تحالف القمع: الأسد وبوتين في مواجهة العدالة
وجهان للاستبداد: جرائم الأسد وبوتين
كييف / أوكرانيا بالعربية / تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال كلمة ألقاها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان:
"يتزامن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام مع صور مروعة للسجون ومراكز التعذيب السورية التي كُشف عنها بعد فرار بشار الأسد. لقد شهدت هذه المراكز سنوات من الإذلال والتعذيب الوحشي للرجال والنساء، حيث تعرض الآلاف للعنف الجسدي والجنسي.
اعتمد نظام الأسد لعقود على العنف كأداة للحكم، وهذه السمة مشتركة بين جميع الأنظمة التي يدعمها بوتين. هذه السجون ومراكز التعذيب المروعة تُذكّرنا بتلك الاعتداءات الممنهجة التي عاشتها كل مدينة أوكرانية تحت الاحتلال الروسي، حيث ارتُكبت أبشع الجرائم ضد الإنسانية.
روسيا تمارس القمع عبر السجون ومراكز الاعتقال، فلا يمكنها السيطرة على الأراضي المسروقة إلا من خلال نشر الخوف والإذلال.
منذ بداية الاحتلال الروسي، كانت الدبابات ترافقها موجات من القمع والتعذيب المتواصل. وشهدنا ذلك لأول مرة في القرم عام 2014، عندما استُهدفت أقلية التتار المسلمين والصحفيين والنشطاء السياسيين. ثم امتدت الانتهاكات إلى دونباس، حيث أصبحت السجون مثل "إيزولياتسيا" رمزًا للقمع الروسي.
منذ فبراير 2022، وسّعت روسيا هذه الممارسات لتشمل جميع الأراضي التي تحتلها. لهذا السبب، يتأثر الأوكرانيون بشكل خاص عند رؤية السوريين الذين أُفرج عنهم من سجون الأسد.
الأسد وبوتين ليسا مجرد حليفين، بل هما شريكان في القمع والعنف. الديكتاتوريون مثل الأسد لا يمكنهم البقاء دون دعم ديكتاتوريين مثل بوتين، الذي قد يسعى للانتقام لسقوط الأسد.
لذلك، نحتاج إلى الوحدة والقوة لمواجهة هذه الأنظمة التي لا تجلب سوى الألم والمعاناة. وبفضل دعم المجتمع الدولي لأوكرانيا في حربها ضد الدكتاتورية الروسية، يتم تعزيز الأمن العالمي ومساعدة مناطق أخرى على تجنب العنف.
العدالة يجب أن تُطبَّق بحق مرتكبي هذه الجرائم. بوتين والأسد وحدهما يستحقان السجن، وليس الآلاف من الأبرياء الذين عانوا ظلمهم على مدار سنوات".
المصدر: أوكرانيا بالعربية