أوكرانيا بالعربية | صحف عربية تبحث زيارة أوباما للسعودية وسط مناخ التوتر
كييف/أوكرانيا بالعربية/أبرزت صحف عربية الصادرة صباح اليوم الخميس 21 ابريل/نيسان بنسختيها الورقية و الإلكترونية زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمملكة العربية السعودية في إطار جولة في دول الخليج.
رحبت صحف بهذه الزيارة كبادرة لتلطيف التوتر بين البلدين الذي ازداد مؤخراً، وحثت البلدين على العمل معاً من أجل إعادة إرساء الأمن في المنطقة.
من ناحية أخرى، شككت بعض الصحف في إمكانية الخروج بأي نتائج إيجابية من هذه الزيارة بسبب زيادة التوتر بين البلدين.
"أهلاً بك في بيت العرب"
يرحب جاسر عبد العزيز الجاسر بصحيفة الجزيرة السعودية بالرئيس الأمريكي، قائلاً: "نعم بكل صدق أهلاً بك في بيت العرب ومركز الإشعاع الإسلامي، نستقبلك صديقاً وحليفاً حتى وإن اختلفت الرؤى وتباينت الاجتهادات".
وتحث صحيفة الاتحاد الإماراتية في افتتاحيتها الجانبين على تعميق آليات التعاون.
وتقول الصحيفة: "ربما لا نشعر بأن شيئاً كثيراً تغير منذ اجتماع كامب ديفيد إلى اجتماع الرياض... لكننا نشعر بأن الجهد والعمل الخليجي - الأمريكي بحاجة إلى أن يكون أكثر قوة وتقارباً وتفاهماً خلال المرحلة المقبلة".
أما أيمن الحماد في صحيفة الرياض السعودية فيقول: "في القمة السعودية - الأمريكية، على الجانبين أن يعملا على إعادة إنتاج الأمن في المنطقة من خلال شد أواصر علاقاتهما مع بعضهما، ومواجهة التحديات التي تكتنف العلاقة بينهما، وأهم تلك التحديات إعادة الثقة التي تعرضت لاختبارات شديدة الصعوبة خلال الأعوام السابقة من حكم الرئيس أوباما".
"علاقة أكثر توازناً"
ويذهب راجح الخوري في صحيفة النهار اللبنانية إلى أن زيارة أوباما للمنطقة ستمثل مرحلة جديدة.
ويؤكد الخوري أن الرئيس الامريكي لن يتمكن من "تصحيح أوهامه الإيرانية"، مضيفاً: "يصل باراك أوباما الى عالم خليجي مختلف".
ويستطرد قائلا إن القمتين اللتين تجمعان أوباما مع ملك السعودية ثم زعماء الخليج"تشكلان بداية نمط مختلف من علاقة أكثر توازناً، بعد التطورات الحاسمة التي حصلت في المنطقة، منذ قمة كامب ديفيد في أيار من العام الماضي، التي تغيّب عنها الملك سلمان، تاركاً أوباما غارقاً في التهافت الواهم على الاتفاق النووي مع ايران".
أما يوسف بن محمد العتيق فيؤكد في صحيفة الجزيرة السعودية أن التوتر بين البلدين لن يعيق تطوير العلاقات بين البلدين.
ويقول العتيق: "مع أنه لا يختلف اثنان أن كارثة الحادي عشر من سبتمبر ألقت بظلالها على المسيرة الطويلة للعلاقات بين الرياض وواشنطن، إلا أن حجم العلاقة وتاريخها الطويل والمصالح المشتركة بين البلدين كانت أكبر من زلزال الحادي عشر من سبتمبر كما يؤكد ذلك محللو السياسة ومتابعو العلاقة بين البلدين".
على نفس المنوال، تشير ريم الحرمي في صحيفة الأنوار اللبنانية إلى أن فرص التعاون بين البلدين أكبر من حجم التوتر.
وتقول الحرمي: "من منظور إيجابي يمكن القول إن حجم التعاون والتنسيق بين الخليج والولايات المتحدة يمكنه إيجاد حل للوضع الراهن في مواضيع شتى، أبرزها مكافحة الإرهاب، فالولايات المتحدة وإن كان لديها التقدم العسكري والاستخباراتي فهي بحاجة الى الشريك الخليجي للقضاء على الإرهاب ودحضه، فالمعركة ضد الإرهاب ليست عسكرية فحسب، بل أيديولوجية أيضاً".
"حرب كلامية"
ويرى عبد المنعم ابراهيم في صحيفة أخبار الخليج البحرينية أن النوايا الأمريكية تنم عن تخوف من "الدور الريادي السعودي".
ويقول ابراهيم: "لو نظرنا (بعين الصقر) من الأعلى لوجدنا أن أمريكا تريد أن تمنح (إيران) مليارات الدولارات المجمدة سابقا ضمن صفقة (الاتفاق النووي) الإيراني، ولكنها في الاتجاه الآخر سوف تفتح الطريق للمحاكم الأمريكية لأن تقاضي (السعودية) وتنتزع منها مليارات الدولارات تحت إطار فريق يتهم السعودية بالضلوع في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول الإرهابية".
ويستطرد بالقول: "أي أنهم من جهة يمنحون إيران أموالا تمكنها من دعم المنظمات الإرهابية في المنطقة العربية. ومن جهة أخرى يغتصبون أموالا بغير حق من السعودية".
من جانبه، يتنبأ وضاح العيسى في صحيفة تشرين السورية بتفاقم الأزمة بين السعودية والولايات المتحدة.
ويقول العيسى: "حرب كلامية تتصاعد وتيرتها تدريجياً بين واشنطن والرياض تنذر ببدء مرحلة جديدة قد تفضي إلى طلاق بين الطرفين بعد زمن طويل من العلاقات بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي تخللها الكثير من الأعمال انعكست على الجانبين في مختلف المجالات. تُرى ما الدوافع والأسباب؟ وإلى أي حد يمكن أن تصل؟".