الجالية الفلسطينية في كييف تقوم بحملة الوفاء لشعبها و رئيسها
كييف/أوكرانيا بالعربية/ في الوقت الذي وقف العالم بأجمع تأهبا الى قرار الامم المتحدة بخصوص الاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو مراقب في الامم المتحدة حيث احتبست الانفاس و انشد الجميع الى شاشات التلفاز يراقبون الفضائيات، قام العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية في كييف بحملة الوفاء لدولتهم و لشعبهم و رئيسهم بالتجمع و ايقاد الشموع بالقرب من مبنى سفارة دولة فلسطين لدى أوكرانيا في العاصمة كييف.
ففي هذا المساء الاوكراني الساكن زُين شارع السفارة بجموع و مجموع الشموع لتكون كلمة فلسطين و الرقم 194 رقما لعضوية الدول في الامم المتحدة شعارا لهذا التجمع التأييدي.
حيث قام المشاركون برسم خارطة فلسطين مضيئة بشموع الوفاء و الحب و العشق لارض فلسطين الطاهرة .
فقد تجمع ابناء الجالية من النساء و الرجال و الاطفال قولهم في ذلك بان الحق يورث لاجيال الجالية ليحملوا هذه الرسالة و لتبقى حاضرة في عقولهم و قلوبهم .
و قد كان على راس الحضور رئيس الجالية الفلسطينية في كييف المهندس خليل عمرو و الذي أعرب في حيث لـ "أوكرانيا بالعربية" عن موقف الجالية الفلسطينية و التي تقوم بهذه النشاطات لتكون الدبلوماسية الشعبية داعمة للدبلوماسية الرسمية و التي كللت بنجاح باهر و بجهود الاخ الرئيس ابو مازن في الامم المتحدة .
و عندما صفق العالم في الامم المتحدة للقرار الذي حظي على تأييد 138 دولة و اعترضه 9 دول فقط بينما امتنع 41 دولة .... كان صخب الصفيق من سفارة دولة فلسطين لدى أوكرانيا ليمتزج بذلك التصفيق في الامم المتحدة و امتزجت الفرحة و امتزجت دموع الفرحة .
توجه ابناء الجالية بالتهنئة الى سعادة السفير د. محمد الاسعد الذي طالما سهر و كد على دعمه للمشوار الفلسطيني و الذي لم يتأخر بالتضحية بالغالي و النفيس و الذي واصل الليل بالنهار ليقدم الحقيقة للموقف الاوكراني الذي يتعاطف و يشاطر الشعب الفلسطين في حلمه و تطلعاته و حقوقه التاريخية .
و في هذا الصدد قال سعادته بتصريح لـ "أوكرانيا بالعربية" حول النجاح التاريخي للفلسطينين : انني اتوجه بالشكر الى كل الدول التي صوتت لصالح القرار الفلسطيني كما اتوجه بالشكر للدولة الاوكرانية التي منحتنا سفارة الدولة الكاملة قبل ان يعترف العالم بفلسطين كدولة، و أضاف سعادته : ان هذا اليوم هو يوم ولادة جديدة تاريخية لطالما انتظرناها عقود طويلة لقد أنصفنا التاريخ و سيشهد التاريخ لهذا اليوم ... الذي كان مآساة تقسيم و حرمان لدولتنا فها هو اليوم و بعد 65 عاما يكون يوم ولادة دولتنا و هذا الانتصار العظيم للدبلوماسة الفلسطينية ما هو الى حافز و فرصة تاريخة لانهاء الانقسام البغيض .
و من الجدير بالذكر ان العشرات من أبناء الجالية احتفلوا بهذه المناسبة الخالدة حتى ساعات متأخرة من الليل .
المصدر : أوكرانيا بالعربية