أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا في مثل هذا اليوم: 23 يوليو 1888 تدشين نصب الهيتمان بوهدان خميلنيتسكي في كييف
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ جرى في مثل هذا اليوم 23 تمّوز/ يوليو عام 1888 حفل تدشين النصب التذكاري لمؤسس دولة القوزاق الهيتمان بوهدان خميلنيتسكي.
ويُعتبر هذا النصب في ساحة صوفيا في كييف الأكثر شهرة من بين تماثيل بوهدان خميلنيتسكي الكثيرة، وأصبح من المعالم الأساسية للعاصمة الأوكرانية.
طرحت فكرة بناء نصب تذكاري للهيتمان بوهدان خميلنيتسكي في كييف في منتصف القرن التاسع عشر.
ويرجّح أن أوّل من اقترح هذه الفكرة هو رئيس جامعة القديس فولوديمير ميخايلو ماكسيموفيتش.
وفي عام 1869 تم تكليف التحات الشهير ميخايلو ميكيشين بتنفيذ المشروع.
صنع ميكيشين نموذجًا برونزيًا للنصب التذكاري، وكان عبارة عن تكوين متعدد الأشكال يمتطي فيه الهيتمان فرسه على صخرة من الغرانيت، ممسكًا بيده اليمنى بهراوته ويشير باتجاه موسكو، ويمسك لجام الحصان بيده اليسرى.
وتقف تحت الصخرة ثلاثة شخصيات تمثّل فلاحاً روسياً وفلاحاً بيلاروسياً يستمعان إلى عزف الكوبزار الأوكراني، وكان الكوبزار شبيها بالشاعر تاراس شيفتشينكو الذي كان النحات يعرفه شخصياً.
إلا أن الأموال التي تم جمعها كانت كافية لتمثال الفارس فقط، ولهذا السبب تم التخلّي عن الأجزاء الأخرى للنصب التذكاري.
خصصت الإدارة البحرية للمشرزع عدة مئات من خردة النحاس في عام 1879 وتم صب النحت في مصنع "بيرغ" في سانت بطرسبرغ.
لكنهم لم يستعجلوا نقله إلى كييف لأسباب مختلفة.
وجاء في مجلة" روسلان" الصادرة في لفيف عام 1907 وصف مثير للاهتمام لمسار الأحداث: "بعد صب تمثال مؤسس دولة القوزاق، باستخدام النحاس فقط، لحسن الحظ، كان عليه أن يبقى في مركز الشرطة بسبب نقص التمويل لعمل قاعدة التمثال. وساعد مجلس القنانة الهندسي، الذي تبرع بـ 30 مترًا مكعبًا من الغرانيت، في تحرير تمثال الهيتمان من الشرطة. ولكن أثناء إقامة النصب التذكاري، جرى حادث آخر، حيث طُرح السؤال: إلى أية جهة يمكن توجيه ذيل حصان الهيتمان، لأنه من جهة توجد ساحة كاتدرائية القديسة صوفيا، ومن جهة أخرى دير القديس ميخائيل، ومن جهة ثالثة، مؤسسات محترمة مختلفة. وتوجيه ذيل الحصان إلى أي منها سيدّل على عدم الاحترام إلى حدّ ما، فحتى وإن كان ذيل حصان البطل، لكنه لا يزال ذيلاً. وتم تسوية الأمر في النهاية. ولكن نتيجة لذلك ، تحول وجه الهيتمان في اتجاه غير محدد ".
المصدر: أوكرانيا بالعربية