أوكرانيا بالعربية | الإخوان .. محاولات نشر الفوضى حتى نفاد الرصيد... بقلم بشير العدل

بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات الخميس الماضى عن الجدول الزمنى لانتخابات مجلس النواب القادم ، يكون الاستحقاق الثالث من خارجة الطريق التى تم الإعلان عنها فى الثالث من يوليو 2013 قد بدأ التنفيذ ، ليسد الطريق على جماعة الاخوان المسلمين ، المصنفة محليات وعربيا وشبه دوليا بالارهابية ، والمناصرين لها من فصائل وتيارات الاسلام السياسى ، امام الحديث عن العودة للوراء وزمن حكم الاخوان الذى قسم البلاد والعباد على حد سواء.

كييف/أوكرانيا بالعربية/بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات الخميس الماضى عن الجدول الزمنى لانتخابات مجلس النواب القادم ، يكون الاستحقاق الثالث من خارجة الطريق التى تم الإعلان عنها فى الثالث من يوليو 2013 قد بدأ التنفيذ ، ليسد الطريق على جماعة الاخوان المسلمين ، المصنفة محليات وعربيا وشبه دوليا بالارهابية ، والمناصرين لها من فصائل وتيارات الاسلام السياسى ، امام الحديث عن العودة للوراء وزمن حكم الاخوان الذى قسم البلاد والعباد على حد سواء.

ومع ذلك خرجت تظاهرات محدودة فى بعض أحياء القاهرة والمحافظات فى اليوم التالى مباشرة لاعلان الجدول الزمنى للانتخابات ، الجمعة ،  قادها منتمون لجماعة الاخوان وتقدمتها النساء ، فى اعلان من جانب الجماعة بأنها مستمرة فى تظاهراتها ، ونشر الفوضى التى تعهدت بها قياداتها وأنصارها حتى الخامس والعشرين من يناير الجارى ، وهو التاريخ الذى تعتبره الجماعة يوم ذكرى ماتقول عنه بأنه ثورة ، لم تكن حتى الجماعة شريكا فيها من الأساس ، فى حين انه يعد فى الواقع تاريخا لنفاد رصيد الجماعة من التمويل الذى حصلت عليه من التنظيم الدولى والدول التى تسانده ، لاستمرار تظاهراتها ليس بهدف الاصلاح ، وانما بهدف الاعلان عن أنها مازال لها تواجد فى الشارع المصرى وايضا على الخريطة السياسية.

وأظن – وليس كل الظن اثما – أن جماعة الاخوان المسلمين لم تكن تسعى يوما لاستقرار مصر أو الدول عموما ، وانما تسعى الى اسقاط الأنظمة والحكومات ، وهو الخطر الذى تداركته مصر مبكرا ومعها دول الخليج التى ترسخ لديها ايمان بأن مواجهة الجماعة لايعنى فقط تحقيق أمن واستقرار مصر ، وأنما تحقيق امن واستقرار دول الخليج ايضا ، على اعتبار ان مصر تضم اكبر فصيل للجماعة وأن خطره لابد وأن ينتقل الى دول اخرى ان لم تكن هناك مساندة لمصر فى مواجهته وهو مايفسر – عندى – اسباب تضامن الدول الخليجية مع مصر فى مواجهة الارهاب الذى تباركه جماعة الاخوان وتدعو اليه.

غير أن سير الدولة نحو تحقيق خارطة الطريق التى تم الاعلان عنها فى أعقاب اطاحة الشعب بنظام حكم جماعة الاخوان فى الثورة الشعبية الجارفة التى خرجت فى 30 يونيو من العام 2013 وانتهائها من استحقاقى الدستور وانتخابات الرئاسة وقربها من الانتهاء من استحقاق انتخابات المجلس النيابى ، لم يكن كافيا كى تتعظ الجماعة وتأخذ بالنصيحة السياسية وتعرف انه لاارادة تعلو ارادة الشعب ، وان الشعب والدولة يسيران نحو تنفيذ خياراته وذلك لانها جماعة لايصلح معها النصح ، لانها بحكم تكوينها نرجسية وتتآمر على نفسها ، وهى الفكرة التى آمنت بها وحاولت ان تصدرها للآخرين غير أنها فشلت فى ذلك.

وتراهن الجماعة على نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار والنيل من الشرطة والجيش والقضاء وهو المثلث الذى تريد الجماعة هدمه ببث الاكاذيب والتليفقات والافتراءات بحق الكثيرين حتى يخرج الشعب على  جيشه وشرطته وهو رهان خاسر ، لان الجماعة لم تعد فقط منبوذة من الشعب وانما وصل به الحد الى كراهيتها ولفظها لولا حق المواطنة ، وهو الامر الذى يجعل الشعب يرفض كل ماتصدره الجماعة من أفعال وأقوال بعد أن اتضح انها جماعة لاعهد ولاوعد لها.

وعلى ذلك فان تلك المحاولات من جانب الجماعة مستمرة حتى يظهر جنودها من الشياطين لأوليائهم أنهم أوفوا بعهدهم لمن يدفع لهم المال والعتاد وذلك حتى نفاد الرصيد.

كاتب وصحفى مصرى

مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة

المثدر: أوكرانيا بالعربية

مشاركة هذا المنشور:
الأخبار الرئيسية
دبلوماسية
تعزيز العلاقات الأوكرانية السعودية: تسليم أوراق اعتماد السفير الجديد
تعزيز الحوار بين أوكرانيا والمملكة العربية السعودية
سياسة
عملية إنقاذ أوكرانية ناجحة: عودة 31 مواطنًا إلى وطنهم بعد إجلائهم من سوريا
تحت إشراف زيلينسكي: أوكرانيا تنفذ عملية إنقاذ من سوريا
سياسة
كاللاس: الدعاية الروسية تهدد الديمقراطية العالمية
روسيا تستخدم المعلومات المضللة لتبرير عدوانها على أوكرانيا
أخبار أخرى في هذا الباب
آراء ومقالات
التشيك تعترف بترحيل شعب تتار القرم باعتباره عملاً من أعمال الإبادة الجماعية
آراء ومقالات
مركز موارد تتار القرم يطلق حملة في الشبكات الاجتماعية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان
آراء ومقالات
القمع في شبه جزيرة القرم المحتلة: وحشية بلا حدود
تابعونا عبر فيسبوك
تابعونا عبر تويتر
© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.