أوكرانيا بالعربية | سفارة أوكرانيا في لبنان نظمت احتفالا بالذكرى 25 لاستقلال
كييف/أوكرانيا بالعربية/نظمت سفارة اوكرانيا في لبنان احتفالا بالذكرى 25 لاستقلالها حضره القائم بأعمال السفارة فيتالي بوروفكو، القنصلان رومان ستورتشاكا ويوري يوريفيتش، موظفي السفارة وابناء الجالية الاوكرانية في لبنان.
بعد النشيد الوطني القى بوروفكو كلمة قدم خلالها لمحة تاريخية عن اوكرانيا وقال: "بتاريخ 24 آب/اغسطس 1991 اعتمد المجلس الأعلى (البرلمان) الأوكراني وثيقة تاريخية ذات أهمية استثنائية لمصير الشعب الأوكراني ألا وهي "إعلان استقلال أوكرانيا"، التي اصبحت على الخارطة الجيوسياسية للعالم كدولة مستقلة جديدة ذات سيادة وطنية. ومع إعلانها المبادئ الأساسية للتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية بدأت أوكرانيا مرحلة جديدة في تاريخها، حيث افتتحت صفحة جديدة في سجلات التاريخ الوطني - عصر توحيد البلاد كدولة منفصلة ومستقلة. وفي غضون ستة أشهر بعد إعلان الاستقلال، اعترفت بأوكرانيا معظم دول العالم، بما في ذلك الجمهورية اللبنانية".
واضاف: "هذا العام، احتفل بلدنا بالذكرى ال25 للاستقلال واقامة العلاقات الدبلوماسية. ومنذ ذلك الحين، تحافظ اوكرانيا مع كافة البلدان على حوار سياسي، وقد أنشئ إطار قانوني سليم للتجارة والتعاون الاقتصادي والثقافي والإنساني، وتوسيع التبادلات السياحية. ويلعب العامل البشري دورا هاما في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. اليوم يقيم في لبنان حوالي 5000 من المواطنين الأوكرانيين، معظمهم من النساء المتزوجات من مواطنين لبنانيين، وأبناء ما يسمى ب "الزواج المختلط". ويواصل العديد من اللبنانيين تلقي التعليم في أوكرانيا".
ولفت الى ان استمرار نضال الأوكرانيين من أجل الاستقلال لأكثر من قرن. في أزمنة مختلفة، كانت مناطق من أوكرانيا جزءا من مختلف الإمبراطوريات والدول المجاورة. بدا الأمر أن المعركة قد انتهت بعد الاستقلال، إلا انه مع ذلك اليوم تقوم أوكرانيا مرة أخرى بالدفاع عن استقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها. واشار الى انه لطالما كان الهدف المعلن للسياسة الخارجية في أوكرانيا الانضمام إلى المجتمع الأوروبي، إلا انه وبوقاحة قام نظام فيكتور يانوكوفيتش (الرئيس المخلوع) بإهماله تحت ضغط من روسيا. وأدى ذلك في عام 2013 إلى أعمال سلمية حاشدة من المقاومة المدنية دخلت التاريخ باسم ثورة الكرامة وأدت إلى الإطاحة بنظام يانوكوفيتش الدمية الموالية لروسيا.
واردف: "رغبة منها بعدم خسارة نفوذها في أوكرانيا، استخدمت روسيا كافة المجالات السياسية والاقتصادية، والأهم من ذلك، الوسائل العسكرية لإعادة أوكرانيا إلى فلكها السياسي. وفي بداية العام 2014 احتلت القوات الروسية شبه جزيرة القرم ذات الحكم الذاتي وهي جزء لا يتجزأ من أوكرانيا في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والاهم الاتفاقات الثنائية بين روسيا واوكرانيا بما في ذلك اتفاق الصداقة والتعاون بين البلدين. وبعد احتلال القرم، قامت روسيا بالتدخل العسكري في شرق أوكرانيا".
وقال: "اليوم، تستمر الحرب بدعم عسكري ومالي وبشري روسي في بعض مناطق إقليم دونباس الأوكراني، من خلال احتلال أقسام من الحدود الأوكرانية- الروسية في دونباس حيث يستمر عبور المركبات العسكرية والعسكريين من الجيش الروسي والمرتزقة من جميع أنحاء روسيا. وقد أكدت هذه الحقائق عدة مرات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. علما انه لغاية اليوم، لا تزال موسكو تقوم بتخريب عملية السلام بموجب اتفاقية مينسك، وهي لا ترغب بوقف إطلاق النار".
وختم، أصبح إعلان استقلال أوكرانيا نقطة تحول في تاريخ أوكرانيا الحديثة، وتجسيدا لحلم الشعب الأوكراني بالحرية منذ قرون. وفي الختام قدمت فتيات من الجالية لوحات فنية راقصة تلاها حفل كوكتيل على شرف الحضور
المصدر: المستقبل