التهاب المرارة الحاد و الحصى المزمنة و كيفية استئصالها بالمنظار ... بقلم د. رامي أبو شمسية

قبل ان ندخل باسباب و اعراض المرض اسمحولي ان اوضح لكم اصدقائي القراء ما هي المرارة ة و وظيفتها، و بذلك فان المرارة أو الحوصلة الصفراوية في حالتها الطبيعية هي المحطة الأولي التي تستقبل العصارة الصفراء التي تنتج في الكبد لتختزنها ، ثم تنقبض المرارة أثناء وجبات الطعام لتدفع بالعصارة الصفراء إلى الامعاء للمساعدة في الهضم . و لاسباب معينة وفي بعض الاحيان يتبلور السائل الصفراوي إذا تراكم وركد داخل المرارة الناتج لعدم انقباض المرارة بشكل كامل ، مما يؤدي إلى تكون حصى صغيرة ينمو ويكبر حجمها .

 كييف/أوكرانيا بالعربية/قبل ان ندخل باسباب و اعراض المرض اسمحولي ان اوضح لكم اصدقائي القراء ما هي المرارة ة و وظيفتها، و بذلك فان المرارة أو الحوصلة الصفراوية في حالتها الطبيعية هي المحطة الأولي  التي تستقبل العصارة  الصفراء التي تنتج في الكبد لتختزنها ، ثم تنقبض  المرارة أثناء وجبات الطعام لتدفع بالعصارة الصفراء إلى الامعاء للمساعدة في الهضم .
 و لاسباب معينة وفي بعض الاحيان يتبلور السائل الصفراوي إذا تراكم وركد داخل المرارة الناتج لعدم انقباض المرارة بشكل كامل ، مما يؤدي إلى تكون حصى صغيرة ينمو ويكبر حجمها .

يتكون معظم الحصى الصفراوية عندما تزيد كمية الكوليسترول بدرجة تتجاوز بكثير المكونات الأخرى للصفراء، و لذلك فان النساء اكثر عرضة للمرض بسب ارتفاع الكوليسترول في العصارة الصفراوية عندهن.
و كذلك من الممكن ان تحوي مرارة الانسان للحصى و لا تظهر عليه أعراض المرض طيلة حياته و هناك إحصائية تقول أن 10% من الأمريكيين البالغين يعانون الحصى المرارية ، رغم أن الكثيرين منهم لا تظهر عليهم مشكلات أو اعراض مرضية .
 و عند عدم الالتزم بطريقة الاكل السليمة و الاكثار من اكل الطعام الدسم  و الحار و المقلي تظهر اعراض المرض، فعندها تهيج حصاة مرارية أو المواد الكيميائية في الصفراء أو العدوى البكتيرية جدار المرارة مسببة الالتهاب ( وهي حالة تسمى الالتهاب المراري أو التهاب الحويصلة الصفراوية ) أو عندما تغادر بعض الحصى المرارة وتنتقل إلى القناة المرارية أو القناة الصفراوية الرئيسية أو القناة البنكرياسية لتسد أيآ منها.  

    
و هنا نذكر بثمة عوامل  و اسباب معدودة يبدو أنها تزيد من  احتمال تكون حصى المرارة وهي :
- عامل الانوثة : 
فهرمون الاستروجين الانثوي يزيد الكوليسترول في الصفراء ، والمستويات الطبيعية من الإستروجين التي يتضاعف تأثيرها أحيانآ بتناول الأستروجين الذي في حبوب منع الحمل أو ضمن العلاج التعويضي الهرموني، تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة بحصى المراره
- عامل الحمل :
فالنساء اللائي حملن مرات عديدة يكن أكثر عرضة للإصابة بصفة خاصة و ذلك بسبب الضغط علي المجاري الصفراوية بالرحم الكبير الذي يحتوي علي الجنين . 
- عامل السمنة :
فالزيادة البالغة في الوزن تزيد قابلية النساء للإصابة، وليس الرجال .
- عامل الانقاص السريع للوزن :
فالخضوع لنظام غذائي ( ريجيم ) قاس يتم فيه تناول أقل من 500 سعر حراري يوميآ يزيد قابلية الاصابة بـ حصوة المراره

و الجدير بالذكر أن الاصابة بحصى المرارة تزيد بدرجة طفيفة من قابلية الاصابة بـ " سرطان المرارة " خاصة إذا كانت الحصوات المرارية كبيرة الحجم .
التهاب المرارة المزمن هو التهيج و الالتهاب طويل المدى لجدار المراره بسبب وجود حصى مرارية والتعرض لحالات العدوى المنخفضة الشدة ، قد لا يسبب أية اعراض أو يسبب أعراضآ طفيفة لسنوات عديدة ، ولكن فيما بعد يصاب مرضى الإلتهاب المراري المزمن بنوبة من التهاب المرارة الحاد إذا يصبح الألم مفاجئآ وشديدآ .
الالتهاب المراري غير المصحوب بحصى هو نوع فرعي أقل شيوعآ من الالتهاب الحاد إذا تلتهب المراره دون وجود حصى . ويبدو أنه يحدث غالبآ في الاشخاص الذي هم في حالة مرضية شديدة لسبب آخر مثل التعرض للإصابة الجسدية أو عملية جراحية كبرى أو حروق شديدة أو مرض السكر، وفي النساء اللواتي مررن بمرحلة مخاض طويلة قبل ولادة الطفل .
          
