أوكرانيا بالعربية | صحف عالمية: "توتال" الفرنسية العملاقة ستعود مجدداً إلى إيران.. ودعوة لإيقاف تمويل عن المتشددين الإسلاميين
كييف/أوكرانيا بالعربية/أهتمت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الخميس 6 تموز/يوليو الجاري، بموضوعات عدة منها، حاجة إيران لأكثر من صفقة غاز مع شركة النفط الفرنسية العملاقة (توتال)، ودعوة لإيقاف تمويل عن المتشددين الإسلاميين في الغرب، فضلاً عن تحقيق يلقي الضوء على حدة الحرب في الرقة ومصير ما تبقى من السكان فيها.
الفايننشال تايمز
وجاءت افتتاحية صحيفة الفايننشال تايمز بعنوان "إيران تحتاج أكثر من صفقة غاز مع توتال". وقالت الصحيفة إن الشركة الفرنسية العملاقة ستعود مجدداً إلى إيران.
وأضافت أن الشركة أعلنت هذا الأسبوع عن أكبر استثمار أجنبي لها في إيران، الدولة التي تعاني من شح في البترول والغاز منذ التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي مع الدول الكبرى الخمس في عام 2015.
وأشارت الصحيفة إلى أن "شركة "توتال" كانت قد غادرت إيران في عام 2006 بعد فرض العقوبات الاقتصادية على طهران، كعقاب لها على طموحاتها النووية، مضيفة أنها اليوم تختبر إن كانت الأبواب مفتوحة لها حقاً، أو أنها ما زالت تخضع لمعايير الولايات المتحدة".
وتابعت بالقول إن "الاتفاق الإيراني مع "توتال" يعطي الرئيس الإيراني حسن روحاني دليلاً على أن التوصل للاتفاق حول برنامج طهران النووي مع الدول الكبرى لم يكن - كما يصفه المتشددون - مجرد خدعة استسلم لها، بل يجب أن يتبعها استثمارات أخرى ستأخذ بعض الوقت قبل أن تنعكس ايجاباً على البلاد".
ورأت الصحيفة أن الاتفاق يؤكد بأنه رغم ثورة اكتشاف الغاز الصخري في الولايات المتحدة، فإن منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من عدم الاستقرار المزمن، لا تزال مركز صناعة الغاز والنفط في العالم، لأن شركاتها النفطية المحلية لديها احتياط يمكن استخراجه بتكلفة قليلة".
"أوقفوا الأموال عن المتشددين الإسلاميين"
وفي افتتاحية صحيفة الديلي تلغراف نقرأ مقالاً بعنوان "أوقفوا الأموال عن المتشددين الإسلاميين".
وقالت الصحيفة إن السعودية نفت بشدة تقرير يتهمها بأنها "أكبر داعم للتطرف الذي يمول على مستوى البلاد والأشخاص المساجد وغيرها من المؤسسات في الغرب".
وورد في التقرير الذي أصدرته مؤسسة هنري جاكسون للأبحاث أن الأموال السعودية تساعد على نشر الفكر الوهابي الذي يتبعه المتشددون.
ونفت السعودية ما ورد في التقرير، قائلة إنه "كاذب بشكل قاطع، ويفتقر للمصداقية".
وأردفت الصحيفة أن "لبريطانيا علاقة جيدة وقوية مع السعودية، وهي غير مستعدة لأن تعرضها للمساومة"، مضيفة أن السعودية "شريك تجاري مهم وحليف أمني أساسي".
وأضافت الصحيفة أنه في حال كانت اعتراضات السعودية على التقرير مبررة، إلا أن ذلك لا يعفيها من الملامة.
وقالت الصحيفة إن "دول خليجية أخرى في المنطقة مثل قطر وإيران تدعم التفكير المتشدد سواء بطريقة مباشرة أم غير مباشرة".
وشددت الديلي تلغراف أنه ليس هناك أي مبرر بأن تعتمد المساجد والأئمة والمدارس في بريطانيا على التمويل الخارجي، مشيرة إلى أن فرنسا وألمانيا منعتا أي نوع من الدعم الخارجي لهذه المؤسسات بعد الاعتداءات الإرهابية فيهما.
أيام عصيبة في الرقة
ونطالع في صحيفة الغارديان تقريراً لمارتن شلوف بعنوان " أيام عصيبة تواجه سكان الرقة في معركة تنظيم الدولة الأخيرة".
وقال كاتب التقرير إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة التي تطوق الرقة من كافة الجوانب تتوقع قتالاً عنيفاً بينهما قد يصل لثلاثة شهور لدحر ما تبقى من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة - معقل التنظيم- بالرغم من جميع الإنجازات والتقدم الذي حقق على الأرض.
وأضاف أن هذه القوات تواجه مقاومة شرسة من قبل عناصر التنظيم الذين يحتمون وراء جدار المدينة المحصن خلال قتالهم القوات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية.
وأشار كاتب التقرير إلى أن "هناك تخوفاً على مصير 50 ألف مواطن سوري ما يزالون في الرقة وسط احتدام المعارك هناك".
ونقل التقرير عن مقاتل متطوع مع القوات الكردية قوله إن "طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة تشن نحو 50 ضربة جوية يومياً".
وأردف كاتب المقال أن بعض المراقبين يعتقدون بأن نصف عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا في الرقة وعددهم 750 شخصاً، قتلوا جراء الغارات الجوية".
وفي مقابلة أجراها كاتب التقرير مع بول هاتفليد، متطوع أمريكي مع القوات الكردية، قال إن في الرقة الآن 4 جبهات، وفي الأيام المقبلة سندفع بقواتنا تجاههم للوصول لأقرب نقطة، أي مركز المدينة"، مضيفاً "ما زلنا على الجبهة الغربية منذ 13 يوماً".
وأضاف هاتفليد بأن "معركة الرقة ستستمر لمدة ثلاثة شهور تزامناً مع شن 50 ضربة جوية يومياً"، مشيراً إلى أنه بإمكانهم التقدم إلى قلب الرقة ".
وختم كاتب التقرير بالقول إن "محققي جرائم الحرب التابعين الأمم المتحدة يدينون خسارة أرواح الكثير من المدنيين خلال الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة الرقة من أيدي تنظيم الدولة".