أوكرانيا بالعربية | مجزرة فلسطينية في سوريا ومطالبة منظمات أوكرانية تناشد بالتدخل الأممي لانقاذ المدنيين
كييف/أوكرانيا بالعربية/أدت التفجيرات الدامية التي وقعت في منطقة مكتظة بمخيم "السيدة زينب" جنوبي العاصمة السورية دمشق أمس الأول، إلى استشهاد 27 لاجئيا فلسطينيا على الأقل، وذلك وفقا لما أفادت به مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا ومصادر اخرى، من مجمل 80 ضحية و170 جريحاً، في حين أستمرت عمليات الانقاذ وإسعاف الجرحى حتى وقت متأخرمن يوم أمس.
وقالت المجموعة، إن بين اللاجئين ثلاثة أطفال وسبع نساء و10 رجال، إضافة للمسؤول العسكري لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني في مخيم السيدة زينب هيثم محمد سليمان.
أن بين المصابين أيضا عدد من اللاجئين الفلسطينيين، ما يجعل العدد المذكور قابلا للزيادة وهذا ما أكدته منظمة الدرع للدفاع عن حقوق وحريات المواطن في أوكرانيا..
وقال د. صالح ظاهر رئيس منظمة الدرع الدولية للدفاع عن حقوق وحريات المواطن في أوكرانيا حول هذه الجريمة، في تصريحات خاصة أدلى بها لصحيفة "أوكرانيا بالعربية" بأن سكان مخيم السيدة زينب هم لاجئين فلسطينيين من سكان عشائر قضاء صفد ومن أكبر هذه العشائر هي عشيرة الشمالنة وعشيرة الغوارنة وعشرة الزماغرة وآخرين، وأستهد في هذه العملية الاجرامية - في معلومات موثقة لديه - اكثر من 50 شهيدا فلسطينيا من سكان المخيم.
حيث اشار الى أن يوم الامس الاثنين 22 شباط/فبراير، تم تشييع 27 جنازة منهم 7 اطفال و5 نساء وأغلبهم من عشيرة الشمالنة في حين ظلت جثث باقي الشهداء في مشفى تشرين العسكري ومشفى المواساة والمجتهد في دمشق.
وأضاف د. ظاهر الى أنه حتى اللحظة ما زال البحث مستمرا عن مفقودين من الاطفال والنساء لم يتسنى التعرف على جثثهم وسط هذه المجزرة الاليمة التي ما هدفت الا لقتل المدنيين الابرياء، عبر أستهداف هذه الايدي الغاشمة استهدفت لسوق شعبي بالمخيم.
ولتدرج هذه الجريمة التي يندى لها الجبين الى جرائم تنظيم داعش الارهابي بغية تأجيج الصراع واثارة النعرات الطائفية .
فقد أعلن رئيس منظمة "الدرع" عن ادانته لهذه الجريمة الوحشية التي نُفذت بأدي جبانة لا تمت للانسانية بصلة، مشيرا الى المعاناة التي يتعرض لها المخيم وسكانه الذين ظلوا هدفا للقتل والتفجير والاستهداف. ويعلل د. ظاهر هذا الاستهداف لتواجد المخيم الفلسطينين بسكانه السنة بطوق من الاحياء الشيعية، الذين يتعايشون بتسامح وسلام، لمحو هذه الظاهرة السلمية واستبدالها بظواهر العنف والكراهية، كما يعلل د. ظاهر سقوط هذا الكم من الضحايا بسبب أكتظاظ المخيم بالسكان بعد تدمير مخيم سبينة.
واشار د. ظاهر الى أن هيئة الامم المتحدة تتحمل المسؤولية عن تدهور الحالية الانسانية بعد ان سحبت المنظمات الاغاثية من المخيمات الفلسطينية.
ووجه د. ظاهر نداءا الى القيادات الفلسطينية بالتحرك العاجل لحشد تأييد أممي لعزل المدنيين الفلسطينيين عن خطوط الجبهات، والمحافظة على امنهم، فمن بينهم الاكثر ضحايا بكل للصراعات العربية - العربية والدولية في المنطقة، اذ يعيش هذا اللاجئ الذي شُرد من ارضه عام 1948 والذي اصبح لا يعيش الا على حلم العودة.
وطالب القيادة الفلسطينية باعارة المسئلة الانسانية للفلسطينين اهتمام اكبر بكثير من النزاعات الداخلية الضيقة، فقد حُرم هذا الفلسطيني من اي امل سوى امله بالله وبابناء شعبه.
وأستنكر د. ظاهر التعتيم الاعلامي على الجريمة وعدم تغطية هذه الجريمة بشكل مطلوب، لدى الاعلام العربي والفلسطيني، مطالبا الصحافة العربية والفلسطينية بأعارة هذه القضية اهتماما يرقى الى مستوى المسؤولية.
هذا وتجدر الاشارة الى أن منظمة الدرع قد حذرت في عدة بيانات ومؤتمرات صحافية في أوكرانيا، منذ بداية الازمة الى حساسية قضية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذين اصبحوا فريسة لكل اطراف النزاع، اضافة الى لجوئهم الى اراضي جديدة بعد ملجئهم الاول.
وتخضع منطقة السيدة زينب ومخيمها الفلسطيني لمكان التفجيرات لسيطرة أمنية سورية بالتعاون مع مجموعات فلسطينية موالية لها على رأسها القيادة العامة وفتح الانتفاضة وجبهة النضال الفلسطيني
المصدر: أوكرانيا بالعربية