أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا في مثل هذا اليوم: 13 يونيو 2012 توفي ياسر الأسطل أحد ابناء الجالية الفلسطينية بحادث سير مروّع
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ انتقل الى رحمته تعالى ظهر مثل هذا اليوم 13 حزيران/ يونيو من عام 2012، أحد أبناء الجالية الفلسطينة والاردنية المهندس ياسر عبد الرحيم علي الاسطل، بحادث سير مروع بمحافظة العاصمة الاوكرانية كييف حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا بعد عودته من محافظة فينيتسا عبر الطريق السريع المعروف أوديسا - كييف.
وقع الحادث الأليم بعد عودته من ريف محافظة فينيتسا حيث ترك أسرته هناك لبضعة ايام قبل سفرهم جميعا لقضاء عطلة الصيف في الاردن والتي كان ينوي القيام بها بتاريخ 16 حزيران/ يونيو 2012، ولكن القدر لم يكتب له ذلك.
.حاولت الشرطة والاسعاف انقاذ حياته رحمه الله ولكنه فارق الحياة فور وقوع الحادث، ونقل جثمانه الى مستشفى فاسيلكوف للقيام بالاجرائات القانونية الازمة وفتحت قضية جنائية للتحقيق في ملابسات الحادث
أفزع هذا الخبر أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في كييف فقد كان المرحوم الاسطل من المحبوبن لدى الجميع، حيث توافد المئات الى مدينة فاسيلكوف وبذلت جهودا جبارة بمساندة السفارة الفلسطينية لدى أوكرانيا لمتابعة جميع الاجرائات الازمة لنقل جثمانه الى الاردن بعد ان تمت الصلاة عليه في كييف.
عُرف المرحوم م. ياسر الاسطل بحسن اخلاقه وتفائله ومواظبته على الصلاه وحرصه الشديد على تربية ابنائه التربية العربية الاسلامية الحميدة، حيث كان محبوبا من ابناء الجالية الفلسطينة والعربية وكان دائم التواصل باهله في الوطن ويحمل قضية شعبه ومعاناته في الغربة .
قدِم ياسر الاسطل الى أوكرانيا عام 1998 ليلتحق بمعهد الاتصالات بكييف لدراسة اللغة الروسية (التحضيري) وبعدها التحق بجامعة كييف القومية للعلوم والتكونولوجيا "الكبيه" في كييف حيث انهى دراسته بحصوله على درجة الماجستير بتخصص "التحكم الالي".
تزوج من أوكرانية وانجبت له طفلتين وطفل وعند وفاه كانت بانتظار طفلهما الرابع
. غادر أوكرانيا بصحبة زوجته واولاده الى الاردن اقام هناك قرابة العام ومن ثم أرغمته الظروف الصعبة الى العودة لاوكرانيا مرة اخرى للعمل فيها.
قال زميله في العمل فراس الجُعبة لـ "أوكرانيا بالعربية" في ذلك الوقت واصفا المرحوم ياسر: "لقد كان من ارقى والمع الشباب والزملاء في العمل وكان شديد الحب والاهتمام باسرته لدرجة شديدة حيث ان اولاده يتقنون العربية وكأنهم يقطنون دولة عربية. اشتهر بالحرص والامانه والثقة العالية بين الجميع وكُنت انا وغيري نثق به أكثر مما نثق بانفسنا".
وجرت صلاة الجنازة على المرحوم يوم الجمعة الموافق 15 حزيران / يونيو 2012 بعد صلاة الظهر بحضور المئات، ثم نقل جثمانه الى الاردن ليشيع الى مثواة الاخير.