أوكرانيا بالعربية | عادت ريما... بقلم أحمد المالكي

يبدو اننا نرجع الي الخلف في مصر بدلا من ان نتقدم الي الامام ثورتين في مصر والافكار القديمه مازالت مترسخه عند النظام بعد اصدار قانون التظاهر الذي رفضه الناس ورغم ذلك القانون تم فرضه بالقوه علي الناس وانا اعلنت رفضي لهذا القانون عندما تم الحديث عليه قبل اصداره وكتبت في مقالاتي انني ارفض هذا القانون واعلنت قبل ذلك في لقاء علي اذاعة صوت العرب اننا لا نحتاج الي قانون للتظاهر ولكن نحتاج قانون ارهاب ورغم ذلك القانون صدر وتم حبس نشطاء بهذا القانون والناس تقبلوا بسبب الظروف التي تمر بها مصر
كييف/أوكرانيا بالعربية/يبدو اننا نرجع الي الخلف في مصر بدلا من ان نتقدم الي الامام ثورتين في مصر والافكار القديمه مازالت مترسخه عند النظام بعد اصدار قانون التظاهر الذي رفضه الناس ورغم ذلك القانون تم فرضه بالقوه علي الناس وانا اعلنت رفضي لهذا القانون عندما تم الحديث عليه قبل اصداره وكتبت في مقالاتي انني ارفض هذا القانون واعلنت قبل ذلك في لقاء علي اذاعة صوت العرب اننا لا نحتاج الي قانون للتظاهر ولكن نحتاج قانون ارهاب ورغم ذلك القانون صدر وتم حبس نشطاء بهذا القانون والناس تقبلوا بسبب الظروف التي تمر بها مصر
 
وتمر الايام بعدها ونفاجئ بالحديث عن مراقبة الانترنت حتي يكون انتهاك حرمة الحياه الخاصه بسهوله في يد اشخاص لا نعلم مدي امانتهم ولا يقتصر الموضوع فقط علي مراقبة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بل يمتد الي مراقبة مقالات الكتاب والصحفيين في المواقع المختلفه واصبح لدينا بعد ثورتين قانون تظاهر ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي ولكن ما فائدة الثوره اذا رضينا بهذا الوضع الذي ليس فيه حريه ويضيع كل مكتسبات الثوره التي ضحي من اجل حريتنا عدد من الشباب الذي كان يحلم بحياه افضل للوطن
                                               
اعتقد ان الذي يفكر بهذه الطريقه لا يريد خيرا لهذا البلد ولا يريد الاستقرار لها لان هناك اشخاص من الانظمه القديمه مازالوا يحلمون بعودة مجدهم الزائف وقوتهم اللعينه التي ادت الي انفجار الاوضاع في النهايه
 
ليس من المعقول اننا لدينا دستور ينص صراحة علي حرمة الحياه الخاصه للمواطنين وانها مصونه لا تمس وللمراسلات البريديه والبرقيه والالكترونيه والمحادثات الهاتفيه وغيرها من وسائل الاتصال حرمه و سريتها مكفوله ولا تجوز مصادرتها او الاطلاع عليها او رقابتها الا باْمر قضائي مسبب ولمده محدده وفي الاحوال التي يبينها القانون وان الدوله تلتزم بحماية حق المواطنين في استخدام وسائل الاتصال العامه بكافة اشكالها ولا يجوز تعطيلها او وقفها او حرمان المواطنين منها بشكل تعسفي وينظم القانون ذلك
لنجد بعد ذلك يتم الغاء كل نصوص الدستور والغاء تصويت وارادة الناس علي هذا الدستور من اجل عيون او هام رجال النظام ومن اجل عيون الخبراء الامنيين الذين نجدهم علي كل الفضائيات بصراحه هذا الامر وغيره من الامور التي بدات تطفو علي الساحه تهريج بل قمة السخريه من الذين خرجوا من اجل تحقيق الحريه التي كانت مطلب من مطالب الثوره عيش –حريه-عداله اجتماعيه ويبدو حتي الان اننا لا نجد العيش ولا العداله الاجتماعيه والحريه يتم سلبها من هذا الشعب قطعه قطعه ليجد نفسه امام نظام يفرض سيطرته ويضيع كرامته
 
