ديكارلو: لا دليل لدى الأمم المتحدة على وجود أسرى أوكرانيين على متن الطائرة الروسية المحطمة
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ عقد مجلس الأمن الدولي في 25 كانون الثاني/ يناير اجتماعًا طارئًا تبادلت فيه روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشأن إسقاط الطائرة إيل-76 في منطقة بيلغورود الروسية، ولم تستطيع الأمم المتحدة التأكد من ملابسات الكارثة أو صحة تصريحات البلدين بشأن وجود أسرى أوكرانيين على متن الطائرة.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة روز ماري ديكارلو إنه لم يكن من الممكن إثبات وجود أسرى أوكرانيين على متن الطائرة "إيل-76" التي تحطمت بالقرب من بيلغورود.
وأشارت ديكارلو إلى أن السلطات الروسية تصر على أن 65 أسير حرب أوكرانياً وستة من أفراد الطاقم الروسي وثلاثة جنود روس كانوا على متن الطائرة، وفي الوقت نفسه، وفقا لمعلومات الأجهزة الخاصة والاستخبارات الأوكرانية، كانت الطائرة تحمل صواريخ وأسلحة أخرى.
وقالت إن ممثلي أوكرانيا يطالبون بإجراء تحقيق دولي.
وأضافت: "لم تتمكن الأمم المتحدة من التحقق من هذه التقارير أو ملابسات الكارثة التي من الواضح أنها وقعت في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب المستمرة".
وذكرت أنه في الأيام الأخيرة زاد الجيش الروسي من حجم وشدة الهجمات في أوكرانيا، مما يشير إلى تصعيد خطير للوضع.
وأعربت عن قلقها إزاء الهجمات الصاروخية وقصف المناطق المدنية، مما أدى إلى مقتل وإصابة المدنيين، فضلاً عن تدمير البنية التحتية الحيوية.
ومن جهتها قالت نائبة سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة خريستينا هايوفيشين إن "طائرات النقل العسكرية للدولة المعتدية روسيا هي هدف قانوني تمامًا للجيش الأوكراني".
وشددت هايوفيشين على أنه في الأيام الأخيرة، زادت روسيا بشكل كبير عدد الضربات على خاركيف والمنطقة.
وأضافت: "في ضوء هذا الوضع، ستواصل القوات المسلحة الأوكرانية اتخاذ التدابير اللازمة لتدمير وسائل النقل، فضلا عن السيطرة على المجال الجوي للقضاء على التهديد الإرهابي، ولا سيما في اتجاه بيلغورود - خاركيف. واسمحوا لي أن أذكركم أنه وفقا لقوانين الحرب، تعتبر طائرات النقل العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية هدفا عسكريًا مشروعًا".
وأكدت أنه كان من المفترض أن يتم تبادل السجناء بين أوكرانيا والاتحاد الروسي في 24 كانون الثاني/ يناير، ووفقا لها، فقد أوفى الجانب الأوكراني بالتزاماته - حيث تم نقل أسرى الحرب الروس في الوقت المناسب إلى المكان المتفق عليه وكانوا ينتظرون التبادل بأمان.
وشددت أنه كان على روسيا أن تضمن نفس المستوى من الأمن للجنود الأوكرانيين الأسرى، وقالت إنه لم يتم إبلاغ الجانب الأوكراني بضرورة مراقبة سلامة المجال الجوي بالقرب من بيلغورود في فترة معينة، كما حدث مرارًا وتكرارًا في الماضي.
وأشارت أيضًا إلى أنه لم يتم إبلاغ أوكرانيا بعدد المركبات ومسارها وطرق نقل السجناء، ولفتت إلى أن هذا قد يشير بالفعل إلى تصرفات روسيا المتعمدة لخلق تهديد لحياة السجناء وسلامتهم.
وختمت نائبة سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة: "إذا تأكدت المعلومات التي تفيد بوجود أسرى حرب أوكرانيين على متن الطائرة، فستكون هذه هي الحالة الأولى التي تستخدم فيها روسيا درعًا بشريًا في الجو لتغطية نقل الصواريخ لاستخدامها مرة أخرى ضد المدن الأوكرانية المسالمة".
المصدر: أوكرانيا بالعربية