أوكرانيا بالعربية | دبلوماسي سوداني لدى أوكرانيا: السودان يستحق ثناء دوليا هائلا لجهوده الإنسانية في استقبال اللاجئين
ويرى سعادته أن أهمية القرار السوداني هو التوقيت الحرج لاتخاذه اي قبل بدء موسم الأمطار في جنوب السودان الذي يبدأ في أيار/مايو وعادة ما يجعل الطرق غير قابلة للاستعمال، وأن مبادرة السودان هي تأكيدا على الضيافة السودانية الطويلة والمثالية للاجئين، وبالمثل موقف السودان المبدئي بأنها لن تدخر جهدا لمساعدة الإخوة في جنوب السودان.
وأستشهد سعادته بتصريحات مارتا رويداس، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان، حيث قال: "نحن ممتنون جدا لحكومة السودان على النهج المفتوح، وهذا ليس أمرا سهلا، وقد أبدوا قدرا كبيرا من القلق ، والكرم والانفتاح ".
وأشار انه في الوقت الذي يكافح فيه العالم من أجل استيعاب عدد قياسي من اللاجئين، كان السودان يرحب بصفة استثنائية على الرغم من ظروفه الاقتصادية غير المواتية المعروفة، فإن السودان في حالة إنكار استثنائية، تبنى سياسة الباب المفتوح تجاه اللاجئين.
ويمكن القول إن الكرم يقف وجزء لا يتجزأ من التراث الثقافي السوداني الذي ورث على مر الأجيال، ولا سيما تجاه أولئك الذين يفرون بشدة من الصراعات وغيرها من المحن؛ فعلى سبيل المثال، تواصل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الإشادة بحكومة السودان وشعبها لتوفيرهم الضيافة لطالبي اللجوء واللاجئين، الذين يستضيفون أحد أكثر السكان اللاجئين تطورا في العالم، على مدى العقود الأربعة الماضية.
ولا يزال السودان يبدي السخاء والضيافة المتميزين تجاه موجات اللاجئين من جنوب السودان، في الوقت الذي تستضيف فيه البلاد أكبر عدد من اللاجئين في تاريخها، إلى جانب المواطنين من جنوب السودان، يستضيف السودان بشكل عام حوالي مليوني لاجئ من إثيوبيا وإريتريا وتشاد والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى واليمن وسوريا الامر الذي يجعله واحدا من أكثر البلدان مضياف في العالم للاجئين.
وحيث أن السودان يستحق الثناء الدولي الهائل لجهوده الإنسانية المستمرة، فإنه من الأهمية بمكان أيضا أن يجتمع المجتمع الدولي ويسرع مساهماته من الأموال والخبرات لضمان تلبية جميع الاحتياجات العاجلة للاجئين في السودان، . وهناك حاجة أيضا إلى مزيد من الجهود الدولية لإيجاد حلول سياسية طويلة الأجل تسمح لهؤلاء اللاجئين بالعودة إلى بلدانهم الأصلية لإعادة بناء حياتهم بأمان وكرامة.