أوكرانيا بالعربية | دستور مصر الثورة الجزء الأول... بقلم أحمد المالكي
كييف/أوكرانيا بالعربية/بعد اْعلان الرئيس عدلي منصور عن موعد الاْستفتاء يومي 14 و15 يناير القادم فكرت في كتابة هذا المقال لمحاولة قراءة الدستور مع القراء الاْعزاء والدستور في مجمل المواد الموجوده به ليس فيه مشكله واْن اْختلف البعض علي مواد يراها كان من الممكن الاْفضل وهذه وجهة نظر يجب اْن نحترمها لاْننا جميعا نريد الاْفضل لاْن مصرنا الغاليه التي تربينا فيها تستحق دائما واْبدا الاْفضل.
واْذانظرنا الي الماده الاْولي والتي تنص علي اْن جمهورية مصر العربيه دوله ذات سياده موحده لا تقبل التجزئه ولا ينزل عن شئ منها -نظامها جمهوري ديمقراطي يقوم علي اْساس المواطنه وسيادة القانون الشعب المصري جزء من الاْمه العربيه يعمل علي تكاملها ووحدتها ومصر جزء من العالم الاْسلامي تنتمي الي القاره الاْفريقيه وتعتز باءمتدادها الاْسيوي وتسهم في بناء الحضاره الاْنسانيه.
هذه الماده جميله جدا لاْنها نصت علي سيادة الدوله ولا تقبل التجزئه ونصت الماده علي النظام الجمهوري الديمقراطي واْكد الدستور في هذه الماده علي المواطنه وسيادة القانون وهذا حق لكل مصري وعلينا جميعا اْن نحترم القانون اذا اْردنا بناء دولة المؤسسات ودولة العدل واْكدت الماده علي اْن الشعب المصري جزء من الاْمه العربيه وجزء من العالم الاْسلامي لاْن مصر عربيه واسلاميه وتحدث الدستور في الماده الثانيه علي اْن الاْسلام دين الدوله واللغه العربيه لغتها الرسميه ومبادئ الشريعه الاْسلاميه المصدر الرئيسي للتشريع وهذه الماده ترد علي كل الذين حاولوا التشكيك في الدستور وكذبت هذه الماده كل من يقول اْن الدستور بعيد عن الاْسلام ولا يريد الاْسلام واْن الاْطاحه بشخص معين هي نهاية الاْسلام في مصر وهذا كلام من وحي خيال هؤلاء الذين لا يعرفون الوطن ولا الدين الذي يتحدثون عنه ولكن ماذا عن بقية المواطنين الذين ليسوا مسلمين الدستور لم يغفل الاْديان الاْخري وجاء ذلك في الماده الثالثه مبادئ شرائع المصريين من المسيحين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظمه لاْحوالهم وشئونهم الدينيه واْختيار قياداتهم الروحيه وهذه الماده في بدايتها نصت علي اْن مبادئ شرائع المصريين من المسيحين واليهود لاْنها بلدهم كماهي بلد المصري المسلم ليس كما فعل النظام السابق نظام الرئيس المعزول وكان هناك اضطهاد للاْخوه الاقباط وراْينا ذلك في احداث حدثت بالفعل وتصريحات بعض القيادات وبعض الحركات والذين هم في السجون الاْن وبعضهم هارب خارج البلاد وموجود في تركيا وقطر الذين كانوا يتحدثون عن فرض الجزيه وقاموا باْفتعال المشاكل الطائفيه واشعلوا النيران في الكنائس وقالوا علي ثورة 30 يونيو اْنها ثورة المسيحين وهذا الكلام محاولة منهم لاْشعال الفتنه الطائفيه لاْن الجميع يعلم اْن ثورة 30 يونيو كانت ثورة شعب مصر مسلم ومسيحي ولم تقتصر علي طائفه معينه.
وتحدث الدستور عن العدل والمساواه بين الجميع في الماده الرابعه والتي جاء فيها اْن السياده للشعب وحده يمارسها ويحميها وهو مصدر السلطات ويصون وحدته الوطنيه التي تقوم علي مبادئ المساواه والعدل وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين وذلك علي الوجه المبين في الدستور.
كما تحدث الدستور عن النظام السياسي وحرية التعدديه السياسيه والحزبيه والتداول السلمي للسلطه والفصل بين السلطات والتوازن بينهما وتلازم المسئوليه مع السلطه واْحترام حقوق الاْنسان وحرياته علي الوجه المبين في الدستور وهذه الماده ذكرت الفصل بين السلطات والتوازن بينهما وهذا ضروري حتي لا نري تداخل في السلطات كما كنا نري في الماضي السلطات كانت تتداخل مع بعضها البعض لذلك يجب اْن يكون هناك فصل في السلطات وكل سلطه يكون لها اْختصاصاتها وحدودها المعروفه وهذه هي دولة المؤسسات.
والدستور لم يغفل مؤسسة الاْزهر الشريف ودور الاْزهر وهو منارة مصر في العالم لذلك كان ضروريا وجوده في الدستور للتاْكيد علي اْهمية هذه المؤسسه العريقه التي تحاول طيور الظلام تشويها وتسعي دائما الي السيطره عليها وهذا لن يحدث مهما حاولوا ومهما فعلوا لن ينالوا ما يريدون لاْن الاْزهر الشريف يمثل الوسطيه والاْعتدال وبه رجال وعلماء وشيوخ اْفاضل تصدوا علي مدي تاريخ هذه المؤسسه للاْرهابيين الذين يريدون هذه المؤسسه لينشروا من خلالها اْفكارهم الهدامه ولكن الله لهم بالمرصاد ونصت الماده السابعه في الدستور علي دورالاْزهر الشريف واختصاصاته وجاءت الماده كالتالي الاْزهر الشريف هيئه اسلاميه علميه مستقله يختص دون غيره بالقيام علي كافة شئونه وهو المرجع الاْساسي في العلوم الدينيه والشئون الاْسلاميه ويتولي مسئولية الدعوه ونشر علوم الدين واللغه العربيه في مصر والعالم وتلتزم الدوله بتوفير الاْعتمادات الماليه الكافيه لتحقيق اْغراضه
واْكدت الماده علي اْستقلالية شيخ الاْزهر واْنه غير قابل للعزل وجعلت للقانون سلطة تنظيم طريقة اْختياره من بين هيئة كبار العلماء والاْستقلاليه هنا ضروره ويجب الاْزهر هو من يختار قائده وشيخه وليس يتم اْختياره لاْهواء شخص من خارج المؤسسه اْو لمصالح سياسيه معينه لذلك هذه الماده في الدستور جاءت تاْكيدا علي اْهمية هذه المؤسسه التي لا تمثل مصر فقط بل كل المسلمين في جميع اْنحاء العالم.
أحمد المالكي
كاتب صحفي مصري في العلاقات الدوليه
نائب رئيس تحرير جريدة اْخر الاْسبوع الا لكترونيه
المصدر: أوكرانيا بالعربية