أوكرانيا بالعربية | صحف عربية: أهداف "طائفية" وراء معركة الفلوجة..واستقالة محمد علوش من وفد المعارضة السورية
كييف/أوكرانيا بالعربية/ترى الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 01 حزيران/يونيو الجاري أن هناك أهدافا "طائفية" وراء المعركة التي شنها الجيش العراقي لتحرير مدينة الفلوجة من أيدي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية.
يدين بعض الكتاب "الصراع السياسي" و"التدخل الإيراني" المزعوم في الهجوم ضد عناصر التنظيم المتطرف الذين سيطروا على المدينة منذ يناير/كانون الثاني 2014.
ويحذر كتاب آخرون من تدهور الوضع الإنساني في الفلوجة واصفين إياه "بكارثة إنسانية وشيكة".
وفي موضوع آخر، لقي خبر إعلان كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف وممثل فصيل جيش الإسلام، محمد علوش، استقالته من وفد المعارضة ردود أفعال مختلفة من قبل بعض الصحف العربية.
تقول صحف سورية إن ما فعله علوش ليس سوى "استعراضية" أو دعاية له، ويرى كتاب آخرون أن استقالته هي "رسالة واضحة تؤكد أن محادثات جنيف وصلت إلى طريق مسدود".
أوضح علوش أن انسحابه من وفد المعارضة جاء نتيجة "فشل" المحادثات بين الأطراف السورية.
"أسباب خفية" وراء معركة الفلوجة
في جريدة الشرق القطرية، يقول أحمد فودة إن معركة استعادة الفلوجة لها "أسباب وأبعاد مختلفة، بعضها معلن والبعض الآخر خفي".
والأسباب "الخفية" لتلك الحرب على حد قوله "تتنوع ما بين أسباب تتعلق بالصراع السياسي بين الميلشيات الشيعية الحاكمة في بغداد. وأسباب طائفية تتعلق بالصراع بين السنة والشيعة هناك".
وأضاف فودة أن "كثيرًا من المراقبين توقع تطور هذا الصراع السياسي إلى صراع مسلح بين ميلشيا حزب الدعوة وميلشيا "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري، لذا جاءت الحرب على الفلوجة لمنع حدوث هذا النزاع المسلح الذي قد يتطور ليشمل باقي الميلشيات الشيعية... أما الأسباب الطائفية فتتعلق بالصراع المستمر بين الشيعة والسنة في العراق والذي شهد فصولًا دموية خلال السنوات الماضية، حيث عمل الشيعة على إحداث تغييرات ديموغرافية تمنع السنة من أن يكون لهم دور مؤثر في التطورات السياسية التي تشهدها البلاد".
وفي نفس السياق، تتساءل الكاتبة فوزية رشيد في صحيفة أخبار الخليج البحرينية: "هل الحرب على الفلوجة لتحريرها (بحسب الادعاء) من داعش أم لاستكمال «الاحتلال الإيراني» للعراق بها، وبعدها الدور على «الموصل» آخر قلاع «أهل السنة»؟!"
وأضافت: "لماذا القتل الطائفي الممنهج؟! ولماذا كل هذا الحقد من أوغاد العصر مجتمعين (أمريكا وإيران والنظام الطائفي وداعش) على مدينة لم يبق منها بعد الحصار إلا الأطلال، وهي المعروفة بأنها (مدينة المساجد 550 مسجدا، ومدينة العلماء ومدينة الزراعة)؟!"
ويسلط عيسى الشعيبي في الغد الأردنية الضوء على الأوضاع الإنسانية لأهل الفلوجة قائلا: "وقعت الفلوجة تحت وطأة مصيبتين مزدوجتين: الأولى، من داخلها حيث قانون التوحش سيد الموقف. والثانية، من خارج أسوارها المطوقة بأرتال الحديد والراجمات، في مشهد يصح معه القول إن هذه المدينة العراقية ذات الرمزية الباذخة في وجدان العراقيين، تتقلب الآن على جانبيها بين النار والرمضاء".
ويقول داود البصري في صحيفة السياسة الكويتية: "الإعلان الرسمي الإيراني عن مشاركة قوات الحرس الثوري الإيراني في القتال في الأراضي العراقية، ووصول اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس لأسوار الفلوجة وقيادته لقوات الحشد الطائفي لدخول منطقة الكرمة وقيامهم بحرق المساجد وإعدام عدد من الشباب، اعتباطيا وانتقاميا بقطع رؤوسهم في ممارسات فاشية مرعبة بدعوى انتمائهم لتنظيم الدولة من دون تيقن ولا تثبت ولا محاكمة! أمر يؤكد ان الممارسات الإيرانية في العراق قد تعدت كل منطق وتجاوزت كل الحواجز والأطر المقبولة".
تناولت الصحف خبر استقالة علوش بأشكال مختلفة.
قالت الراية القطرية في افتتاحيتها إن علوش أراد من خلال تقديم استقالته أن يرسل رسالة "واضحة تؤكد أن محادثات جنيف وصلت إلى طريق مسدود"، كما جاءت "احتجاجاً على عجز المجتمع الدولي عن فك الحصار عن المدن المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين".
وأضافت الصحيفة أن هذا يعكس "عدم الرضا في أوساط المعارضة السورية والتي قبلت بالحل السلمي والدخول في مفاوضات مع النظام تحت رعاية المجتمع الدولي الذي عجز عن إلزام النظام بتعهداته. ومن هنا فإن هذه الاستقالة ليست رسالة موجهة للمجتمع الدولي فقط وإنما لفصائل المعارضة السورية بأن تعمل على التوحد ورصّ الصفوف، باعتبار أن ذلك الطريق الوحيد لتحقيق النصر".
وفي المقابل، يصف الكاتب عبد الحليم سعود، في صحيفة الثورة السورية، انسحاب علوش "باستقالات استعراضية".
وابدت جريدة الرياض السعودية اهتماما بتصريحات لعلوش ونشرت اجزاءً منها تقول إن قرار الاستقالة جاء "احتجاجا على فشل محادثات جنيف والمجتمع الدولي في حماية الشعب السوري وفشل تنفيذ قراراتها بخصوص تشكيل هيئة حكم انتقالي وأيضا فشل محاولة رفع الحصار على الشعب وإطلاق سراح المدنيين".