أوكرانيا بالعربية | ملف: عام كامل على مرور أحداث "الميدان الأوروبي" في أوكرانيا

بعد مرور عام على أحداث الميدان الأوروبي في أوكرانيا وتطور الأوضاع بشكل سريع نقدم لكم التقرير التالي والذي يضم أبرز الأحداث منذ بداية الأزمة

 

كييف/أوكرانيا بالعربية/ بعد مرور عام على أحداث الميدان الأوروبي في أوكرانيا وتطور الأوضاع بشكل سريع نقدم لكم التقرير التالي والذي يضم أبرز الأحداث منذ بداية الأزمة

أعلنت الحكومة الأوكرانية السابقة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013 عن تجميد المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاقية الشراكة التي كان من المفروض أن يتم توقيعها يومي 28 و29 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 في ليتوانيا، الشئ الذي أجج غضب آلاف مؤيدي الإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي وخروجهم إلى الشوارع بالعاصمة الأوكرانية ومدن أخرى

ورغم مطالبة المعارضة –آنذاك-  الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بتوقيع الاتفاقية، لكنه رفض الإنصياع ودافع عن قرار السلطات، خاصة وأنه كان مواليا للشرق أكثر منه إلى الغرب

وفي صباح 30 نوفمبر/تشرين 2013 الثاني قامت الشرطة الأوكرانية بتفريق المتظاهرين في ميدان الاستقلال بوسط العاصمة. لكن عشرات آلاف تظاهروا ورفعوا مطلب إقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة

من جانبها حاولت المعارضة في البرلمان حجب الثقة عن الحكومة وعن رئيسها نيكولاي أزاروف

 

أعلنت روسيا على مساعدة أوكرانيا  ب 15 مليار دولار وإتفاق لخفض سعر الغاز المصدر الى أوكرانيا بشكل مؤقت بعد زيارة للرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش إلى موسكو في نفس الوقت الذي مازالت الجماهير محتضدة في الميادين الأوكرانية

وبعد إتخاذ الحكومة الأوكرانية آنذاك قرارات مجحفة وقوانين متعلقة بتنظيم المظاهرات قامت الجماهير البشرية بالثورة على نظام يانوكوفيتش و دعوته إلى التنحي

وبعد التصعيد الكبير للاحتجاجا، وسقوط عدد من القتلى والجرحى،  توصل يانوكوفيتش إلى اتفاق مع زعماء المعارضة. وفي 28 يناير/كانون الثاني 2014 صوت البرلمان الأوكراني لصالح إلغاء قوانين التظاهر  التي أثارت غضب المعارضة والشارع في آن واحد

واتسعت بعدها الاحتجاجت لتشمل مدنا أوكرانية أخرى، خاصة الغرب الأوكراني والذي كان دائما ميالا للأوروبيين، عكس الشرق الأوكراني والذي كان دائم الدعم لروسيا ولمعسكر الشرق

وفي 21 فبراير/شباط 2014 وقع يانوكوفيتش مع زعماء المعارضة اتفاقا لتسوية الأزمة بحضور وزيري خارجية ألمانيا وبولندا وممثل الخارجية الفرنسية وممثل روسيا

ومع تواصل الأزمة وعدم رضوخ الشارع لمطالب الحكومة، فر الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش إلى روسيا بعد رحلة مطولة بين مدينة خاركوف وشبه جزيرة القرم ليستقر به الحالة في الجارة روسيا وبالضبط في مدينة دالني راستوف أقرب المدن إلى الحدود الأوكرانية

وفي ردة فعل للبرلمان الأوكراني قام بالتصويت على إقالة يانوكوفيتش من منصب الرئاسة بسبب عدم تنفيذ مهامه، وقرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في البلاد. كما عيّن البرلمان ألكسندر تورتشينوف رئيسا جديدا له وقائما بأعمال رئيس الجمهورية

 

وأدى هروب يانوكوفيتش إلى حدوث تصدعات في حزبه، وحمّلته كتلة حزب الأقاليم في البرلمان الأوكراني كامل المسؤولية عن سقوط الضحايا في اشتباكات كييف

من جانبه قرر البرلمان الأوكراني الإفراج عن  رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو التي مسجونة في خاركوف

 

