أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. ودور الإعلام في معركة الفلوجة
كييف/أوكرانيا بالعربية/سلطت الصحف العربية بنسختيها الورقية والإلكترونية الصادرة صباح اليوم الأثنين 30 آيار/مايو الضوء على "مصيرية" معركة الفلوجة التي تخوضها القوات الحكومية مع قوات الحشد الشعبي والعشائري ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم داعش، مؤكدة أن حساسية الموقف لا تتناسب مع الدعوات للتظاهر.
وفي هذا السياق، أكد بعض الكتاب على أهمية دور الإعلام في هذه المعركة، منتقدين ما تردد عن حجب موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الجمعة الماضية بدلا من حشد لجان إلكترونية لمساندة الجيش والحشد الشعبي في المعركة ضد مسلحي التنظيم المسلح.
"لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"
تحت عنوان "المعركة مصيرية" قال محمد عبد الجبار الشبوط في صحيفة الصباح الحكومية إن "أكبر خطأ" يمكن أن يرتكبه العراقيون هو "أن تنحرف بوصلتنا عن الاتجاه الصحيح"، ويؤكد أن الاتجاه الصحيح هذا هو "صدور الدواعش".
يقول الشبوط: "ليس هناك أخطر من أن تتوجه بنادقنا ورماحنا وأصواتنا وطاقاتنا وإمكانياتنا نحو أهداف أخرى غير داعش".
ويضيف الكاتب: "«لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» مقولة أطلقها جمال عبد الناصر منذ أكثر من نصف قرن. وما تزال هذه المقولة صحيحة في كل الحالات المماثلة. نعيدها اليوم ونكررها ونقول: لا صوت يعلو فوق صوت المعركة مع داعش. كل صوت آخر مهما كان يمثل انحرافا غير مقبول لاتجاه البوصلة".
وفي صحيفة الزمان، شددت ايناس محمد حسين على أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام في مساندة الجيش في حربه ضد المسلحين، محذرة من أن العراق يعيش منذ سنوات طويلة "حربًا نفسية وإعلامية كبيرة".
وتؤكد الكاتبة أن "الجيش لن يكون منتصرا إلا بوحدة أبناء شعبه ووعيهم بأهمية هذا الدور الذي يلعبه الإعلام في التفريق بينهم وكيف يجب التصدي له بكل شجاعة".
وتحذر من أن "حرب الإعلام أخطر من حرب داعش، وإذا لم تكن هناك وقفة لمواجهتها سيزداد الوضع سوءًا أكثر مما هو عليه الآن".
وتعليقا على ما تردد بشأن وقف خدمة "فيسبوك" يوم الجمعة الماضي، وصف عدنان حسين في صحيفة المدى من أشار على الحكومة بذلك - "سيّان فردًا كان أو جماعة" - بأنه "لا صلة له بالعالم الخارجي، وعالمه يبدأ وينتهي عند الكتل الكونكريتية التي تطوّق مقرّ عمله وعند جدران منزله العالية المتوّجة بأسلاك شائكة".
ويقول حسين إن "المستشار صاحب المخّ الصغير والعقل البليد لا يعرف أيضاً أنَّ تكنولوجيا حجب المواقع الإلكترونية توازيها تكنولوجيا قادرة على كسر هذا الحجب وتحطيم تأثيره".
ويضيف الكاتب: "لو لم يكن هذا المستشار - فرداً أو جماعة - بليداً بمخٍّ صغير وعقل متخلّف لكان قد اعترض على فكرة حجب "فيسبوك" لعدم جدواها من ناحية، ولجلبها النقمة على الحكومة من ناحية أخرى، ولأنها تضرّ بمصلحة البلاد في وقت الحرب هذا، من ناحية ثالثة".
ويؤكد حسين أنه كان يجب على المسؤول عن ذلك أن يشير على رؤسائه "بدلاً من حجب "فيسبوك"، بتشكيل سرايا وأفواج إلكترونية لدعم قواتنا المتقدّمة نحو الفلوجة والدعاية لانتصاراتها ولمواجهة دعاية داعش الفعّالة، ولسدّ النقص الخطير، على هذا الصعيد، الناجم عن تخلّف العمل الإعلامي لمؤسسة الدولة (شبكة الإعلام العراقي) ولمكتب الإعلام الحكومي (مكتب رئيس الوزراء)".