كييف/أوكرانيا بالعربية/سلطت صحيفة ذا تاليمز البريطانية الضوء على الاوضاع الشائكة بين اوكرانيا وروسيا متهمة الاخيرة بأن "تنمرها" على أوكرانيا هو كما دفع الجارة الأصغر بالتوجه الى أوروبا، فقد تحدثت التايمز بأنه بعد جيل من نهاية الحرب الباردة، يبنى سور جديد بهدوء في أوروبا الشرقية، حيث بدأت الأسلاك الشائكة في الظهور على امتداد الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
وقد استمتع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منذ وقت طويل، بقدرته على جعل الحياة صعبة بالنسبة لسكان أوكرانيا البالغ عددهم 48 مليون نسمة، التي تعاني من صراع هويتين مختلفتين، والتي كانت في الماضي بمثابة غرفة محركات للاتحاد السوفييتي.
وعندما تحاول أوكرانيا الاقتراب من الاتحاد الأوروبي، فإن رد الفعل الأول من جانب بوتين هو الرغبة في معاقبتها، وقد قام في الماضي بقطع إمدادات الغاز عنها أو رفع أسعاره، وحذر جارته الغربية من أن تمزق نفسها أشلاء.
وبادرت موسكو أخيراً، إلى خفض صادرات أوكرانيا من الشوكولاتة وأنابيب الصلب، الأمر الذي ألحق الضرر بهذه الصادرات، وربما يتعين الآن على العائلات التي قسمتها الأسلاك الشائكة التي أقامها الروس، أن يسافروا ساعات طويلة بدلاً من دقائق قليلة لرؤية بعضهم بعضاً. وربما يكون هذا كله قطرة في بحر مما ستتعرض له أوكرانيا إذا وقعت اتفاقية مهمة مع أوروبا في القريب العاجل.إن تغيير أوكرانيا ولاءها ما بين روسيا وأوروبا لا يتعين أن يكون لعبة صفرية قوامها ربح أوروبا وخسارة روسيا، وكل ما في الأمر أنها تبدو كذلك بالنسبة لبوتين الذي لا بد له الآن من أن يشعر بالقلق مجدداً إزاء اليوم الذي ستجد المعارضة الروسية نفسها الشجاعة والتمسك للتحول إلى حركة ديمقراطية حقيقة.
المصدر: وكالات