أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: اجتماع وزراء الخارجية العرب بين الإشادة والانتقاد.. والأزمة الإنسانية في بلدة مضايا السورية
كييف/أوكرانيا بالعربية/أهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الاحد الموافق 11 كانون الثاني/يناير 2016، باجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الذي ناقش التدخلات الإيرانية .وانقسمت الصحف حول تقييم الاجتماع، إذ أشاد بعضها بـ"الموقف التاريخي" للجامعة العربية، بينما انتقد بعضها الآخر "التصعيد السعودي"، كما وتناولت الصحف العربية الأزمة الإنسانية في بلدة مضايا السورية.
اجتماع القاهرة
وتشدد الصحف السعودية على "التضامن العربي" مع الرياض. وتشير صحيفة عكاظ إلى أن "العرب يشهرون الكارت الأحمر في وجه إيران". وتُبرز الجزيرة "الإدانة العربية القوية للاعتداءات الإيرانية".
وتشيد افتتاحية المستقبل اللبنانية بالاجتماع قائلة: "تكلل العمل العربي المشترك بموقف واضح وتاريخي بكل ما للكلمة من معنى ... في مواجهة الأعمال العدائية والاستفزازية التي تقوم بها إيران ضد الدول والمجتمعات العربية".
وتشير افتتاحية الراية القطرية إلى أن "إدانة مجلس جامعة الدول العربية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، تشكل رسالة احتجاج وشجب قوية وموقفًا عربيًا موحدًا من الاعتداءات والاستفزازات والتدخلات الإيرانية في شؤون المملكة والعديد من الدول العربية".
ويحذر ماجد توبة في الغد الأردنية من "وصول حدة الاستقطاب الإقليمي، بين محوري السعودية وإيران، إلى درجات خطيرة وغير مسبوقة في الأسابيع الأخيرة، تتويجًا للاستقطاب المستعر بين المحورين منذ عدة سنوات". ويدعو الكاتب إلى "حوار استراتيجي بين المحورين".
وتقول البعث السورية، من ناحية أخرى: "بينما تسعى إيران للتهدئة، يواصل النظام السعودي التصعيد السياسي ضدها، ومحاولة حشد موقف عربي وإقليمي، ضد الجارة الإسلامية، تحت الضغوط والإغراءات المالية على حد سواء، ووضع دول المنطقة العربية بين خيارين: ’من ليس معنا فهو ضدنا‘".
وينتقد علي نصر الله في صحيفة الثورة السورية "التصعيد السعودي"، مشيرًا إلى أن اجتماع القاهرة استهدف "التحشيد ضد إيران كعدو أول ينبغي التصدي له بكل الطاقات والسبل، وبمزاج يميل إلى المواجهة التي قد تشعل المنطقة، وتهدد الأمن والاستقرار، وتولِّد حروبًا غير مبررة لا أحد يعرف مدى لها".
أزمة مضايا
ويُحمّل بعض الكُتاب "التنظيمات الإرهابية" المسؤولية عن الأزمة، بينما يعد آخرون أن ما يحدث في مضايا "جريمة" يشارك فيها الرئيس السوري وحزب الله وإيران وروسيا.
وتنتقد جريدة البعث السورية ما سمته بـ"حملة إعلامية تضليلية" من جانب "القنوات الناطقة باسم الإرهابيين وداعميهم في سوريا"، قائلة إن "التنظيمات الإرهابية المرتبطة بأنظمة آل سعود وقطر والرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتخذ من أهالي بلدة مضايا دروعاً بشرية، وتعمل على أخذ البلدة رهينة للمتاجرة بسكانها بعد الانتصارات الساحقة التي يحققها الجيش العربي السوري على مختلف الجبهات".
وتقول تشرين السورية إنه "تُكشف في كل يوم حقائق ومعلومات جديدة عما سمته القنوات الشريكة بسفك الدم السوري ’مجاعة‘ في بلدة مضايا لتأتي شهادة الأهالي مؤكدة كذب وزيف الادعاءات التي ساقتها وأن التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالنظامين السعودي والقطري تصادر الأرزاق وتستولي على المساعدات التي أدخلتها الحكومة السورية بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة والصليب الأحمر ومؤسسات أخرى".
ويقول محمد خروب في الرأي الأردنية إن "بلدة مضايا على قسوة ما تعيشه من ظروف صعبة، ليست وحدها إذن التي تواجه مجاعة وحصارا نظرا لِإصرار الارهابيين فيها ... على أن يتخذوا من أهلها دروعا بشرية".
وفي العرب القطرية، يصف عبد الوهاب بدرخان ما يحدث في مضايا بأنه "جريمة"، مشيرًا إلى أن "هذا يحدث في وجود ’دولة عظمى‘ هي روسيا باتت شريكة للنظام وحلفائه الإيرانيين وحزب الله في حصار هؤلاء السكان واستدراجهم إلى موت محقق".
وفي البيان الإماراتية، تهاجم موزة أحمد راشد العبار الرئيس السوري قائلة إن "الأسد بجرائمه تلك، يُعد أكبر مجرم حرب في الزمن المعاصر" وإن "الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة أكثر رحمة للفلسطينيين، مقارنة بحصار الأسد وزعيم حزب الله حسن نصر الله".
وفي الأهرام المصرية، يأسف ماهر مقلد بسبب "الحيرة الكبيرة في وضوح المعلومات، فكل الأطراف تتحدث من وراء مصالحها، حتى لو كانت عكس الحقيقة وتتاجر بالأطفال والنساء".