كندا تزيد دعمها لأوكرانيا وتفرض عقوبات جديدة على روسيا

كارني: نعمل مع حلفائنا الأوروبيين لتقديم الدعم اللازم لأوكرانيا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء 17 حزيران/ يونيو، برئيس الوزراء الكندي مارك كارني على هامش قمة مجموعة السبع في منتجع كاناناسكيس في كندا.
وتناولت المناقشات دعم أوكرانيا، وتشديد العقوبات على روسيا، واستخدام الأصول الروسية المجمدة لصالح الأوكرانيين، والدعم المالي لإنتاج الأسلحة الأوكرانية، ومشاركة كندا في إعادة إعمار أوكرانيا.
وقال زيلينسكي: "لقد شهد الأوكرانيون ليلة عصيبة للغاية، في واحدة من أكبر الهجمات منذ بداية هذه الحرب: 440 مسيرة "شاهد" إيرانية، و32 صاروخًا، بما في ذلك الصواريخ الباليستية. كنت على اتصال مباشر خلال الرحلة مع جميع الوزراء، وبالطبع مع قائد القوات الجوية".
وأشار الرئيس إلى أنه "حتى الآن، أُبلغ عن إصابة أكثر من 130 شخصًا ومقتل 15 آخرين" وأن الهجوم الروسي كان موجهًا على البنية التحتية المدنية، والمنازل، والناس.
قدّم مارك كارني تعازيه نيابةً عن جميع الكنديين، وأضاف أن هذا الهجوم يؤكد مجددًا أهمية الوقوف إلى جانب أوكرانيا.
وأعلن رئيس الوزراء أن كندا تفرض اليوم عقوبات على عدد من الأفراد الروس، وأكثر من 40 شركة في روسيا ودول أخرى تساعد روسيا على الالتفاف على العقوبات، بالإضافة إلى أكثر من 200 سفينة من أسطول الظل الروسي.
وستقدم دعمًا عسكريًا جديدًا لأوكرانيا يشمل طائرات مسيرة، وطائرات هليكوبتر، وذخيرة بقيمة تزيد عن ملياري دولار، وأنه سيُخصّص جزء من هذه الأموال للإنتاج الدفاعي المحلي لأوكرانيا، وأشار إلى أن كندا ستُشكّل جميع المساعدات العسكرية بما يتوافق مع الاحتياجات الفعلية للجنود الأوكرانيين.
كما أعلن رئيس الوزراء الكندي عن الدفعة التالية من عائدات الأصول الروسية المجمدة التي تزيد قيمتها عن ملياري دولار.
وقال: "هذه مساهمتنا. وسنعمل مع حلفائنا الأوروبيين وغيرهم لتقديم الدعم اللازم. وأود أن أكون واضحًا: سيبقى هذا الدعم دون تغيير حتى نحقق سلامًا عادلًا".
وشكر فولوديمير زيلينسكي مارك كارني على الحزمة العسكرية الجديدة ودعم الشعب الأوكراني من الشعب الكندي، وقال: "من المهم جدًا لجنودنا أن يكونوا أقوياء في ساحة المعركة، وأن يبقوا أقوياء حتى تصبح روسيا مستعدة لمفاوضات السلام. نحن مستعدون لمفاوضات السلام، ولوقف إطلاق نار غير مشروط. أعتقد أن هذا مهم للغاية، ولكن لتحقيق ذلك، نحتاج إلى الضغط".
وناقش الجانبان العقوبات التي قد تؤثر سلبًا على قدرة روسيا على تطوير إنتاجها الدفاعي وتمويل الحرب.
ونسقا الخطوات لمزيد من العمل الدبلوماسي مع الشركاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومجموعة الدول السبع، وتحالف الراغبين، بالإضافة إلى التعاون داخل الأمم المتحدة بشأن قرارات وقف إطلاق النار غير المشروط.
بالإضافة إلى ذلك، أولى فولوديمير زيلينسكي ومارك كارني اهتمامًا بالغًا لتعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا، بالإضافة إلى تعميق التعاون الدفاعي، ومشاريع إنتاج أسلحة مشتركة واستثمارات في صناعة الدفاع الأوكرانية، ومشاركة كندا في تطوير برنامج إعادة إعمار أوكرانيا.
المصدر: أوكرانيا بالعربية