صحف عالمية: ظهور بيريز بمؤتمر عربي وإسلامي... والحر مستعد للقتال ضد القاعدة... والجيش المصري قمع بقسوة احتجاجات الإخوان
كييف/أوكرانيا بالعربية/اهتمت الصحف العالمية بعدد من التقارير من أبرزها الضغوطات التي تعاني منها صحيفة ذا غارديان البريطانية بعد نشرها وثائق مسربة حول الاستخبارات البريطانية والأمريكية، إضافة إلى تنامي وجود القاعدة من جديد في الشرق الأوسط، إلى جانب جدل بشأن ظهور الرئيس الإسرائيلي في مؤتمر لوزراء خارجية دول عربية وإسلامية في أبوظبي. وتصريحات رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر سليم أدريس التي أعلن فيها الحرب على الجماعات الإسلامية المسلحة المرتبطة بالقاعدة في سوريا واستعداد مقاتلي المعارضة للقتال إلى جانب القوات الحكومية لطرد القاعدة.
ذا غارديان
قال رئيس تحرير ذا غارديان البريطانية إن الصحيفة باتت تعاني الكثير من الضغوطات بعد نشرها وثائق مسربة حول الدور الذي لعبته أجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية في عمليات تجسس دولية.
وأكد آلان رزبردجر أن الصحيفة لن تتوقف عن أداء واجبها الصحفي، ولن تستجيب للضغوطات، ولكنها في الوقت ذاته، لن تتصرف بتهور.
وقال رزبردجر، مخاطبا البرلمان البريطاني، إن نشر هذه الوثائق ساهم في إشعال حوار عالمي حول قوة أجهزة الاستخبارات في بعض الدول، وضعف القوانين والدول التي كانت محط أعين أجهزة الاستخبارات هذه.
جيروسالم بوست
تداولت عدد من المواقع الإلكترونية أنباء عن مشاركة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في مؤتمر أمني أقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة، وخاطب خلاله وزراء نحو 29 دولة عربية وإسلامية.
ولم تتوافر معلومات إضافية حول مشاركة الرئيس الإسرائيلي في المؤتمر، إذ منع الصحفيون من دخول الجلسة التي تحدث فيها بيريز بحجة أنها جلسة مغلقة.
ورفض المتحدث باسم الرئاسة الإسرائيلية التعليق على هذه الأخبار، مؤكدا أن مشاركة الرئيس الإسرائيلي - التي جرت بحسب الصحيفة عبر الأقمار الاصطناعية - تم ترتيبها على أساس السرية، إذ اتفق الجانبان على عدم الخوض في التفاصيل أمام وسائل الإعلام.
نيويورك تايمز
يبدو أن العنف الطائفي المتزايد في سوريا قدم فرصا جديدة أمام المجموعات الجهادية بالشرق الأوسط، كما أنذر أجهزة الاستخبارات الدولية بأن التحالفات الجهادية مع القاعدة قد تشكل قاعدة تهدد إسرائيل وأوروبا من الداخل السوري.
ويبدو أن تنامي وجود القاعدة بدءا من مالي وليبيا، مرورا باليمن، وانتهاء في سوريا يتناقض مع تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول ضعف التنظيم، والتي أدلى بها في مايو/ أيار الماضي.
ووضعت صحيفة التايمز عنوانا لتقريرها في هذا الصدد "متمردون سوريون يعرضون انضمام قواتهم إلى جانب الجيش لهزيمة القاعدة".
وتنقل الصحيفة عن إدريس قوله إن ثلاثة اتجاهات تتصارع في أرض المعركة في سوريا، هي النظام و "الثوار" والجماعات المتشددة التي يتأكد باطراد ارتباطها بالقاعدة.
وتشير الصحيفة إلى أن إدريس خفف من مطالبه قبل انعقاد محادثات السلام في جنيف المقررة الشهر القادم، قائلا إن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة لم يعد شرطا مسبقا، ويمكن أن يعقب المفاوضات.
وترى الصحيفة أن تصريحات إدريس تؤشر تحولا في ديناميات فوضى الحرب الأهلية السورية، مع إعلان الجيش السوري الحر في مواجهة مفتوحة ضد نفوذ الجماعات الجهادية المتزايد، والذي يمثل شاغلا أساسيا للغرب.
ويؤكد تقرير الصحيفة على أن إدريس أرسل عبر اشارته عن استعداد مقاتليه للقتال جنبا إلى جنب مع القوات الحكومية ضد الجماعات المتطرفة، رسالة إلى الجيش السوري بأنه سيكون له دور مهم في مرحلة ما بعد الأسد، وأنه لن يعاني من الاجتثاث الذي أدى إلى حل الجيش العراقي بعد الإطاحة بصدام حسين.
وتشير الصحيفة إلى تقرير استخباري أعده الجيش السوري الحر عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، يزعم أن لديهم نحو 5500 مقاتل أجنبي، فضلا عن قدرتهم على تجييش أكثر من 20 ألف مقاتل من بينهم 14 عشيرة سنية في شمالي شرق سوريا.
وكان إدريس حذر في حديث مع صحيفة واشنطن بوست من أن "داعش" تحاول تحقيق "سيطرة كاملة على المناطق المحررة".
