أوكرانيا بالعربية | زيلينسكي: بولندا ودول البلطيق أصدقاء حقيقيون لأوكرانيا
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقب المحادثات مع رؤساء بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا في كييف بالدور القيادي لهذه الدول الأربع في في دعمها الشامل لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي المسلح.
وأشار فولوديمير زيلينسكي إلى أنه قبل الاجتماع، قام قادة بولندا ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا بزيارة مدن بوتشا وبورودينكا ودميتريفكا في منطقة كييف، التي تم تحريرها مؤخرًا من الاحتلال الروسي.
وقال:" هذا يعني أنه من المهم للغاية بالنسبة لهم أن يروا بأم أعينهم ما حدث في هذه المدن الصغيرة التي تعرضت للحرق والتعذيب. هذا ما ناقشناه اليوم، ولا يتعلق هذا الامر بالحرب، بل بشيء فظيع، مأساوي، شيء غير مفهوم ".
وأكد رئيس الدولة الأوكرانية أن قادة بولندا ودول البلطيق كانوا دائمًا جنبًا إلى جنب مع أوكرانيا ومنذ البداية كانوا الأوائل في كل ما يتعلق بدعم أوكرانيا.
وأضاف: "كانوا أول من دعم مساعي أوكرانيا لتأخذ مكانها في الأسرة الأوروبية، وأول من دعم سياسة العقوبات القوية ضد روسيا الاتحادية، والتي يتم الترويج لها في دول الاتحاد الأوروبي. وحتى عندما نتحدث عن الأسلحة والتسليح وتجهيز جيشنا، كان قادة هذه الدول من بين الأوائل".
وأعرب عن تأييده لأن تكون لدى أوكرانيا مثل هذه العلاقات الاستراتيجية الودية والشراكة والصادقة والمفتوحة مع جميع البلدان المجاورة.
وقال:" وأنا على ثقة من أن هذه الدول الأربع ستكون الأولى في جميع صفحات التاريخ المستقبلي لأوكرانيا، ولدينا مستقبل عظيم ، لأنه بوجود مثل هؤلاء الشركاء والأصدقاء سوف ننتصر بالتأكيد ".
من جانبه ، أشار الرئيس البولندي أندري دودا إلى أن آخر مرة زار فيها أوكرانيا كانت في اليوم السابق للغزو الروسي، وأشار إلى أن الزيارة الحالية هي علامة تضامن مع أوكرانيا وشعبها البطل.
كما أكد أندري دودا أن حوالي مليوني أوكراني (معظمهم من النساء والأطفال) موجودون حاليًا في بولندا لحماية أنفسهم من الحرب والموت.
وقال رئيس جمهورية بولندا إنه رأى اليوم بأم عينيه عواقب العدوان الروسي.
وأضاف:"من الصعب تصديق ذلك، هذه ليست حرب، هذا إرهاب. واذا ارسل احدهم طائرات وجنود لقصف مناطق سكنية وقتل مدنيين فهذه ليست حربا وانما قسوة ولصوصية وإرهاب ".
وشدد دودا على أهمية تقديم الجناة والجناة للعدالة في المحاكم الدولية.
وأشار الزعيم البولندي إلى أن العقوبات المطبقة يجب أن تنهي الحرب وتمنع العدوان في المستقبل.
كما أعرب عن أمله في أن تصبح أوكرانيا الحرة المستقلة ذات السيادة جزءًا من الاتحاد الأوروبي قريبًا.
وأشار رئيس ليتوانيا غيتاناس نوسيدا إلى أن الأمة الأوكرانية أظهرت قوتها وتصميمها في الأسابيع الأخيرة وتواصل إظهار هذه الصفات كل يوم في المعركة.
وشدد على وجوب محاسبة السلطات الروسية على جميع الجرائم الخطيرة التي يرتكبها الجنود الروس في منطقة كييف.
وشدد غيتاناس نوسيدا على أنه يجب أن تكسب أوكرانيا هذه الحرب، ولهذا فهي بحاجة إلى الدعم بالسلاح، والدعم العسكري والإنساني والمالي والاقتصادي.
كما دعا غيتاناس نوسيدا إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا، بما في ذلك فرض حظر كامل على النفط والغاز الروسيين، وعقوبات ضد جميع البنوك الروسية لوقف تمويل حرب فلاديمير بوتين.
كما أعلن رئيس ليتوانيا أنهم يعتزمون في فيلنيوس إنشاء مركز للثقافة والتعليم الأوكرانيين، والذي سيعمل تحت إشراف السيدة الأولى. وقال:" شعب ليتوانيا يشعر بالألم الأوكراني. ونعلم أن أوكرانيا ستنتصر وتزدهر، وسنظل شركاء وأصدقاء مقربين".
شدد رئيس جمهورية إستونيا ألار كاريسعلى ضرورة أن ترجع القوات الروسية بعيدا إلى الشرق لضمان السلام في أوروبا.
وذكر أنه يتعاطف بشدة إلى جانب جميع الشعب الإستوني مع أوكرانيا بشأن الأهوال التي ارتكبها المحتلون الروس. وشدد ألار كاريس على وجوب التحقيق في جميع هذه الجرائم وأخذها في الاعتبار عند تطبيق حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا.
وقال:"بما أن الجهود الدبلوماسية لم تساعد في تجنب المواجهة المسلحة، ينبغي أن تتلقى أوكرانيا المساعدة بتوفير الأسلحة اللازمة".
وأشار رئيس جمهورية لاتفيا إيغيلز ليفيتس إلى أن عملية تقديم المعتدي إلى العدالة على جرائم الحرب المرتكبة ضد الأوكرانيين جارية في المحاكم الدولية.
وقال:" إنني أؤيد فكرة إنشاء محكمة أو محكمة خاصة لمحاكمة جريمة العدوان. لأنه حتى الان لا توجد محكمة دولية يمكن فيها إدانة مثل هذه الجريمة بمثل هذا التكوين".
كما أن أعرب رئيس لاتفيا عن قناعته بأن أوكرانيا بحاجة الآن إلى مساعدة بالأسلحة.
وقال: "أوكرانيا تقاتل من أجلنا، ومن واجبنا المساعدة بكل الوسائل والأسلحة حتى تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها ضد العدو".
وأشار زعيم لاتفيا إلى أنه يتعين على جميع الدول الأعضاء في الناتو اليوم مساعدة أوكرانيا بأسلحة فعالة.
وإضافة إلى ذلك قال إنه يمكن لجمهورية لاتفيا المساعدة في تصدير الحبوب.
وتجدر الإشارة إلى أن رؤساء الدول الأربع وصلوا إلى كييف للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الأوكراني.
المصدر: أوكرانيا بالعربية