الاوكرانية أبو سيسي تناشد الرئيس الفلسطيني أبو مازن بالتحرك لانقاذ زوجها
13.11.2012 - 02:00
ناشدت زوجة الاسير الفلسطيني ضرار أبو سيسي سكان غزة 42 عاما المعزول في سجن عسقلان بعد اختطافه من أوكرانيا يوم بتاريخ 18 شباط/فبراير 2011 الرئيس الفلسطيني أبو مازن التدخل والعمل لإنقاذ حياة زوجها المريض القابع في العزل الانفرادي منذ اعتقاله. كييف/أوكرانيا بالعربية/ ناشدت زوجة الاسير الفلسطيني ضرار أبو سيسي سكان غزة 42
عاما المعزول في سجن عسقلان بعد اختطافه من أوكرانيا يوم بتاريخ 18 شباط/فبراير 2011 الرئيس الفلسطيني أبو مازن التدخل والعمل لإنقاذ حياة زوجها المريض القابع في العزل
الانفرادي منذ اعتقاله.وجاء في رسالة زوجة أبو سيسي التي تحمل الجنسية الأوكرانية والتي وصلت وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن زوجها يتعرض بشكل مقصود للتعذيب والمعاملة القاسية وأنه اختطف بشكل غير شرعي وبطريقة القرصنة على يد القوات الإسرائيلية.
وتنشر وزارة الأسرى نص رسالة زوجة الاسير :
سعادة السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن حفظه الله
رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية :
أنا المواطنة فيرونيكا أبو سيسي ، احمل الجنسية الأوكرانية وأيضا الجنسية الفلسطينية، وزوجة الاسير ضرار أو سيسي، ويحمل جواز فلسطيني رقم 2701230 الصادر من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله بتاريخ 08 سبتمبر 2010 وساري المفعول لغاية 07 سبتمبر 2015، ولنا من الأطفال 6 ثلاث ذكور وثلاث إناث ويحملون أيضا الجنسيتين الفلسطينية والأوكرانية.
أتقدم لكم يا سيادة الرئيس أبو مازن، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورمزها بهذا الكتاب لطلب مساعدتي، فو الله الذي لا إله إلا هو أنا اكتب لسيادتكم هذه الكلمات بين أبنائي ودموعي تملأ وجهي ولساني تترجرج وتتعثر عليه الكلمات الجريحة وفؤادي يتقطع ألما وعجزا، إنه هم قض مضجعي وأفقدني صوابي وسلبني رقادي وراحتي فلا أنام إلا خيالا، ولا أرقد وأصحو إلا وذلك الهم ملتصق بكياني، ذرفت الدموع السخية، وهمت في ظلمات الليل البهيم الاليل وأمني نفسي بالأماني لكن دون جدوى والى الله المشتكى، بسبب هذه الفاجعة التي ألمت بي وبأبنائي الستة بسبب فقدان زوجي د.ضرار موسى أبو سيسي فجأة ووجوده في الزنازين الإسرائيلية بعد عملية اختطاف بشعة من قبل عصابات الموساد الإسرائيلي أثناء وجودنا في الأراضي الأوكرانية حيث تم اختطافه هناك ونقله مباشرة إلى السجون الإسرائيلية والتحقيق معه بأبشع الطرق وممارسة اشد أنواع التعذيب عليه وتوجيه له عدة تهم خطيرة وكبيرة وليس له علاقة بأي منها وخروج رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير حربه على التلفاز بعد عملية الاختطاف بشهرين وقبل بثلاث أيام من قيام المحكمة المركزية الإسرائيلية بتوجيه التهم مباشرة لزوجي ضرار ودون أي دلائل أو وثائق أو ثبوتات والزج به في الزنازين الإسرائيلية.
وللعلم يا سيادة الرئيس ومن أول يوم لعملية اختطاف زوجي ونقله للسجون الإسرائيلية ووضعه تحت اشد عمليات التحقيق والتعذيب في السجون والزنازين الإسرائيلية تحت ظروف تعذيبية قاسية لزوجي البريء والضغط عليه ليدل بأشياء لا علم له بها ولا علاقة له بها سوى انه يعمل مدير في محطة التوليد الوحيدة في قطاع غزة والتي بصفته دكتور مهندس يعمل بها حاول مرارا وتكرارا ضمن هذا الطاقم العمل على حل مشكلة الكهرباء في غزة والتي يعاني منها في المقدمة الأطفال والمرضى وكبار السن.
علما أن زوجي الاسير المختطف ضرار أبو سيسي أصبح يعاني الكثير من الأمراض بسبب ظروف الاعتقال التي يمر بها والتحقيق الوحشي معه ومن الأمراض (حصوة في المرارة ، ارتفاع ضغط الدم، ضعف في عضلة القلب، سيولة زائدة في الدم، ضعف حاد في النظر، التهابات حادة في المفاصل وخصوصا القدمين، مؤخرا تعرض لجلطة وحتى اللحظة ما زال يعاني من آثارها)، ومؤخرا أخبرنا المحامي الخاص الذي قام بزيارته بأن وضعه الصحي سيء للغاية وانه فقد حوالي نصف وزنه في الزنازين وتحت التعذيب الذي يمارس بحقه حتى يومنا هذا.
