تنحي الأسد يعيد رسم المشهد السوري ويكثف الإجلاء الروسي
التحولات العسكرية الروسية في سوريا: من دعم الأسد إلى إخلاء القواعد
كييف / أوكرانيا بالعربية / بشار الأسد يتنحى عن السلطة ويغادر البلاد. في الوقت نفسه، كثفت روسيا عمليات إخلاء أسلحتها من سوريا.
تجري حالياً عمليات نقل المعدات العسكرية الروسية باستخدام سفن عسكرية ومدنية. ومن المتوقع أن تُنقل هذه الأسلحة إلى ميناء نوفوروسيسك. على سبيل المثال، قامت سفينة صيد بنقل شحنة من الأسلحة من ميناء اللاذقية إلى المياه المحايدة، حيث تم تحميلها لاحقاً على سفينة الشحن المدنية "بلوم" لإيصالها إلى الأراضي الروسية.
وأشار مراقبون إلى أن الجيش السوري لم ينسحب فقط من مواقعه، بل هرب بشكل كبير دون إبلاغ أحد، رغم أن القوات كانت في موقف متفوق عددياً. إذا لم تتم تسوية الوضع في سوريا، فقد يؤدي استخدام عدد محدود من القوات إلى صراع طويل الأمد.
وزارة الخارجية الأوكرانية: سقوط بشار الأسد يظهر ضعف روسيا وعجزها عن القتال على جبهتين.
قالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان يوم الأحد إن انهيار نظام الأسد في سوريا يبرز ضعف النظام الروسي وعدم قدرته على إدارة صراعات متعددة في آنٍ واحد. وأضافت أن روسيا، التي دعمت حكومة الأسد منذ عام 2015 من خلال شن ضربات جوية، تعرضت لاستنزاف كبير في قدراتها العسكرية نتيجة 33 شهرًا من الحرب المستمرة في أوكرانيا.
وذكرت الوزارة أن "الأحداث في سوريا تظهر ضعف نظام بوتين، الذي يعجز عن القتال على جبهتين ويتخلى عن أقرب حلفائه من أجل مواصلة عدوانه على أوكرانيا".
وأعلنت روسيا أن بشار الأسد غادر سوريا بعد أن أصدر أوامر بانتقال السلطة، دون الإشارة إلى مكان وجوده حالياً أو خطط الجيش الروسي للبقاء في سوريا.
إجراءات الإخلاء العسكرية الروسية من سوريا
ذكرت تقارير استخباراتية أن روسيا سحبت سفنها الحربية من قاعدة طرطوس، بما في ذلك الفرقاطة "أدميرال غريغوروفيتش" وسفينة الشحن "إنجينير ترابين". كما بدأت القوات الروسية في قاعدة حميميم الجوية بنقل ما تبقى من أسلحتها عبر الجو.
وتشير المدونات العسكرية الروسية إلى أن قواعد روسيا في الشرق الأوسط باتت مهددة بسبب هجمات المتمردين. حالياً، تقوم روسيا بتحميل المعدات العسكرية على السفن العسكرية والمدنية لنقلها إلى ميناء نوفوروسيسك.
تمتلك روسيا في سوريا أنظمة دفاع جوي وصواريخ ومعدات عسكرية وذخائر وحوالي 2500 جندي. سيتطلب الإخلاء استخدام مضيق البوسفور كأقصر طريق إلى الأراضي الروسية.
إذا وافقت تركيا على استخدام روسيا للمضائق، فإن ذلك سيمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية مونترو بشأن نقل الشحنات العسكرية. ينبغي على الجانب التركي حظر مثل هذا المرور والالتزام باتفاقية مونترو.
المصدر: أوكرانيا بالعربية