حادثة أغتصاب أوكرانية من طرف شرطييْن تثير غضب الشارع
كييف/أوكرانيابالعربية/اضطرابات في مدينة فرادييفسكا جنوب أوكرانيا ليل الاثنين إلى الثلاثاء بعد هجوم مئات المواطنين على أحد مقرات الشرطة بالعصي والقنابل الحارقة احتجاجا على تعرض امرأة في التاسعة والعشرين من العمر للاغتصاب من طرف شرطييْن في السابع والعشرين من يونيو/حزيران الماضي، أحدُهما لم يُحاسَب على جريمته المفترَضة.الشرطة ردّت بالغازات لمنعهم من اقتحام مقرها الذي التهمت النيرانُ بعضَ أجزائه واستمرت في الاشتعال إلى غاية الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.إيرينا كراشكوفا ضحية الاغتصاب تقول من سريرها في المستشفى:
“أكيد أنهما كانا رجليْ شرطة، لأنني أعرفهما بِحُكم إقامتي في هذه المدينة التي يشتغلون بها. لم يسبق لي أن تَحَدَّثْتُ إليهما لكنني أعرف أنهما شرطيان، لأنني ابنة هذه المدينة…”.
ورغم زيارة الحاكم الإقليمي لمنطقة الاضطرابات لتهدئة الخواطر وإجراء التحقيقات بهذا الشأن، تَوَاصل تجمُّعُ المحتجين الغاضبين يوم الثلاثاء وهم يعتقدون أن أحد مغتصبي المرأة يتمتع بحماية خاصة بفضل علاقاته العائلية بدوائر السلطة. أحد المحتجين قال:“اليوم يحدث هذا في فرادْييفسكا، وغدا قد يتكرر في ايِّ مكان من أوكرانيا. إن حماية المواطنين وحقوق الإنسان مسؤولية اجتماعية تقع على عاتق السياسيين”.
وفي الوقت الذي نُظِّم فيه احتجاجٌ في العاصمة كييف تضامنا مع أهل فرادييفسكا قرب القصر الرئاسي، برلمان أوكرانيا قطع نقاشاته حول العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ليتعرّض لهذه القضية العاجلة. وتزامن ذلك مع إقالة مسؤولين أمنيين إقليميين وآخرين في مدينة فرادييفسكا.
المصدر: يورونيوز