أوكرانيا بالعربية | صحف عالمية: الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بجرائم حرب... وأعتقال صحفيين فى إيران... والدول الأوروبية تمول تنظيم القاعدة
كييف/أوكرانيا بالعربية/أهتمت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الخميس بمجموعة من الأخبار والمقالات ومن أهمها أن االأمم المتحدة ترى في قصف إسرائيل لمدرسة في قطاع غزة الفلسطيني ما قد يكون جريمة حرب، وتطرقت الصحف كذلك الى أعتقال الصحفيين فى إيران، وتناولت موضوع مساعدت الدول الأوروبية في تمويل تنظيم القاعدة
الاندبندنت
تقول الصحيفة أن الأمم المتحدة ترى في قصف إسرائيل لمدرسة في غزة ما قد يكون جريمة حرب.
ويبدأ مراسل الصحيفة فى غزة (كيم سنجوبتا) وصف ماحدث بالاشارة إلى امرأة فلسطينية اندفعت نحو فناء المدرسة التابعة للأمم المتحدة وهي تصرخ "الأطفال.. لا تقتلوا الأطفال". وذلك عندما بدأت الدبابات الاسرائيلية قصف المدرسة.
ووصفت الأمم المتحدة قصف مدرسة جباليا للبنات بأنه يمكن أن يكون جريمة حرب. خاصة وأن اسرائيل تم ابلاغها على الأقل 17 مرة أن المدرسة مملوءة باللاجئين. وارسل آخر بلاغ لاسرائيل بهذا الخصوص الساعة الثامنة وخمسون دقيقة (20:50) مساء الثلاثاء. الا أنه بعد نحو سبع ساعات ونصف قصفت المدرسة مما أدى الى مقتل 19 مواطن وخلفت أكثر من 100 جريح.
ووصف بيير كرانبوهال، مفوض الأمم التحدة لشؤون اللاجئين الفلسطنيين، قتل الأطفال بأنه "مصدر عار للعالم أجمع". وأضاف قوله إن التحقيقات تظهر بوضوح أن النيران الاسرائيلية هي المسؤولة عن القصف وأدان "بأشد العبارات الممكنة خرق القوات الاسرائيلية الخطير للقانون الدولي".
في الوقت نفسه أدان البيت الأبيض الامريكي قصف المدرسة وقال إنه "يشعر بالقلق الشديد من أن الآلاف الفلسطينيين الذين طلبت منهم اسرائيل ترك منازلهم لا يمكنهم أن يكونوا بمأمن في الملاجئ الخاصة بالأمم المتحدة في غزة."
وهو نفس ماقاله كرانبوهال في وقت سابق حينما قال إن "تعليمات كانت صدرت من الجيش الاسرائيلي للموجودين في المدرسة بترك منازلهم. وقد تم اخبار الاسرائيليين بموقع المدرسة بدقة وبانها تأوي الآلاف من الناس 17 مرة لضمان توفير الحماية لها."
وينقل كاتب المقال عن أحد الفلسطيينين الذين كانوا في المدرسة وقت القصف قوله "كنا نشعر أن هذا من الممكن أن يحدث ولكن أين نذهب؟ ليس هناك مكان آمن". في الوقت الذي كان يقوم فيه موظفي الأمم المتحدة بجمع اشلاء القتلى.
الغارديان
تقول الصحيفة إن القاء القبض على مراسل صحيفة واشنطن بوست جايسون رزايان وزوجته الصحفية يجانه صالحي بالاضافة إلى المصورة ورفيقها هو عمل وحشي يلفت الانتباه الى الفارق بين الوعود الاصلاحية للرئيس حسن روحاني وبين استعداده لتنفيذ تلك الوعود.
تقول الصحيفة إن صمت الرئيس روحاني على عملية القبض على الصحفيين التي وقعت منذ أكثر من اسبوع تعد اختبارا لطموح الرئيس للدخول بايران في حقبة أكثر ليبرالية وهو ما وعد به منذ نحو عام، ومدى استعداده لمقاومة اصرار الهيئة القضائية المحافظة ومرشد الدولة آية الله خامنئي على اعاقته عن تحقيق ذلك.
ومالم يدافع روحاني عن رزايان وزوجته وزملائه، فسيضر ذلك كثيرا بالثقة في قدرته على تحقيق وعوده خاصة في الولايات المتحدة.
وقد بدا الرئيس روحاني حريصا على الحوار مع الغرب، وفي هذا السياق جاءت وعوده بوضع نهاية لقمع الصحفيين.
وكان الافراج عن عدد من نشطاء حقوق الانسان والمحامية نسرين ستوده بعد شهر من توليه منصبه في اغسطس الماضي، بارقة أمل في أن يحقق وعوده.
