القوات المسلحة الأوكرانية تخترق خطين دفاعيين روسيين في منطقة كورسك
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ أعلن معهد دراسة الحرب الأمريكي في 8 آب/ أغسطس أن القوات الأوكرانية تقدمت مسافة 10 كيلومترات على الأقل من الحدود إلى الأراضي الروسية في منطقة كورسك، وأشار في الوقت نفسه إلى أن جميع القوى الرئيسية لمجموعة الشمال، التي ينبغي أن تحمي المناطق الحدودية الثلاث لروسيا، لا تزال موجودة في منطقة خاركيف.
وذكر محللو المعهد أن " المراقب العسكري الأوكراني كونستانتين ماشوفيتس أشار إلى أن القوات الرئيسية لمجموعة القوات الشمالية الروسية لا تزال منتشرة حاليًا في منطقة خاركيف، وشدد على أنها لم يتم نشرها بعد للرد على الأعمال الأوكرانية المستمرة في منطقة كورسك".
وأشاروا إلى أن المحتلين الروس لم يتمكنوا خلال الأسبوع الماضي من تحقيق أي تغييرات على خط المواجهة في منطقة خاركيف، وأنه في هذه الأثناء، تجري القوات المسلحة الروسية معارك مواقع غير ناجحة لاستعادة أنقاض فولشانسك وغلوبوكوي، وتتقدم القوات المسلحة الأوكرانية بنجاح في عمق منطقة كورسك الروسية.
وأضاف التقرير: "أكدت القوات الأوكرانية تقدمًا يصل إلى 10 كيلومترات داخل منطقة كورسك الروسية وسط العمليات الهجومية الآلية المستمرة في روسيا في 7 أغسطس. وتُظهر اللقطات الجغرافية التي تم نشرها يومي 6 و7 أغسطس/آب مركبات مدرعة أوكرانية تتحرك إلى مواقع على طول الطريق السريع 38K-030، على بعد حوالي 10 كيلومترات من الحدود الدولية".
وذكر معهد دراسة الحرب أن الحجم والموقع المؤكد الحالي للتقدم الأوكراني في منطقة كورسك يشير إلى أن القوات الأوكرانية اخترقت خطين دفاعيين روسيين على الأقل وقاعدة عسكرية.
وخلال الـ 24 ساعة الماضية، أفادت مصادر روسية بالاستيلاء على 45 كيلومترا مربعًا من الأراضي في منطقة كورسك و11 مستوطنة بالقرب من الحدود مع منطقة سومي. كما توجد معلومات حول معارك والاستيلاء على نقطة تفتيش سودجا ومحطة توزيع الغاز سودجا على بعد 500 متر من حدود منطقتي سومي وكورسك.
وتابع التقرير: "تظهر اللقطات الجغرافية التي تم نشرها في 7 آب/ أغسطس أن القوات الأوكرانية أسرت أكثر من 40 أسير حرب روسيًا عند نقطة تفتيش سودجا، ونشرت الخدمة الروسية لإذاعة "أوروبا الحرة/راديو ليبرتي" صورًا عبر الأقمار الصناعية تظهر أضرارًا جسيمة في المباني عند نقطة التفتيش سودجا".
وقام المعهد أيضًا بتحليل رد فعل الكرملين و"المدونين" الروس على ما كان يحدث، ووصف رد فعل القيادة الروسية بأنه "متناقض".
وقال إنه من المرجح أن يسعى الكرملين إلى موازنة رسائله بهدفين متعارضين: تشويه سمعة أوكرانيا دولياً بسبب تنفيذها هذا الهجوم على الأراضي الروسية، وتجنب إثارة الذعر الداخلي بشأن حجم العملية الأوكرانية وعواقبها ونتائجها المحتملة. ومع ذلك، فإن الكرملين يخاطر بتشويه سمعته بين مجتمعات معينة من خلال تجاهل أهمية الهجوم على ما يبدو، وتقديمه باعتباره مجرد استفزاز.
وأشار إلى انه في هذه الأثناء، تتزايد انتقادات القيادة العسكرية بين "المدونين العسكريين" الروس لعدم استجابتها بشكل صحيح للاستعدادات للغزو الأوكراني للأراضي الروسية وعدم منع ما كان يحدث.
وجاء في التقرير: "اشتكى بعض المدونين العسكريين الروس من أن الاستجابة غير الكافية من جانب القيادة العسكرية الروسية ناجمة عن عدم الاهتمام بحشد القوات الأوكرانية، أو الثقة غير الواقعية في الدفاعات الروسية في المنطقة الحدودية، أو الافتراضات حول إرهاق القوات الأوكرانية، أو التقارير الكاذبة حول الوضع. وانتقد مدون عسكري روسي بارز وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف لفشله في مراجعة نظام القيادة القتالية لإزالة القادة غير الأكفاء بعد توليه منصب وزير الدفاع، ودعا السلطات الروسية إلى معاقبة القادة غير الأكفاء والكاذبين. وجادل المدون أيضًا بأن العمليات الهجومية الأوكرانية في منطقة كورسك تثبت أن القيادة العسكرية الروسية ارتكبت "حسابات استراتيجية خاطئة" وأن المحسوبية في الجيش الروسي تحمي المسؤولين العسكريين غير الفعالين".
المصدر: أوكرانيا بالعربية