ابو مازن رمز الشرعية بقلم وليد ظاهر

قامت الدنيا ولم تقعد، وتصريحات انطلقت من هنا وهناك، وبدءت الاقلام المأجورة في بث سمومها في الصحف الصفراء، والمستغرب ان التصريحات الصادرة عن حماس ووسائل اعلام عربية، تتساوق في تصريحاتها وهجومها على القيادة الفلسطينية،

كييف/أوكرانيا بالعربية/قامت الدنيا ولم تقعد، وتصريحات انطلقت من هنا وهناك، وبدءت الاقلام المأجورة في بث سمومها في الصحف الصفراء، والمستغرب ان التصريحات الصادرة عن حماس ووسائل اعلام عربية، تتساوق في تصريحاتها وهجومها على القيادة الفلسطينية، مع ليبرلمان ونتياهو، مغفلة ان الضغوط على القيادة الفلسطينية تتصاعد كلما اقتربنا من موعد تقديم الطلب الفلسطيني لدولة "غير عضو" في الامم المتحدة.

يبدوا ان حماس اظهرت وجهها الحقيقي للمصالحة فهي تتحيز الفرص للهجوم على القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، والتنصل من اي شئ له علاقة بالمصالحة الداخلية، الم يكن الاجدر بحماس الانتظار حتى تسمع راي الطرف الاخر قبل ان تشحذ عزيمتها 'التي لم نراها في صد العدوان على غزة "ضد الرئيس الفلسطيني" .

فيا ترى اين كانت هذه الالسن السليطة حينما ظهر الرمحي وهو يصافح جنود الاحتلال ، واين كانت هذه الحناجر الرنانة التي اختبأت حينما لوحت اسرائيل بقصف قطاع غزة واجتياحة .

اليس الاجدر بحماس ان ترينا قدراتها الرائعة والتي ظهرت في قمع وضرب ابناء حركة فتح وقصف مقرات الاجهزة الامنية والاعدامات الجماعية بحق ابناء الاجهزة الامنية في قطاع غزة، ابان الانقلاب الدموي الذي مارسته هذه الزمرة ، في الرد على العدوان الاسرائيلي ، وطلب الهدنات الطويلة الامد والقصيرة المدى ،  والدولة ذات الحدود المؤقتة، واعتقال وتخوين كل من يطلق صاروخا على اسرائيل، لكن يبدو انه ينطبق عليهم المثل القائل 'اسد علي وفي الحروب نعامة'.

لكن يبدو ان البعض يعتقد ان كل ما ينشره ويصرح به الاعلام الاسرائيلي، مقدس ولا يشوبه اي شائبة، حتى قبل ان يستمعوا الى مضمونه.

والطامة الكبرى ان هؤلاء لديهم حكم مسبق، ويتصيدون في الماء العكرة، ليس بحثاً عن الحقيقة، وانما للتأكيد على الحكم والانطباع المسبق الذي نسجوه في نفوسهم المريضة.

ان المقابلة لم تأتي بأي جديد لان الرئيس الفلسطيني قد طرح هذه الافكار في برنامجه الانتخابي، وتم انتخابه على اساسها.

انه لجميل جدا ان تزرع الامل في النفوس، ولكن ان تعمل على دغدغة العاطفة وبيع الاوهام، هذه هي الطامة الكبرى.

واخيرا نقول ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) هو عنوان شرعيتنا شاء من شاء وابى من ابى، فنحن قاعدون هنا وباقون هنا، فالماضي والحاضر والمستقبل لنا، والاحتلال الى زوال.


وليد ظاهر

مدير المكتب الصحفي الفلسطيني ـ الدنمارك (فلسطيننا)


المصدر : أوكرانيا بالعربية

مشاركة هذا المنشور:
الأخبار الرئيسية
سياسة
الصين ترسل مبعوثا خاصا إلى دول الجنوب العالمي لإجراء مشاورات بشأن أوكرانيا
سياسة
الاتحاد الأوروبي يحول 1.5 مليار يورو إلى أوكرانيا من أرباح الأصول الروسية المجمدة
سياسة
بيربوك تدعو الصين إلى بذل المزيد من الجهود من أجل السلام في أوكرانيا
أخبار أخرى في هذا الباب
آراء ومقالات
مركز موارد تتار القرم: القمع في الأراضي الأوكرانية المحتلة مستمر
آراء ومقالات
قضية 26 فبراير أداة لاضطهاد شعب تتار القرم الأصليين
آراء ومقالات
عن النصر والخوف والمعارضة...بقلم رئيس حركة "الأخوية القتالية الأوكرانية" بافلو جيربيفسكي
تابعونا عبر فيسبوك
تابعونا عبر تويتر
© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.