الاستخبارات الأوكرانية تنشر قائمة الموردين لأجزاء أجنبية في الصواريخ الروسية
مديرية الاستخبارات تحذر من استخدام رقائق ومكونات من شركات أمريكية وآسيوية في تسليح روسيا وتدعو إلى تشديد ضوابط التصدير الدولية
كييف/أوكرانيا بالعربية/ كشفت المديرية العامة للاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، في مذكرة جديدة نُشرت عبر منصة «فريدوم»، عن قائمة مُحدّثة للشركات والجهات الأجنبية التي تزوّد روسيا بمكونات حيوية تُستخدم في صواريخ وطائرات مسيّرة. وأوضحت المذكرة أن هذه المكونات وُجدت في أسلحة استُخدمت مؤخراً في هجمات على البنية التحتية والطاقة داخل أوكرانيا.
وذكرت المذكرة أن القائمة تشتمل على مكوّنات مستخدمة في صواريخ كروز من طراز «إسكندر»، والصاروخ الجوي الباليستي «كينجال»، وصواريخ باليستية منشأها كوريا الشمالية، بالإضافة إلى طائرات هجومية مسيّرة من طراز «جيران-2». وأفاد التقرير بأن التحقيقات أظهرت استخدام رقائق ومكونات من شركاتٍ أمريكية وصينية وسويسرية ويابانية وتايوانية وغيرها ضمن سلاسل التوريد التي تصل إلى الصناعة العسكرية الروسية.
وحذّرت المديرية من أن الاعتماد على شبكات «الاختراق» والوسطاء يُمكّن موسكو من تعويض القيود المفروضة عليها، ما يمدد قدرة استخدامها للأسلحة في استهداف المدنيين والبنى التحتية، ويُهدّد مناطق أبعد من أوروبا، بما في ذلك مناطق المحيطين الهندي والهادئ والشرق الأوسط. واعتبرت المذكرة أن هذا الواقع يستدعي مراجعة صارمة لممارسات الرقابة على الصادرات العالمية وتحسين آليات التعاون بين الدول لمواجهة التحديّات الجديدة.
من جهته، أشار الخبير الاقتصادي أوليغ أوستينكو إلى أن العقوبات أعاقت وصول روسيا إلى التمويل والتكنولوجيا، لكنّ ثغرات في نظام التصدير واستفادة وسيطية تسمح بتدفّق تقنيات حيوية إلى الأسواق الروسية. وأكد أوستينكو أن تقليص عائدات النفط الروسية، وملاحقة الوسطاء، وتشديد ضوابط التصدير يمثّلان عناصر أساسية لوقف تسلّل المكوّنات الحسّاسة إلى صناعة السلاح الروسية.
ختامًا، دعت المديرية المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة ومنسقة لتضييق منافذ الإمداد والتعاون في مجال إنفاذ ضوابط التصدير لمنع تحويل التقنيات المدنية إلى أغراض عسكرية تُستخدم في الاعتداء على المدنيين والبنى التحتية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية