أوكرانيا بالعربية | الديلي تليغراف: بوتين ركب موجة الهجوم في سوريا بعد أحتلاله للقرم جنوبي أوكرانيا
كييف/أوكرانيا بالعربية/أولت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء 10 اب/أغسطس، أهتماما خاصا بالذات الدور الروسي في معركة حلب بعد حصارها من الجيش السوري ونجاح فصائل المعارضة السريع في قلب الصورة وكسر الحصار عبر توحيد صفوفها، وذلك في مقال لها بعنوان "هل يمكن أن ينتصر بوتين حقا في معركة حلب؟".
وتشير الجريدة إلى أن بوتين ركب موجة الهجوم وانتقل إلى التدخل في سوريا بعدما فرغ من أحتلال القرم محاولا أن يكسب بلاده تأثيرا أكبر في الساحة الدولية وإظهار أنه يقف رأسا برأس أمام الولايات المتحدة ونجح فعلا في تغيير مسار الامور في سوريا خلال الأشهر الماضية امام تهميش لدور الغرب.
وتؤكد الديلي تليغراف أنه بعكس أوكرانيا فإن روسيا وجدت نفسها مضطرة للعب طبقا للقواعد الامريكية في سوريا لكنها بمرور الوقت وجدت نفسها عالقة في صراع لايمكن حله تماما مثلما حدث للغرب، حيث أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظام الأسد وأنصاره كانوا يعتقدون ان معركة حلب قد انتهت بنصر يسير وذلك بعدما نجحوا في حصار المدينة.
وتوضح ان الممرات الإنسانية التي أعلن عنها نظام الأسد لخروج المدنيين من شرق حلب والتي كان يطمع أيضا ان تشجع المقاتلين المعارضين على إلقاء السلاح والاستسلام انقلبت ضده بعد ايام قليلة، بعد نجاحسريع لفصائل المعارضة في قلب الصورة وكسر الحصار عن المدينة التي يعيش فيها نحو ربع مليون شخص نتج عن توحد نادر لهذه الفصائل وعن دعم إقليمي أيضا.
وتؤكد الجريدة أن العملية شاركت فيها كل الفصائل الموجودة على الأرض في حلب بدءا من الجيش الحر الذي تدعمه الولايات المتحدة إلى جبهة فتح الشام التي كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة والتي أعلنت انفصالها عن تنظيم القاعدة قبل عدة أسابيع.
وتؤكد الجريدة ان المعركة لم تنته حتى الان وأنها تحظى برمزية كبيرة لروسيا في عدة أمور منها أنه عندما تدخلت موسكو في الصراع السوري قبل نحو عام كان النظام على حافة السقوط وهو ما يعني ان روسيا كانت ستفقد نفوذا إقليميا في الشرق الاوسط وقاعدة عسكرية في ميناء طرطوس السوري.
وتخلص الديلي تليغراف إلى ان روسيا يمكنها لان تنسحب من الساحة السورية في أي وقت كما يمكنها ان تكون أكثر مرونة من حلفاء الأسد الآخرين في أي مفاوضات لكن ذلك سيجعلها أقل قدرة على التحكم في النتائج.
المصدر: وكالات بتصرف