بوتين غير راضٍ عن إنذار يونيو ويطمح للسيطرة الكاملة على أوكرانيا

عالم سياسي أوكراني يحلل موقف فلاديمير بوتين الرافض لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى طموح الكرملين في السيطرة الكاملة على أوكرانيا وخشية النظام الروسي من تداعيات عودة الجنود

كييف/أوكرانيا بالعربية/ أكّد عالم السياسة ورئيس مركز التحليل والاستراتيجيات، إيغور تشالينكو، أن الديكتاتور الروسي فلاديمير بوتين لا يزال يرفض إنهاء الحرب ضد أوكرانيا، ويطمح إلى السيطرة الكاملة على أراضيها، رغم ضغوط المجتمع الدولي والإنذار الأمريكي الصادر في يونيو/حزيران 2024.

وفي حديث له على قناة "فريدوم" التلفزيونية، بتاريخ 5 آب/أغسطس، أوضح تشالينكو أن بوتين يخشى من وقف الحرب بسبب المخاوف من عودة مئات الآلاف من الجنود إلى روسيا، مما قد يؤدي إلى انهيار النظام القائم وزعزعة الاستقرار الداخلي. وقال:
"المفارقة الحقيقية تكمن في أن بوتين بدأ هذه الحرب، وهو الوحيد القادر على إيقافها، لكن أحدًا لم يقدم له مخرجًا سياسيًا فعّالاً. لذلك بات يرى في استمرار الحرب الخيار الأسهل."

وأضاف أن هناك جناحًا متشدداً في الكرملين، يُعرف بـ"الصقور"، أقنع بوتين بأن الحملة الهجومية الصيفية على الجبهة قد تمنحه فرصة أفضل للضغط على الغرب وأوكرانيا.
وتابع:
"استنادًا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن بوتين غير راضٍ حتى عن مضمون إنذار يونيو 2024، لأنه يسعى إلى فرض سيطرته على أوكرانيا بالكامل. ولهذا السبب، بات من الضروري تعزيز قدرات الدفاع الأوكرانية لردع المعتدي."

كما علّق على تصريحات المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، حول احتمال عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، قائلاً:
"إذا كانت موسكو جادة في ذلك، فلماذا لم تطرح خلال اجتماعات إسطنبول أي مقترحات ملموسة لخفض التصعيد؟ تصريحاتهم، وعلى رأسها ميدينسكي، كانت تكرارًا لخطابات تاريخية زائفة، دون محتوى سياسي فعلي."

وفي ما يخص الزيارة المرتقبة للمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى موسكو، قال تشالينكو إن زياراته السابقة لم تسفر عن نتائج ملموسة، لكنه أكد أهمية استغلال كل فرصة ممكنة لتحقيق السلام، مضيفًا:
"تركيا والرئيس أردوغان فعلا ما بوسعهما لتوفير ظروف الوساطة، وترامب يحاول الآن الضغط باتجاه الحل. ولكن حتى الآن، لا توجد مؤشرات حقيقية من موسكو على استعدادها لتقديم تنازلات أو اتخاذ خطوات نحو التسوية."

يُذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان قد دعا، في ردٍ على تصريحات بوتين في 1 آب/أغسطس، إلى الانتقال من المشاورات الفنية إلى حوار مباشر بين القادة، مؤكدًا أن أوكرانيا منفتحة على خطوات عملية نحو إنهاء الحرب، إذا كانت موسكو جادة في ذلك.

المصدر: أوكرانيا بالعربية

مشاركة هذا المنشور:
أخبار مشابهة
سياسة
بوتين غير راضٍ عن إنذار يونيو ويطمح للسيطرة الكاملة على أوكرانيا
عالم سياسي أوكراني يحلل موقف فلاديمير بوتين الرافض لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى طموح الكرملين في السيطرة الكاملة على أوكرانيا وخشية النظام الروسي من تداعيات عودة الجنود
سياسة
ارتفاع عدد ضحايا أكبر غارة روسية على لوزوفا وتدهور الوضع الأمني في منطقة خاركيف
ثلاثة قتلى وعشرة جرحى في أكبر غارة روسية على لوزوفا منذ بداية الحرب. دمار شبه كامل لمحطة السكة الحديد وتصعيد مقلق في منطقة خاركيف.
سياسة
مبعوث ترامب قد يزور كييف خلال أيام
مبعوث ترامب إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، قد يزور كييف خلال أيام، بينما يزور مبعوث أمريكي آخر موسكو. زيارتان متزامنتان قبل انتهاء مهلة بوتين… فهل تحملان بوادر حل أم تصعيدًا؟
آراء ومقالات
ترامب يُركّز اهتماماته على الحرب في أوكرانيا
بإمكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يتنصل من الحرب الروسية في أوكرانيا، وأصبحت حرب البيت الأبيض
الأخبار الرئيسية
سياسة
النفط يرتفع بعد هجمات أوكرانية على البنية التحتية النفطية الروسية
أوكرانيا إستهدفت خط أنابيب دروجبا النفطي في منطقة تامبوف بوسط روسيا
سياسة
إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين
المسيرات الأوكرانية تلعب دور كبير في الإقتصاد الروسي، بسبب تجوالها بشكل يومي في العمق الروسي
سياسة
تركيا تستدعي سفير أوكرانيا والقائم بالأعمال الروسي بشأن الهجمات في البحر الأسود
النفط الروسي سيكون هدف للقوات المسلحة الأوكرانية أينما كان
أخبار أخرى في هذا الباب
سياسة
النفط يرتفع بعد هجمات أوكرانية على البنية التحتية النفطية الروسية
أوكرانيا إستهدفت خط أنابيب دروجبا النفطي في منطقة تامبوف بوسط روسيا
سياسة
إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين
المسيرات الأوكرانية تلعب دور كبير في الإقتصاد الروسي، بسبب تجوالها بشكل يومي في العمق الروسي
سياسة
تركيا تستدعي سفير أوكرانيا والقائم بالأعمال الروسي بشأن الهجمات في البحر الأسود
النفط الروسي سيكون هدف للقوات المسلحة الأوكرانية أينما كان
تابعونا عبر فيسبوك
تابعونا عبر تويتر
© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.