ووصف إدريس مسلحي "داعش" بأنهم "خطرون جدا على مستقبل سوريا" مضيفا أنه إذا تنحى الأسد عن السلطة فإن قواته جاهزة للانضمام إلى القوات الحكومية للقتال ضدهم.
الإندبندنت
وفي السياق ذاته نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا تحت عنوان "متمردون سوريون ينظرون في ضم قواتهم مع قوات النظام لقتال القاعدة".
ويقول تقرير الصحيفة إن الإجهزة الاستخبارية الغربية باتت تعتقد الآن بأن سوريا تمثل أكبر خطر محتمل لتسرب الإرهاب إلى أوروبا والولايات المتحدة، مع سفر المئات من المسلمين للانضمام إلى الجهاد فيها.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول استخباري غربي رفيع تأكيده على أنه ينبغي أن يتم الاحتفاظ بقوات النظام السوري لمعارك قادمة مع المتشددين الإسلاميين، ويجب تجنب الأخطاء التي ارتكبت في العراق وليبيا، حيث حل الجيش والقوى الأمنية مع الإطاحة بصدام حسين ومعمر القذافي، مما سمح بازدهار الجماعات الإرهابية التي استغلت الفراغ الأمني الحاصل.
ديلي تلغراف
وتخصص صحيفة ديلي تلغراف مقالا افتتاحيا فيها للشأن المصري تحت عنوان "غضب في مصر" . تقول فيها إن الجيش المصري عندما سيطر على البلاد في الصيف الماضي قام بذلك باسم استعادة النظام بعد أن باتت مصر تحت حكم محمد مرسي والإخوان المسلمين في وضع غير مستقر مثير للقلق، إلا أن إدارة جنرالات الجيش جعلت الأمور أسوأ بكثير.
وتشير الصحيفة إلى أن الحملة الأولية ضد الاخوان قد نفذت بقسوة جعلت من الكثير من مناطق القاهرة ساحة حرب، وأثارت نوبات غضب في المجتمع الدولي. وأن الأمور لم تتحسن منذ الوقت.
وتعود الصحيفة إلى تقرير مراسلها من الإسكندرية يوم أمس عن أحكام السجن الصادرة بحق الفتيات المشاركات في مظاهرات مؤيدة للأخوان فيها، مشددة على أنه "قرار شائن" بحق تلك النسوة والفتيات.
وتقول الصحيفة أنه من الواضح إن النظام الجديد في القاهرة يهتم، بدرجة ما، بالصورة التي ينظر فيها العالم الخارجي إليه، ملمحة إلى قيام السفارة المصرية في لندن بالشكوى على صحيفة التلغراف للجنة الشكاوى الصحفية معترضة على بعض تغطياتها للشأن المصري، بيد أن حكم اللجنة يوم أمس جاء بشكل قاطع الى جانب الصحيفة،حسب تعبيرها.
وتخلص افتتاحية الصحيفة إلى أن على بريطانيا وبقية الدول الغربية أن تقول بوضوح أن مثل هذا السلوك ليس مجرد غير عادل و ظالم وغير متحضر، بل يجازف في إشعال التوترات في مصر إلى مستوى خطر.
فايننشال تايمز
وفي شأن اقتصادي تنشر صحيفة فايننشال تايمز تقريرا عن قرب توصل شركة أكسون موبيل الأمريكية إلى اتفاق مع السلطات العراقية لتخفيض أهداف مستوى الإنتاج التي سبق أن اتفقت عليها في عقودها معها.
وتنقل الصحيفة عن وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي قوله إن الهدف الجديد لشركة أكسون العاملة في حقل القرنة الغربي 1 سيكون من 1.6 الى 1.8 برميل نفط يوميا، أي اقل من نسبة الثلث عن هدف الانتاج المتفق عليه مع الشركة والبالغ 2.8 مليون برميل يوميا.
وأكد لعيبي على أن الجانبين يقتربان جدا من الاتفاق على السقف الانتاجي الجديد.
ويقول تقرير الصحيفة أن هذا الاعلان جاء بعد أشهر من المناقشات بين بغداد وشركات النفط الكبرى لإعادة التفاوض بشأن العقود التي وقعتها معها.
ويضيف أنه على الرغم من أن الشركات التزمت مبدئيا بأهداف انتاجية في عام 2008 و2009 ، إلا أنها سرعان ما أدركت أنها ستفشل في الإيفاء بالتزاماتها بتحقيق مستويات الانتاج المتفق عليها، بعد مواجهتها لمأزق البنى التحتية للمنشآت النفطية العراقية وبطء الإجراءات البيروقراطية.
وعزا وزير النفط العراقي بطء تقدم عمل شركة أكسون في حقل القرنة الغربي الأول إلى الحاجة إلى حفر آبار لضخ المياه لموازنة الضغط المنخفض في مناطق الاحتياطيات النفطية.
وتخلص الصحيفة إلى أن هذا الاعلان يكشف عن التحديات التي تواجهها الشركات النفطية العالمية في محاولتها رفع مستويات إنتاج النفط من حقول العراق النفطية الجنوبية الضخمة.