و اما اعراض المرض فهي الشعور بالألم في الجزء العلوي الايمن من البطن هو أكثر الأعراض شيوعآ.
في حالة إلتهاب المرارة الحاد يكون الالم مفاجئآ وشديدآ ، وقد يصبح ملحوظآ بدرجة أكبر عندما تستنشق الهواء بعمق أو عندما تتحرك بشكل فجائي . الألم غالبآ ما يشع إلى ظهر الكتف اليمنى ، ولكنه يمكن أن يبقى منحصرآ في البطن .
قد تشعر أيضآ بالغثيان وقد تتقيآ ، وقد تفقد شهيتك للطعام وتصاب بالحمى . قد صرّح كثير من المرضى الذين يعانون من نوبات حادة أنهم شعروا بنفس النوع من الألم من قبل، ولكنه إختفى تلقائيآ. ومن المرجح أن هذه النوبات السابقة قد حدث فيها إخراج لحصى صغيره سببت إنسدادآ مؤقتآ فقط .
يمكن أن يحدث أيضآ يرقان وإخراج بول داكن اللون وبراز فاتح اللون، خاصة إذا ما سدت حصاة القناة الصفراوية .
حدوث درجة عالية من الحمى و قشعريرة شديدة يمكن أن يشير إلى حدوث تلوث أو انثقاب في المرارة ، وهذا يشكل حالة طواريء طبية و تستدعي عملية جراحية في اسرع وقت من بداية اعراض المرض الحاد. 
عندما تسد حصوة مرارية القناة البنكرياسية فهي تسبب ظهور أعراض التهاب البنكرياس .
         
 و عند حدوث هذة الاعراض يجب ان يقوم المريض بالتوجه الي اقرب مستشفي او الاتصال بالاسفاف  و عندها في المستشفي  و بعد الفحص السريري للمرض من قيبل الطبيب المختص سيتم  سحب عينة من الدم  لقياس مستويات ( أي إحصاء عدد) خلايا الدم البيض (فالمستويات العالية تشير إلى وجود عدوى )، وسوف يختبر وظائف كبدك . إستخدام الموجات فوق الصوتية يساعد الطبيب على استكشاف الحصوات المرارية، واي تغلظ لجدار المرارة بسبب التهابها . و اضافة لهذا أيضاً يجب عمل تصوير و تنظير المعدة و الإثني عشر و صورة أشعة للبطن و تخطيط للقلب. 
الاعراض التي تسببها الحصى المرارية يمكن أن تكون مماثلة لتلك التي تسببها حالات بطنية أخرى متعددة ، بما فيها القرحة  أو الالتهاب البنكرياسي . لهذا السبب فقد يكون من الضروري إجراء إختبارات أخرى لتشخيص أو إستبعاد تلك الحالات . 

 العلاج الوحيد للمرارة عند التهابها الحاد هو العملية الجراحية و حسب خبرتنا -التي من الله بها علينا- فان عمل العملية في المرحلة الأولي من ظهور الأعراض افضل للمريض و امكانية عملية المنظار أوفر من عمل العملية في وقت متأخر و العملية هي استئصال المرارة بمنظار البطن .               
اليوم يجرى 90% من عمليات استئصال المرارة بإستخدام نوع من المنظار يسمى منظار البطن  وهذه التقنية تحتاج إلى أربع فتحات صغيرة في البطن ( كل منها في حجم ثقب المفتاح) ، وذلك لإدخال منظار البطن وأدوات جراحية . 

و نظرا لأن تقنية منظار البطن تتضمن قطعآ أقل للأنسجة، فإن المرضى يتعافون في وقت أقصر بعد العملية مما لوأجريت بالطريقة المفتوحة التقليدية ، كما أنهم يعانون من ألم أقل، ويمكنهم العودة لممارسة أنشطتهم العادية في وقت أقل (حتى عقد التسعينيات كانت تجرى عملية إستئصال المراره عن طريق الجراحة المفتوحة، إذا يقوم الجراح بعمل شق جراحي بالبطن طوله خمس بوصات للوصول إلى المرارة وإستئصالها ) . 
 واليوم أيضاً في جامعة الطب القومية في كييف نقوم بالعملية عن طريق ثقب واحد في منطقة السرة.