مدينة أوديسا الأوكرانية تشهد مسيرة سلمية ضد العدوان الأمريكي "المحتمل" على سوريا

شهدت مدينة أوديسا الجنوبية يوم الامس الاربعاء الموافق 11 أيلول/سبتمبر الجاري، مسيرة سلمية والتي جائت بمثابة الاحتجاج على أي هجوم أمريكي محتمل على سوريا أو تدخل عسكري بشأن دولة عربية ذات سيادة.

كييف/أوكرانيا بالعربية/شهدت مدينة أوديسا الجنوبية يوم الامس الاربعاء الموافق 11 أيلول/سبتمبر الجاري، مسيرة سلمية والتي جائت بمثابة الاحتجاج على أي هجوم أمريكي محتمل على سوريا أو تدخل عسكري بشأن دولة عربية ذات سيادة.

حيث تتزامن هذه المسيرة ضمن أربعة أخريات في كبرى مدن أوكرانيا كييف وخاركوف ودنيبروبيتروفيسك، في حملة أوكرانية واسعة تبدي رغبة الجماهير الأوكرانية في رفضها للحرب والتدمير مهما كانت مبرراته.

 

فقد شارك في مسيرة أوديسا ما يزيد عن المائتين مواطن ومشارك كان من بينهم اليكسي ألبو نائب عن مجلس الحكم المحلي للمدينة وممثلي ورؤساء لجمعات اجتماعية وحقوقية وناشطون في مجالات شتى كان من أبرزهم السيد صالح ظاهر رئيس مؤتمر "الدرع" الدولي و نقيب الصحافيين الاوكرن في أوديسا السيد يوري رابوتين، اضافة الى روؤساء وممثلين عن عدة جاليات في المدينة، ولم يتوانى الطلبة في المدينة عن المشاركة حيث شارك ممثلين عن اتحاد الطلبة الاكراد في أوديسا. اضافة الى مفكرين وشعراء وكتاب و غيرهم من مواطنين المدينة الذين لا يعيشون حالة المبالاة من هذا الحرب الدائرة ويشاطرون الشعور  لدى المواطن العربي السوري المنكوب.

 

وقد تجول المشاركون بشوراع المدينة الساحلية رافعين لافتات كتب عليها "من أجل سلام بلا حرب" و "لا للحرب من أجل النفط" و"لا للحرب" اضافة الى صور للرئيس الامريكي باراك أوباما مرفقة بعبارات "لا تستحق جائزة نوبل للسلام" وغيرها من الشعارات المنددة للحرب والدمار. فقد سلك الناشطون طريقهم مرافقين بقوات من الشرطة الاوكرانية من ساحة ليف تولستوي مارين بشارع أوسبينسكي لينتهوا بمسيرتهم عند نصب جندي البحرية المجهول الواقع في منتزه تاراس شيفتشينكو.

في هذا المكان قام المتظاهرون بترديد هتافات منددة بالحرب وباي ضربة عسكرية أمريكية فقد كان من بينها "كفوا أيديكم عن سوريا" و "اليوم سوريا وغدا أوكرانيا" و "لا للامبريالية الامريكية".

 

واثناء تمركز المشاركون في ساحة النصب التذكاري لجندي البحرية المجهول ألقى كلا من المنظمون لهذه المسيرة كلمات تعبر عن رفضهم للحرب والقتل والعنف وكف الايدي عن سوريا حيث القى السيد صالح ظاهر رئيسا وممثلا عن المؤتمر الدولي للدفاع عن حقوق وحريات المواطن "الدرع"، ثم السيد رابوتين يوري رئيس نقابة الصحافيين الاوكران، والنائب اليكسي ألبو رئيس وممثل حركة "بوربا" (الصراع) في أوديسا.

فقد طالب المنظمون للمسيرة في كلماتهم بايقاف النزيف الدموي في سوريا منددين بالسياسة الامريكة مزدوجة المعايير، مما لفت انتباه المارة من مواطنيين المدينة لهذا الموضوع الحساس.

 

وتجدر الاشارة الى ان تاريخ اختيار موعد هذه المسيرة وغيرها لم يكن من محض الصدفة فقد كان مقررا التصويت في الكونغرس الامريكي يوم الامس على مشروع توجيه ضربة عسكرية لسوريا بحجة استخدام الاسلحة الكيمياوية من قبل نظام الاسد والتدخل العسكري في القضية السورية الساخنة.

والتي تم تأجيلها بسبب التوصل الى حل مؤقت حول وضع الترسانة الكيماوية تحت رقابة روسية مما قوبل بموافقة الاطراف المتنازعة في سوريا.

 

ويمكن الملاحظة الى ان المواطنيين الاوكران المتظاهرين يشعرون بالقلق من التدخل الامريكي في الشأن العربي، فالهتافات "اليوم سوريا وغدا أوكرانيا" تدل على التخوف الاوكراني من أي تدخل أمركي في أي شأن من شؤون البشرية حتى أنهم لا يستبعدونه في عقر بلدهم الامن أوكرانيا.


شاهد - شارك - ناقش على شبة الفيسبوك للتواصل الاجتماعي


المصدر: أوكرانيا بالعربية


مشاركة هذا المنشور:
الأخبار الرئيسية
دبلوماسية
تعزيز العلاقات الأوكرانية السعودية: تسليم أوراق اعتماد السفير الجديد
تعزيز الحوار بين أوكرانيا والمملكة العربية السعودية
سياسة
عملية إنقاذ أوكرانية ناجحة: عودة 31 مواطنًا إلى وطنهم بعد إجلائهم من سوريا
تحت إشراف زيلينسكي: أوكرانيا تنفذ عملية إنقاذ من سوريا
سياسة
كاللاس: الدعاية الروسية تهدد الديمقراطية العالمية
روسيا تستخدم المعلومات المضللة لتبرير عدوانها على أوكرانيا
أخبار أخرى في هذا الباب
Others for arabic and russian
رغم صعوبة الخيار بين العملاقين الشرقي والغربي الا أن الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش يصرح بأن خيار أوكرانيا الاستراتيجي هو الشراكة مع أوروبا
Others for arabic and russian
أوكرانيا تسعى لتهدئة المخاوف الروسية بشأن الاتفاقيات التجارية مع الاتحاد الأوروبي
Others for arabic and russian
أمريكا تغازل ايران علنا والعرب اضحوكة مجددا ً... بقلم عبد الباري عطوان
تابعونا عبر فيسبوك
تابعونا عبر تويتر
© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.