ثورة 30 يونيو التي اعادت الثقه بين المواطنين والشرطه يبدو ان هناك من يتربص بهذه العلاقه بين الشرطه والشعب يريد ان يهدم هذه العلاقه المسئول يفكر في قوانين لا تتماشي مع الناس وللاسف من يدفع الثمن رجال الشرطه الشرفاء الذين هم في الشوارع ولديهم احتكاك مباشر مع الناس ونريد ان نعرف ونطرح سؤال لابد ان نجد له اجابه من يريد ان يحدث شرخ مره اخري بين رجال الشرطه والشعب اعتقد ان قانون التظاهر ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي جاء نتيجة فشل سياسي ودائما الفشل السياسي يدفع ثمنه رجال الشرطه الشرفاء ولابد من معالجة هذه الاخطاء سريعا قبل ان تتفاقم الامور وتزداد سوء
 
الزميله انجي لطفي كتبت مقال اقل ما يقال عنه انه مقال رائع ابدت فيه تخوفها مما يحدث هذه الايام وايقاف برامج بعض الاعلاميين وعلي راسهم الاعلامي الساخر باسم يوسف ومنع مقال للكاتب الصحفي محمد فتحي من النشر في الوطن ادي في النهايه الي تركه الكتابه في الوطن واشارت الزميله انجي لطفي وهي صاحبة الانفرادت الصحفيه المتميزه الي مقال حمدي قنديل ان الوطن خسرت محمد فتحي واوجه التحيه للزميله انجي لطفي التي تدافع عن حرية الاعلام وتحيه الي كل من يدفع الثمن غالي من اجل بقاء حرية الراي وحرية الكلمه والاعلام من اجل حرية الناس ولابد ان يحارب كل انسان شريف من اجل الحريه لان الحريه ليست منحه من احد او من نظام الحريه حق لكل انسان وعلينا الدفاع عن حقنا قبل الندم في وقت لن ينفع فيه الندم علي الماضي والتغيير واجب علي الجميع ولا يجب الصمت علي فشل اي نظام لان الصمت علي فشل اي نظام سوف يدفع ثمنه الجميع والامور الان تدل علي المثل القائل عادت ريما لعادتها القديمه
أحمد المالكي

كاتب صحفي مصري متخصص بالعلاقات الدوليه 

مقدم برنامج اراء حره علي راديو العربي

المصدر: أوكرانيا بالعربية

مشاركة هذا المنشور:
الأخبار الرئيسية
دبلوماسية
تعزيز العلاقات الأوكرانية السعودية: تسليم أوراق اعتماد السفير الجديد
تعزيز الحوار بين أوكرانيا والمملكة العربية السعودية
سياسة
عملية إنقاذ أوكرانية ناجحة: عودة 31 مواطنًا إلى وطنهم بعد إجلائهم من سوريا
تحت إشراف زيلينسكي: أوكرانيا تنفذ عملية إنقاذ من سوريا
سياسة
كاللاس: الدعاية الروسية تهدد الديمقراطية العالمية
روسيا تستخدم المعلومات المضللة لتبرير عدوانها على أوكرانيا
أخبار أخرى في هذا الباب
آراء ومقالات
التشيك تعترف بترحيل شعب تتار القرم باعتباره عملاً من أعمال الإبادة الجماعية
آراء ومقالات
مركز موارد تتار القرم يطلق حملة في الشبكات الاجتماعية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان
آراء ومقالات
القمع في شبه جزيرة القرم المحتلة: وحشية بلا حدود
تابعونا عبر فيسبوك
تابعونا عبر تويتر
© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.