وفي تدخل واضح لروسيا في السياسات الداخلية الأوكرانية أعلن المجلس المحلي في شبه جزيرة القرم في جراءه لإستفتاء، سينظم بعدها إلى روسيا، والتي أعاقت التدخل الأوكراني وسخرت جيشها بطريقة غير مباشرة في إحتلال الجزيرة وضمها إلى روسيا. وقد شهدت العملية معارضة كبيرة من طرف الإتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة و دول الجوار الأوكراني إلا أنه لم يتغير أي شئ 

من جانب آخر عمت احتجاجات مسلحة شرق البلاد بسبب الدعم الروسي لمجموعة من الإنفصاليين. هذه الإحتجاجات  ضد سلطات كييف الجديدة

وقام المسلحون في أبريل/نيسان الماضي باحتلال  مقرات إدارية ومؤسسات حكومية وأعلنوا عن رغبتهم في تكوين ما أسموه " جمهوريات شعبية" في منطقتي لوغانسك ودونيتسك

وفي 25 مايو/أيار أجريت الانتخابات الرئاسية الأوكرانية وصوّت الناخبون لصالح انتخاب بيوتر بوروشينكو رئيسا جديدا للبلاد

وأعلنت سلطات كييف  بدء عملية لمكافحة الإرهاب في شرق البلاد. وشهدت العملية العسكرية تقدما كبيرا تثمن بتحرير عدة مناطق أهمها مدن سلافيانسك وماريوبول

 

وفي 17 أبريل/نيسان 2014 تم توقيع بيان لتسوية الأزمة الأوكرانية خلال اجتماع رباعي أوكراني روسي أوروبي أمريكي في جنيف 

وفي 17 يوليو/تموز 2014  قام مسلحون  باسقاط طائرة "بوينغ-777" تابعة للخطوط الجوية الماليزية في شرق أوكرانيا. وتتهم كييف إنفصاليي الشرق باسقاها. وقتل جميع ركابها الـ 298

 

 

وقد زادت حدة التوتر في العلاقات بين روسيا والغرب بعد سقوط الطائرة الماليزية خاصة وأن موسكو كانت ومازالت تدعم إنفصاليي الشرق بالسلاح والعدة والرجال

و في 05 سبتنبر/أيلول 2014 وقع أطراف النزاع أتفاقا للهدنة ووقف إطلاق النار في العاصمة البيلاروسية مينسك

 

من جهة أخرى أجريت في 26 أكتوبر/تشرين 2014 إنتخابات برلمانية، إعتبرت تاريخية وديموقراطية أفضت بوصول كتلة الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو وكتلة رئيس وزرائه إلى قبة البرلمان . وقد رحبت الدول الغربية ومعها موسكو بنتائج الإنتخابات . إلا أن الإنفصاليين بدورهم أقامو انتخابات موازية على مناطق سلطتهم وانتخبوا رئيسين لهما في 02 من نوفمبر/ تشرين الثاني من هذه السنة

 

ومازالت الأزمة في أوكرانيا مستمرة ومازالت آثارها تخيم على الإقتصاد الوطني خاصة وأن العملة المحلية الهريفنة، تشهد يوميا إنخفاضات تاريخية في قيمتها أمام الدولا واليورو لم تحدث من قبل

 

المصدر: أوكرانيا بالعربية، وكالات

 

 

مشاركة هذا المنشور:
الأخبار الرئيسية
سياسة
أوميروف يشارك في الاجتماع الاستثنائي لمجلس أوكرانيا-الناتو
سياسة
القائد العام للجيش الأوكراني: خاركيف ستكون المدينة المهلكة للروس إذا حاولوا غزوها
سياسة
زيلينسكي: أوكرانيا درع واقي للقيم الأوروبية المشتركة
أخبار أخرى في هذا الباب
آراء ومقالات
عن النصر والخوف والمعارضة...بقلم رئيس حركة "الأخوية القتالية الأوكرانية" بافلو جيربيفسكي
آراء ومقالات
الفساد العظيم الذي ضيّع أوكرانيا!..حسين الراوي
آراء ومقالات
الإجرام الروسي والطفولة الأوكرانية..حسين الراوي
تابعونا عبر فيسبوك
تابعونا عبر تويتر
© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.