باهور: أخطأ الغرب بعدم الرد الكافي على ضم القرم الأوكراني
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ قال الرئيس السلوفيني بوروت باهور إن العالم الغربي أخطأ بعدم إظهاره الرد الكافي حيال ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، وذلك في مقابلة أجراها الرئيس باهور مع وكالة الأناضول تم نشرها اليوم الأحد الموافق 14 آب/ أغسطس الجاري.
وأفاد باهور، بأن الغرب اتخذ بعض العقوبات ضد روسيا عقب ضم الأخيرة لشبه جزيره القرم، "لكن العقوبات المتخذة لم تكن صارمة".
وأضاف أن تلك العقوبات "أرسلت رسالة خاطئة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفتحت الطريق أمامه لفعل ما يريد، حيث أراد الغرب عدم تكرار هذا الخطأ في 24 شباط/ فبراير الماضي".
وشدد على ضرورة "تحمّل الغرب والاتحاد الأوروبي وطأة الحرب في أوكرانيا واتخاذ خطوات لحل هذه المشاكل"، معربًا عن سعادته لـ"روح الوحدة" التي أظهرها الغرب في مواجهة الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
ولفت أنه مع بداية الحرب الأوكرانية، تم تطبيق حزم عقوبات أكثر صرامة ضد روسيا، مردفا: "قدمنا حزم عقوبات أكثر صرامة وحافظنا على وحدتنا وتضامننا".
ونوه إلى أن الغرب لم يترك أوكرانيا وحدها، وأن "الرئيس الروسي بوتين لم يتوقع من الغرب اتخاذ مواقف موحدة، لذلك فهو لا يتوقع أن ينخرط بوتين في حرب ضد المعسكر الغربي".
وقال إنه "على الغرب أن يفعل كل ما في وسعه حتى لا تترك أوكرانيا وحدها ضد روسيا".
وأردف: "يجب أن نساعد أوكرانيا وأن نكون يقظين من أجل تحقيق سلام عادل، لا أعتقد أنه سيكون هناك مثل هذا السلام في هذه المرحلة، لكنه سيكون في المستقبل، وآمل أن يحدث هذا قريبا".
وتابع: "في الوقت الحالي، علينا فقط احترام الإرادة السياسية لأوكرانيا والحكومة الأوكرانية والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن في الوقت نفسه يجب ألا نفوت فرصة تحقيق السلام العادل عندما تسنح الفرصة".
كما قال الرئيس السلوفيني، إنهم "متحدون ضد الحرب الروسية على أوكرانيا، وعلى الدول الغربية إقناع كلا الجانبين ببذل جهودٍ لحل هذه القضية سلميًا".
وتابع: "هذا كل ما يمكننا فعله الآن، ليس لدينا الكثير من الخيارات، يجب أن ندعم الحكومة الأوكرانية ورئيسها وشعبها للحفاظ على سيادتهم في مواجهة هذا العدوان كما يجب أن يكون هدفنا النهائي هو تحقيق السلام العادل".
وأفاد بأن "بعض دول البلقان تتعرض لضغوط مباشرة من روسيا، وصربيا تتعرض لضغوط كبيرة فيما يتعلق بتنفيذ عقوبات الكتلة الغربية والاتحاد الأوروبي على روسيا".
المصدر: الأناضول + أوكرانيا بالعربية