ونحن نهيب بكم ونضع ثقتنا الكاملة في دوركم الأكيد بمساعدتنا في القضية حيث أنني لا أريد أن اصف وأحدثكم عن وضعنا الصعب من كل النواحي هنا في البيت بعد فقدان زوجي وبسبب أن أهلي جميعا يعيشون في أوكرانيا وأهل زوجي جميعا يعيشون في الأردن وليس لنا أحدا في غزة إلا الله.
ست من الأطفال فقدوا الأمل في العدالة بين البشر، بين لحظة وضحاها فقدوا أباهم الذي عطف عليهم والذي أحبهم وكان بالنسبة لهم كل حياتهم وفقط يعيشون على الذكريات وكل واحد ينام وصورة أبيه بجانبه أو تحت وسادته ويستذكرون اللحظات التي قضوها مع أباهم وكيف لعبوا معه ولعب معهم وقضوا كل وقتهم معه بسبب عدم وجود أقارب في غزة (والله يا سيادة الرئيس وضع صعب عندما تفقد اعز ما تملك).
وبالنسبة لنفسي ووضعي لا أريد القول شيئا سوى انه تم انتزاع قلبي مني بينما أنا لا أزال أعيش وروحي بقيت مع زوجي الذي فقدته وبقيت وحيدة مع 6 أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 11 ربيعا، والأصغر فقط عامين والسبب وراء كل ما حدث ويحدث أن زوجي كان كل همه الشاغل خلال سنوات عمله الطويلة في محطة التوليد الوحيدة في غزة هو بقاء الكهرباء في كل البيوت الفلسطينية ليبقى نور الأمل في قلوب الأطفال والمرضى وكبار السن.
وأرجو منكم يا دولة الرئيس أبو مازن ، كما عهدناكم دائما في الخير، أن تساعدني شخصيا وأن تعمل على الإفراج عن زوجي د.ضرار أبو سيسي من خلال طرح قضيته كما ترونه مناسبا، أو إضافة اسمه ضمن الكشوفات التي وعدكم الجانب الإسرائيلي مؤخرا بالإفراج عنهم كتلك الصفقة التي جرت مؤخرا في قضية تبادل الجندي شاليط.
وأنا إذ أتقدم إليكم بكتابي هذا ويغمرني الأمل بأن ينال طلبي هذا عظيم اهتمامكم علما باني أعيش وحيدة في قطاع غزة وقد ضاقت بي السبل، ولم أجد للشكوى بابا، إلا رب العالمين ولا يوجد في هذا العالم إلا الله ثم أولادي الستة وزوجي ضرار فك الله أسره وحرره من قيده، وإن أملي في الله وفيكم كبير فأنتم كما عهدناكم دائما والحمد لله على القضاء والقدر.
الأطباء في زي جلادي:
وقد كشف محامي وزارة الأسرى كريم عجوة الذي زار الاسير ضرار أبو سيسي في زنازين عزل عسقلان أن الاسير أبو سيسي تم تجديد العزل له 6 شهور إضافية تحت ذريعة وجود ملف سري وأنه ينوي التوجه إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية للاعتراض على قرار المحكمة.
وقد رفضت المحكمة الإسرائيلية طلب المحامين تنفيذ الاتفاق الذي وقع بين الأسرى وإدارة السجون والذي يقضي بإخراج كافة الأسرى المعزولين من العزل.
وحول وضعه الصحي وصف المحامي انه يسوء كل يوم ولا توجد رعاية طبية له، حيث لا يزال يعاني من ضعف في العين وتعب شديد ومشاكل في القلب.
وأفاد الاسير أبو سيسي لمحامي الوزارة أن أحد الأطباء في مستشفى الرملة وصفه بالإرهابي، حيث تحدث بذلك باللغة الروسية التي يعرفها الاسير أبو سيسي.
وقال أن الطبيب تفاجأ أن أبو سيسي سمع ما قاله عنه، فقام بالاعتذار ولكن أبو سيسي رفض أن يعالجه هذا الطبيب الذي استخدم ألفاظا لا تليق بمهنته الطبية.
المصدر : وكالة معا بتصرف
الأخبار الرئيسية
زيلينسكي: أوكرانيا تمتلك "أتاكمز" الأمريكية
جوفكفا: نعول على دول شمال أوروبا في دعم إنتاج الأسلحة الأوكرانية في العام المقبل
زيلينسكي يبحث تعزيز التعاون بين أوكرانيا والبنك الدولي
تابعونا عبر فيسبوك
تابعونا عبر تويتر