كييف/أوكرانيا بالعربية/قدم رئيس حكومة مولدوفا شيريل غابوريشي استقالته من منصبه بعد أن شكك محققون في صحة شهادته الدراسية. وكان غابوريشي قد طالب في وقت سابق باستقالة النائب المولدوفي العام وعدد من كبار مسؤولي المصارف بعد اختفاء مبالغ تقارب المليار دولار من 3 مصارف محلية.
وقال غابوريشي، الذي تولى رئاسة الحكومة في شباط / فبراير الماضي، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي اعلن فيها استقالته "مسألة شهادتي المدرسية سترفع من جدول الأعمال."
وكانت مولدوفا، الجمهورية السوفيتية السابقة، قد ابرمت اتفاق شراكة طويل الأمد مع الاتحاد الأوروبي عام 2014 في خطوة اثارت غضب روسيا.
وتعتبر مولدوفا المجاورة لأوكرانيا من أفقر الدول الأوروبية وتعاني منذ أمد بعيد من التوترات السياسية.
وكانت عاصمتها كيشينيوف قد شهدت في أيار / مايو الماضي مظاهرات واحتجاجات غاضبة بعد ذيوع انباء الفضيحة المصرفية.
وما زال الانفصاليون الموالون لروسيا يديرون منطقة ترانس-دنيستر المنفصلة عن مولدوفا منذ الحرب التي دارت بين الطرفين عام 1990.
وكان غابوريشي قد عين لترؤس حكومة أقلية شكلها اثنان من الأحزاب المؤيدة للاتحاد الأوروبي.
وقال غابوريشي في خطاب استقالته "أريد أن تركز الحكومة جهودها على المعركة ضد الفساد، ومنع تسييس المؤسسات، والسعي لضمان أمن القطاعين المالي والمصرفي."
وكان محققون قد أعلنوا يوم الاثنين الماضي أنهم يشتبهون بأن يكون التوقيع والختم الموجودان في شهادة غابوريشي المدرسية قد زورا.
وكان رجل أعمال اسرائيلي المولد يدعى إيلان شور قد وضع قيد الاقامة الجبرية في مولدوفا في أيار / مايو الماضي لتورطه في قضية اختفاء مبلغ المليار دولار من مصارف يونيبانك وبانكا سوسيالا وبانكا دي ايكونومي.
ويساوي المبلغ المختفي ثُمُن الناتج القومي الاجمالي لدولة مولدوفا.
المصدر: بي بي سي بتصرف