الا أنه خلال الاشهر الستة التالية ظهرت تقارير تفيد بأن الصحفيين وغيرهم من السجناء يتعرضون للضرب. وعاد سجن ايفين سيء السمعة ليكون مسرحا للعنف والمهانة.
وهناك الآن أكثر من 30 صحفيا في السجن بالاضافة الى 30 مدونا. وتحتل ايران موقعا متقدما كدولة منتهكة لحقوق الصحفيين لدى منظمات الدفاع عنهم. وقد تم حظر اتحاد الصحفيين الايرانيين منذ عام 2009. ولايزال حبس الصحفيين دون محاكمة باتهامات غامضة يصعب للغاية تفنيدها أمرا متكررا. وحبست مؤخرا بعض الصحفيات منهن الصحفية مرزية رسولي التي حكم عليها بالجلد 50 جلدة لتكدير السلم العام. كما احتجزت الصحفية صباح ازرباك لشهرين بمعزل عن العالم.
ويعرف الرئيس روحاني جيدا أن هذه ليست هي طريقة الحكم في قوة اقليمية هامة تسعى لبناء علاقة جديدة مع الغرب.
ويحمل الصحفي رازيان الجنسيتين الايرانية والامريكية وهو أحد الصحفيين الغربيين القلائل الذين سمح لهم بالعمل داخل ايران. الا أنه راح يرسل وصفا مؤلما لما يجري في ايران.
وتختتم الافتتاحية الحديث بالقول إن احتجاز هؤلاء الصحفيين مخالفة واضحة لما وعد به الرئيس روحاني من حرية للصحفيين.
التايمز
تحت عنوان الدول الأوروبية تمول تنظيم القاعدة كتب "ديفيكا بات"، الدول الاوروبية ساعدت في تمويل تنظيم القاعدة بنحو 120 مليون دولار. تلك هي المبالغ التي دفعتها دول اوروبية للإفراج عن رهائنها الذين اختطفهم التنظيم.
يقول الكاتب إن رغبة بعض البلدان مثل فرنسا وأسبانيا وسويسرا في دفع مبالغ بشكل سري للأفراج عن مواطنيها، خلق عملا رائجا للمسلحين الذين يصعب السيطرة عليهم الآن.
وطبقا لأحد المسؤولين الأمريكيين فان القاعدة والجماعات الحليفة لها حصلت على 120 مليون دولار كفدية بين الأعوام 2004 و2012. وفي تقدير آخر لصحيفة نيويورك تايمز فان الرقم يصل الى نحو 125 مليون في الفترة منذ عام 2008 منها 66 مليون دفعت العام الماضي فقط. ويعتقد أن معظم هذه الأموال دفعتها دول اوروبية.
وتقول فيكي هدلستون وهي سفيرة أمريكية متقاعدة سبق لها العمل فى مالي، إن هذه السياسة شكلت خطرا على المختطفين من بريطانيا وامريكا اللتين رفضتا تقديم الأموال للإفراج عن مواطنيهما الذين كانوا يتعرضون بالتالي للقتل.
وأعطت هدلستون مثالا بحالة البريطاني (ادون داير) الذي اختطف في مالي عام 2009 مع سويسريين اثنين والمانية. وقد قتل المسلحون (داير) بعد أن أعلنت بريطانيا بوضوح انها لن تدفع فدية للأفراج عنه، بينما تم الافراج عن الأخرين وقيل إن 8 ملايين يورو دفعت للإفراج عنهم.
وتقول السفيرة السابقة إن نتيجة ذلك هو أن الدول التي كانت تدفع تلك الفدى كان مواطنوها أكثر عرضة للاختطاف. وكان أكثر المتعرضين لذلك هم الفرنسيون، على الرغم من انكار باريس الدائم دفعها اى مبالغ للإفراج عن مواطنيها. وربما صدق الأشخاص العاديون تلك التصريحات، الا أن المسلحين يعرفون الحقيقة ووصل الأمر بهم الآن لاختطاف العائلات الفرنسية.
وتقول هدلستون إن تلك الأموال تمثل خط الحياة الذي ينقذ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي.
وتعترف القاعدة بأن الاختطاف هو أحد موارها المالية. وتدفع تلك الدول الأموال احيانا تحت غطاء المساعدات الإنسانية. وتفيد تقاريرأن المانيا ارسلت عام 2003 حقائب مليئة بالاموال الى مالي تحت غطاء المساعدات الأنسانية للافراج عن 9 من مواطنيها الذين اختطفهم المسلحون هناك.