أوكرانيا بالعربية | نشطاء يُحرجون بطلة الشطرنج الأوكرانية بعد تغيبها عن بطولة السعودية
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ تعرضت بطلة الشطرنج الأوكرانية، آنا موزيتشوك، لانتقادات لاذعة من المعلقين على صفحتها الشخصية في "فيسبوك" وفي اوساط التواصل الاجتماعي بسبب تعليل تغيبها عن البطولة المقامة في الرياض، بعد ضجة إعلامية كبيرة، لا سيما أنها كانت الفائزة في البطولتين السابقتين.
وكانت اللاعبة قد أوضحت أسباب عدم مشاركتها في البطولة، إلى الطريقة التي تعامل بها المرأة في السعودية، حيث قالت إن النظرة للمرأة في المملكة تكرس فكرة أنها "مخلوق ثانوي"، على حد تعبيرها.
حيث كتبت آنا موزيتشوك حينها على صفحتها في "فيسبوك": "أنا مستعدة للدفاع عن مبادئي. سأخسر لقبين للبطولة العالمية لمجرد أنني قررت عدم الذهاب إلى السعودية، لأنني لا أريد أن أتقيد بشروط، ولا أريد ارتداء العباية، ولا أريد أن تتم مرافقتي عندما أخرج".
وبعد تحججها بالقيود المفروضة على المرأة في السعودية مثل اللباس، قام ناشطون بالتعليق على منشورها في "فيسبوك" الذي نشرته تعتذر فيه عن المشاركة، ووضعوا صورا لها أثناء مشاركتها في بطولات سابقة في إيران.
وبحسب الصور التي تابعتها "أوكرانيا بالعربية" ووكالات أخرى، فهي تظهر اللاعبة الأوكرانية مرتدية الحجاب في بطولة العاصمة الايرانية طهران، ولم تعلق حينها على لباس المرأة والانتقادات الحقوقية التي تطال إيران بسبب القيود على المرأة بشكل عام.
ولفت المعلقون إلى أن اللاعبة احترمت القوانين في إيران في ارتدائها غطاء الرأس، وقامت بذلك خلال مشاركتها في البطولة السابقة.
وكان "الاتحاد الدولي للشطرنج" قال إنه نجح في إقناع السلطات السعودية "بتليين" مطالبها التقليدية التي تفرض على النساء كارتداء العباية الطويلة السوداء، والموافقة على ارتداء قميص عالي القبة في ما وصفه الاتحاد بأنه تغير "تاريخي".
كما وأشار نشطاء إلى أن البطولة اجتذبت بالفعل بعضا من أهم الأسماء في اللعبة، بمن فيهم بطل العالم ماغنوس كارلسن.
يشار إلى أن البطولة في الرياض، تستضيف 236 لاعبا يمثلون 70 دولة، ويبلغ إجمالي جوائزها مليوني دولار، وهو مبلغ يفوق بأكثر من ثلاث أضعاف مثيله في البطولة السابقة.
وللاشارة فقد انطلقت البطولة في 26 كانون الأول/ ديسمبر 2017 الماضي، واستمرت حتى الثلاثين من الشهر ذاته، وبالرغم من قدم الحدث الا ان التعليقات لا زالت مستمرة حتى الاسبوع الماضي.
المصدر: أوكرانيا بالعربية، وكالة 21، وكالات