أجل هزيمة الإرهاب في المنطقة.
كييف/أوكرانيا بالعربية/أهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الأربعاء الموافق 30 كانون الاول/ديسمبر، بالنصر الذي أحرزته القوات العراقية بتحرير مدينة الرمادي العراقية من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية". بينما أرجعت بعض الصحف الانتصار الذي تحقق في الرمادي إلى التعاون بين الشعب والجيش، ودعا بعض الكتاب إلى استراتيجية جديدة لمواجهة الفكر "التكفيري" والطائفية من أجل هزيمة الإرهاب في المنطقة.
ودافع كثير من الكتاب السعوديين عن الميزانية العامة للملكة لعام 2016 التي أعلنت قبل يومين بعجز قياسي يقترب من 98 مليار دولار، معتبرين إياها بداية مرحلة جديدة من ترشيد الاستهلاك وزيادة مصادر الدخل غير النفطية.
مواجهة الفكر "التكفيري"
واعتبرت افتتاحية صحيفة الأهرام المصرية أن مغزى تحرير مدينة الرمادي يكمن في أنه يعكس "التلاحم" بين الشعب والقوات المسلحة.
وتقول الجريدة: "إن الرسالة الأهم التي يبعث بها هذا الانتصار، هي أنه بدون تلاحم وتكاتف أبناء الشعب معًا، وتعاونهم مع القوات المسلحة، لن يتم الانتصار على الإرهاب الأسود والقضاء عليه. إن الشعوب هي التي ستهزم الإرهاب ... فإنه عندما تعاون الجيش العراقي (جيش الشعب) مع عشائر الأنبار (وهي جزء من الشعب)، تحقق الانتصار".
وفي صحيفة الأنوار اللبنانية، يرى رفيق خوري أن هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في الميدان "ممكنة عندما تتوافر الإرادة السياسية والقدرة العسكرية على القتال".
لكن الكاتب يرى أن هزيمة التنظيمات الإرهابية المسلحة على الأمد البعيد يتطلب "الحاجة إلى النصر في معركتين: أولاهما مواجهة فكر داعش التكفيري بما يسميه البعض ثورة في الإسلام أو أقله تجديد الخطاب الديني. والثانية هي الانتقال من شهوة الحكم المذهبي وسطوة النفوذ الإقليمي إلى رحاب العملية السياسية الجامعة في نظام المواطنة".
ويختم خوري مقاله بالتأكيد على أنه من دون ذلك "فإن هزيمة داعش عسكريًا فقط تقود إلى ظهور تنظيمات أخطر".
وفي صحيفة الرأي الأردنية، يعتقد صفوت حدادين أن "تحرير الرمادي يعني أن سيناريو تقسيم العراق أُعدم، لكن صدق مسار الأحداث مرهون بانطلاق معركة الموصل التي أيضًا لا يجب أن تستغرق وقتًا".
ويضيف حدادين أن مقاتلي تنظيم الدولة ما هم إلا "مجموعات تعتاش على مغريات أغلبها مالية وحالما تنتشر رائحة الهزيمة سيولي مقاتلوه الدبر هاربين تاركين كل ما بقي وتمدد".
وفي موازاة ذلك، يدعو سليم سوزة من صحيفة المدى العراقية حكومة بلاده إلى البدء بإصلاحات سياسية موازية للانتصار العسكري في الرمادي حتى لا يتكرر سيناريو سقوط المدن في أيدي التنظيمات المسلحة.
ويدعو الكاتب الحكومة إلى "المبادرة في إبرام صفقة سياسية جريئة تعيد للمواطن السنّي شعور الانتماء للوطن بدلاً من الطائفة. صفقة تنظر بملف المعتقلين السنّة وحسم قضاياهم القضائية المعلّقة. تقوية المؤسسة العسكرية على حساب التشكيلات المسلحة الأخرى. المضي في المصالحة الوطنية بوصفها الخيار الوحيد لعدم تكرار سيناريو الجنون الذي شهدناه منذ العاشر من حزيران 2014".
وفي صحيفة الجزيرة السعودية، كتب خالد بن حمد المالك تحت عنوان "الميزانية في ميزان الشفافية" أن الميزانية أُعلنت "في ظروف استنثائية إثر انخفاض الواردات" بسبب انخفاض أسعار النفط.
ويرى الكاتب أن انخفاض أسعار البترول والعجز في إيرادات الدولة قد يُعتبر "مؤشرًا إيجابيًا في التعامل مع الإيرادات والمصروفات بشيء من الشفافية، فتكون المشروعات ذات الأهمية وبالأسعار المناسبة لها أولية الاعتماد، ويكون تنويع الدخل ضمن الحسابات المهمة لدى صانع القرار في تحسين بيئة إيرادات الدولة، ويتم في مقابل ذلك التقليل من الهدر المالي في الصرف".
وفي صحيفة الرياض، يصف راشد محمد الفوزان الميزانية بأنها "بداية خطوة الرؤية المستقبلية والحلول"، ويرى أن تدني أسعار النفط "فرصة لكي نضع الحلول المستدامة في تنويع الدخل، وفرض واقع جديد للحلول الاقتصادية الموضوعية" وكذلك "وقف الهدر العالي".
ويرى محمد سعد من الصحيفة نفسها أن رفع المملكة الدعمَ عن أسعار الطاقة يقود "إلى ترسيخ مبادئ الاستهلاك وتفعيل دور المواطن في المحافظة على ثرواتها من خلال رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في التحول من الاستهلاك إلى الإنتاج وتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط".
وتحت عنوان "مرحلة الإصلاحات الضرورية"، يرى خالد الخميس في صحيفة عكاظ أن الإصلاح الاقتصادي بات "عنوان المرحلة القادمة" وأن زيادة مصادر الدخل غير النفطية "أصبح ملحًا لمواجهة تحديات المستقبل في ظل انخفاض أسعار النفط وارتفاع معدلات الاستهلاك المحلي للطاقة".
ويرى الكاتب أن هناك معوقات لهذه الإصلاحات يجب مواجهتها، قائلا: "لا شك أن الفساد وسوء الإدارة والهدر من معوقات الإصلاح الاقتصادي، وبالتالي فإن الجدية في مكافحة الفساد ورفع كفاءة الأداء وتشديد الرقابة على الإنفاق لم تعد خيارًا بل التزامًا لا غنى عنه لمواجهة تحديات المرحلة، فنحن أمام منعطف حاد لا يحتمل الشعارات بل العمل الجاد بنزاهة وكفاءة".
.