في الذكرى 25 لمجزة حلبجة سفارة جمهورية العراق لدى أوكرانيا تحيي ذكراها في كييف
كييف/أوكرانيا بالعربية/احياء لذكرى الضحايا المدنيين الابرياء الذين سقطوا في مجزرة حلبجة الشهيدة أقامت سفارة جمهورية العراق لدى أوكرانيا حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الخامسة و العشرون لهذه المأساة الانسانية.
فقد شهد متحف غونتشارا في العاصمة الاوكرانية كييف يوم الامس الاثنين الموافق 18 آذار/مارس الجاري فعاليات هذه الذكرى ليشارك بها العديد من ممثلين البعاثات الدبلوماسية العربية و الاجنبية في أوكرانيا و ممثل وزارة الخارجية السيد هينادي لاتي المبعوث الخاص للشرق الاوسط و شمال افريقا كما شارك العديد من ممثلي الجاليات العربية و الاسلامية و منظمات المجتمع المدني و المؤسسات الدينية المسلمة و المسيحية في أوكرانيا.
افتتحت الفاعلية بكلمة لسعادة شورش خالد سعيد سفير جمهورية العراق لدى أوكرانيا مذكرا بايام هذه المجزرة البشعة و التي غدرت الاطفال و الشيوخ و النساء قبيل الاستعدا لاعياد النوروز، حيث توجه بكلمته للحضور بسرد تاريخي موجز حول مجزرة حلبجة و كيف عانى المدنيين و مازالوا يعانون آثار التشوه الخلقي الناتج عن الاسلحة الكيميائة.
و أشار سعادته الى ان جريمة حلبجة هي جريمة فريدة في التاريخ فهي الاولى التي يستخدم نظامم حاكم لاسلحة محرمة دوليا ضد شعبه و عن الدمار الذي حل بالشر و الشجر و الحيوان و الطبيعة.
و أشاد سعادته بمصادقة المحكمة الجنائية العليا على قرار بتلريخ 1 آذار/مارس 2010 ان مأساة حلبجة جريمة ابادة جماعية و كذلك مصادقة البرلمان في 17 آذار/مارس 2011 على مشروع قرار يقضي باعتبارها جريمة ابادة جماعية ايضا.
و قد دعى سعادته لاستثمار هذا اليوم ليكون يوما عالميا لمناهضة جرائم الابادة الجماعية.
ثم دُعي الحضور الى دقيقة صمت على أرواح الضحايا الابرياء الذي سقطوا اثر غاز السيانيد و الغازات السامة الاخرى ، ثم قام سعادته و الحضور باشعال الشموع البالغة عددها 25 موضوعة على قماشة سوداء محاطة بالعلم العراقي لترمز الى عدد السنوات التي مضت و الذكراة الاليمة التي مازات و بريق الامل و الحياة و الذي رمزت له تفاحات خضراء بجانب الشموع فالالم يصاحبة الامل.
و تأججت مشاعر الحضور لتسيل دموع بعضهم ممن عاشوا هذه المأساة بينما أغمض البعض عيونهم لعدم قدرتهم مشاهدة الصور الاليمة المعبرة و لقطات الفيديو لهذ الجريمة البشعة.
أما جدران المعرض فقد كللت بلوحات مصورة تعكس اجزاء من المأساة و جثث الابرياء لعلا البشرية تاخذ عبرة كي لا تتكرر مثل هذه المأساة مستقبلا.
و على خلفية ذلك عزفت الاوركيسترا الحية مقطوعات موسيقية حزينة و بمشاركة فنانة أوكرانية بفقرة فنية رثائية لذكرى هؤلاء الابرياء.
و من الجدير بالذكر أن مأساة حلبجة هي هجوم كيميائي حدث في الأيام الأخيرة للحرب العراقية ـ الإيرانية، حيث قام الجيش العراقي قبل دخولها بقصفها بغاز السيانيد، مما أدى إلى مقتل أكثر من 5500 من الاكراد العراقيين من أهالي المدينة.
حدث ذلك في يومي 16-17 مارس 1988. فقد قُتل من سكان البلدة فورا 3200-5000 وأصيب منهم 7000-10000 كان أغلبهم مدنيين، وقد توفي ألاف من سكان البلدة في السنة التي تلت من المضاعافات الصحية والأمراض والعيوب الخلقية.
شاهد - شارك - ناقش على شبة الفيسبوك للتواصل الاجتماعي
المصدر: أوكرانيا بالعربية