كييف/أوكرانيا بالعربية/تستعرض روسيا عضلاتها مرة أخرى، ليس فقط في الشرق الأوسط، لكن أيضا في الفناء الخلفي لمنزلها. ففي يالطا عام 1945، كان مصير بولندا على المحك، لكن هذه السنة جاء دور أوكرانيا. والخيار كان جليا تماماً في مؤتمر "الاستراتيجية الأوروبية" في يالطا أخيراً، فمن جهة هناك الاتحاد الأوروبي، ومن جهة أخرى روسيا.
وبفضل مبادرة بولندا، فإن الشراكة أصبحت بمثابة حجرة انتظار للأعضاء الجدد المحتمل انضمامهم إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك أوكرانيا ومولدوفا وأرمينيا وأذربيجان.
وأوكرانيا هي أول دولة بين دول الشراكة الأوروبية تتخذ الخطوة التالية: اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي من المتوقع توقيعها في قمة الشراكة الشرقية الثالثة في مدينة فلنيوس، عاصمة ليتوانيا. واتفاقية الشراكة مهمة لأنها تعني اتفاقية تجارة حرة، ولأنها تفسح المجال لطلب رسمي لعضوية الاتحاد الأوروبي.
والبديل لها هو الاقتراح الروسي بإقامة اتحاد جمركي أوراسيوي. وخلال تحدثه في نادي فالداي أخيرا، نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة أن تكون روسيا تتنمر على أوكرانيا ومولدوفا.
ويبقى الاعتقال المستمر لرئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو حجر عثرة أمام الاتفاق في قمة الشراكة الأوروبية، لكن الضعف الاقتصادي للبلاد قد يبرهن على أنه العقبة الحقيقية.
في مؤتمر يالطا، كانت سخرية روسيا من الاتحاد الأوروبي على الوجه التالي: "هل انتم مستعدون لإنقاذ أوكرانيا أيضا؟" والجواب قد يكون بالموافقة إذا كانت أوكرانيا في المقابل على استعداد للالتزام بإصلاحات اقتصادية وسياسية ذات معنى. بالنسبة للاتحاد الأوروبي، تشكل هذه فرصة أخرى للتوسع.
أما بالنسبة لكييف، إذا كان الخيار بين اللحاق ببولندا أو العودة إلى الاعتماد على موسكو، مثل بيلاروسيا، فبالتأكيد الأوكرانيون سيختارون الخيار الأول. ليس فقط أمامهم المثال البولندي، بل هناك الحالتان المطمئنتان بلغاريا ورومانيا، العضوتان في الاتحاد الأوروبي منذ عام
المصدر: البيان