أوكرانيا بالعربية | الاستيطان يحول حلم الدولة إلى سراب... بقلم د. حنا عيسى
كييف/أوكرانيا بالعربية/يعتبر الاستيطان سرطاناً خطيراً يستشري في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ينهش جسد المدن والقرى الفلسطينية ليقطع أوصالها ويشتت ساكنيها، حتى باتت الضفة الغربية أشبة بمدن صغيرة منفصلة بالمئات من التجمعات والبؤر الاستيطانية التي تتمركز على الجبال والتلال، محولةً حلم الدولة الفلسطينية إلى سراب.
ولخطورة الاستيطان ودوره في سرقة الارض العربية الفلسطينية وتهويدها، وعزل المدن الفلسطينية ومحاصرة المدينة المقدسة، لا بد من رص الصفوف، ووضع جدول عملي واضح لمقاومة سرطان الاستيطان والتخفيف من اثاره، ومحاربة المخططات الاسرائيلية لتهويد الارض وسرقة التاريخ، للحفاظ على ما تبقى من عروبة القدس. ومنها:-
1- التعريف بالاستيطان واخطاره، ووضع العالم أجمع بما تقوم به دولة الاحتلال الاسرائيلي من سرقة للاراضي واقامة للتجمعات الاستيطانية وتوطين الاف المستوطنين على حساب الفلسطينيين واراضيهم وحقوقهم.
2- اثارة قضية الاستيطان في المحافل العربية والدولية، وابراز الحقائق مدعمة بالوثائق والارقام والصور والخرائط، لادانة الاحتلال وتعرية مخططاته ضد الفلسطينيين واراضيهم.
3- تشبث الفلسطيني بأرضه وعدم الابتعاد عنها أو تركها، والاهتمام بها واستغلالها من خلال البناء او اقامة المشاريع الزراعية والاقتصادية حتى لا تكون فارغة تنال منها اطماع المتطرفين والمستوطنين.
4- نشر الوعي والثقافة داخل المجتمع الفلسطيني بخطورة الاستيطان واثاره ونتائجة المدمرة، وكيفية مقاومته والحد منه، من خلال عقد الندوات والمحاضرات وورش العمل في المدارس والجامعات والكليات والنوادي..الخ.
5- إعداد نشرات وكتب توعويه حول الاستيطان في الاراضي الفلسطينية وطرق الحد منه وتوزيعها على الفلسطنيين المتوقع سرقة اراضيهم واقامة مستوطنات عليها.
6- استغلال التلال وأعالي الجبال في الضفة الغربية واقامة المشاريع عليها حتى لا تكون عرضة للسلب والاستيطان.
7- اقامة القرى الفلسطينية الرمزية في الاراضي المهددة بالمصادرة وتحويلها الى مستوطنات، أمثال قرية باب الشمس، واحفاد يونس...وغيرها، لما لهذه القرى وللمرابطين فيها من اهمية في مقاومة الاستيطان.
الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية
لنصرة القدس و المقدسات
د. حنا عيسى
أستاذ القانون الدولي
المصدر : أوكرانيا بالعربية