أوكرانيا بالعربية | الفرق بين حمدين صباحي وخالدعلي هو الفرق بين الاستاذ والتلميذ ... بقلم أحمد المالكي
كييف/أوكرانيا بالعربية/خالد علي المحامي والناشط السياسي والمرشح السابق لرئاسة الجمهوريه لا احد يختلف علي انه رجل ساند العمال في ازماتهم ومعروف عنه انه نشيط ونموذج جيد وراي بعض الناس مشروع سياسي مستقبلي يمكن ان يصبح شخصيه نموذجيه في العمل السياسي ولكن ينقصه بعض من الحكمه في مواقفه وهذا هو الفرق بينه وبين المناضل حمدين صباحي الذي يعرف كيف يمسك بزمام الامور ويزن الامور ولديه رؤيه وقراءه جيده للمشهد وليس معني ذلك ان خالد علي سياسي فاشل بالعكس الذي يحكم هنا الخبره وحمدين صباحي لديه خبره في العمل السياسي والنضال تفوق خبرة خالد علي وذلك بحكم السن وبحكم بدايات حمدين صباحي
حمدين صباحي الذي وقف في مجلس الشعب ايام نظام مبارك ورفض التوريث ونزل يوم 25 يناير 2011 لمساندة الشباب في ثورته علي نظام مبارك ولم يفعل كما فعل قيادات جماعة الاخوان وجلسوا مع النظام بحجة عمل حوار ولكنهم كانوا يبحثون عن مصالحهم وحمدين صباحي هو سبب في اسقاط محمد مرسي وجماعته وهو الذي وقف في وجه نظام مرسي واسس التيار الشعبي الذي جمع الشباب من جميع محافظات مصر وخرج بعدها من التيار الشعبي حركة تمرد التي استطاعت جمع توقيعات وحشدت الناس يوم 30 يونيو 2013 في مشهد تاريخي لن ينساه العالم بجميع ميادين مصر هذا هو حمدين صباحي الذي يرفض تحصين قرارت اللجنه العليا للانتخابات الرئاسيه ويطالب بعمل انتخابات نزيهه والرجل قال بصريح العباره انه لن يضع يده في يد كل من يقول علي 25 يناير ليست ثوره او 30 يونيو ليست ثوره وان 25 يناير 2011 ثوره و30يونيو 2013 ثوره وانه يساند الجيش والشرطه في حربهم ضد الارهاب
حمدين صباحي يتكلم بحكمه وعقلانيه لديه قراءه صحيحه للاحداث يعرف كيف يدير الامور علي عكس خالد علي الذي دائما لديه اندفاع ولا يقراْ المشهد بصوره كامله وهذه وجهة نظري في خالد علي الذي احترمه واحترم مواقفه هو قرر الانسحاب من السباق الرئاسي الذي لم ينطلق حتي الان ووصفه بالمسرحيه الهزليه وانتقد السيسي لعدم اعلان موقفه بصوره رسميه حتي الان ولكن كان يتحدث بلهجه حاده وهذه اللهجه لا يحبها الشعب المصري ولا يحبها البسطاء وكان عليه ان يتحدث بلهجه اقل حده ويعرف انه خرج في مظاهرات ضد نظام الاخوان لاسقاط نظام الرئيس المعزول مرسي وجماعته الارهابيه ويجب عليه ان يساند خارطة المستقبل بدلا من ان يهاجم بلهجه حاده وكان عليه ان يختار اما ان يكمل طريقه الي النهايه او يعلن مساندته لحمدين صباحي لكن خالد علي في الفتره الاخيره مواقفه بعيده عن مواقف حمدين صباحي وكل واحد فيهم اصبح لديه رؤيه مختلفه للمشهد لذلك اعتقد ان خالد علي لن يساند حمدين صباحي في الانتخابات الرئاسيه القادمه لكنني اطالبه بمراجعة موقفه جيدا والجلوس مع حمدين صباحي لمناقشة الامر كما اطالبه ايضا بالنزول الي الشارع وهو قريب من العمال ومعرفة رايهم في المشير عبدالفتاح السيسي الذي لا يخفي علي احد ان هناك اتجاه كبير في الشارع لمطالبته بالترشح لرئاسة الجمهوريه وعلينا ان نحترم راي الناس اذا كان هذا هو الاتجاه الغالب لانه مهما فعلنا ومهما فعل خالد علي لن يستطيع تغيير راي الاغلبيه وعليه ان يبحث كيف يندمج مع الناس وكيف يحترم وجهة نظرهم وكيف يخدم الناس وعلينا جميعا احترام قواعد اللعبه السياسيه وعلينا ان نتوحد بدلا من ان نخلق الفرقه حتي لا يشمت الاعداء فينا ويجب علي خالد علي التعلم جيدا من تاريخ حمدين صباحي لان الفرق بين حمدين صباحي وخالد علي هو الفرق
بين الاستاذ والتلميذ
نائب رئيس تحرير جريدة اْخر الاْسبوع الا لكترونيه
أحمد المالكي
كاتب صحفي مصري في العلاقات الدوليه
المصدر: أوكرانيا بالعربية