الادارة الدينية لمسلمي أوكرانيا تقيم أفطارا الاول من نوعه
كييف - أوكرانيا بالعربية / شهد الحادي و العشرون من رمضان الموافق 9 آب/أغسطس الجاري أفطارا متميزا بنوعه و أدائه و حضوره أقامته الادارة الدينية لمسلمي أوكرانيا في باحة مسجد الرحمة في العاصمة الاوكرانية كييف .
اذ يأتي هذا التميز بأهمية الحضور من الجانبين الاوكراني و العربي و الاسلامي فقد لوحظ بشكل ملفقت مشاركة بعض رموز الدولة الاوكرانية و ممثلين عن الاحزاب السياسية الاوكرانية البرلمانية و الغير برلمانية و بريق الاعجاب و الدهشة الذي لمع في أعينهم و الصورة التي انطبعت في أذهانهم عن الاداء الرفيع و المتميز لمسلمي أوكرانيا.
أما الجانب العربي فلم يقل أهمية فالتمثيل العربي الواسع للسلك الدبلوماسي العربي و الاسلامي المعتمدين لدى الخارجية الاوكرانية فتزاحم السيارات بلوحاتها الدبلوماسية التي تبهر الزائر قبل الاختلاط بمن اقلتهم هذه السيارات شاهدا على ذلك و كذلك التمثيل العربي و الاسلامي الشعبي سواء منظمات المجتمع المدني أو الجاليات و الاقاليات و مؤسسات أخرى سياسية و اجتماعية و اعلامية و غيرها .
و لا ننسى الحضور و المشاركة من الجانب الدبلوماسي للدول الاسلامية و يظهر ذلك في أهمية كلمة سعادة سفير جمهورية كيرغيزستان التي القاها امام الحضور الكريم بعد كلمة فضيلة المفتي أحمد تميم.
و لو شُددنا للتفاصيل لما اكتفينا من اظهار براعة الاداء و التقديم الذي يُتوج بالمنطقة الجغرافية لمسجد الرحمة و التي مَنّ الله بها على مسلمي أوكرانيا و لها حكاية أخرى (سنسردها لقرائنا الكرام لاحقا انشاء الله) في منطقة البادول الاثرية العريقة بأرثها التاريخي للعاصمة الاوكرانية كييف و التي زادها مسجد الرحمة بجماله العمراني اناقة و تالقا .
فمسجد الرحمة بُني على هضبة في هذة المنطقة و التي فتنت الحضور و كأنهم لا يرغبون بالانصراف في هذا المساء الصيفي الذي تهب به نسمة معطّرة ببخور دبي الاصيل الذي شدّ الضيوف غير العرب تاركا اياهم في غبطة و سرور و انشداد للحضارة العربية الاسلامية و ثرائها التاريخي الاصيل.
و نعود للافطار الذي أفتتح بقرائة عطرة من القرآن الكريم تلاها شاب مسلم ليس من أصول عربية و لكن قرائته الحسنة للذكر الكريم كادت ان تجعله عربيا ثم اعتلى فضيلة المفتي الشيخ أحمد تميم درجات المسجد ليلقي كلمة تحدث فيها عن أهمية العمل من اجل مرضاة الله و تطوير و رفاهية المجتمع الاوكراني الذي يتنوع باقلياته و قومياته و أكد على اهمية الحوار الايجابي و فهم الاخر و التعايش معه كما يأمرنا ديننا الحمد .
ثم القى سعادة سفير فوق العادة لجمهورية كيرغيزستان تشينتالييف كلمة عبّر من خلالها عن سعادته و غبطته للتواجد في هذا المسجد الجميل و عن فرحته بالتواجد في هذه الاجواء العطرة .
ثم قام مقدم هذه الامسية الشيخ رستم غفوري بقرائة مختصرة لبرقيات التهنئة التي تلقتها الادارة الدنية لمسلمي أوكرانيا من ممثلي الحكومة الاوكرانية بدئأ بالرئاسة الاوكرانية و البرلمان و غيرهم بالاضافة الى برقيات السلك الدبلوماسي العربي و الاسلامي و مؤسسات المجتمع المدني و وكالات الانباء و الاعلام العربي في أوكرانيا (أوكرانيا بالعربية ، أوكرانيا اليوم) .
و في حوار لـ "أوكرانيا بالعربية" مع فضيلة المفتي الشيخ أحمد تميم قال : "الحمد لله الذي رزقنا هذا الشهر الكريم و الذي نسأل الله العلي العظيم فيه ان تكون مثل هذه المناسبات من اجل و حدة الصف و التاخي و لحمة المسلمين و التعاون فيما يرضي الله عزوجل و ان نترفع عن كل الحظوظ الدنيوية، و نتمنى من اخوتنا في الجالية العربية التعاون اكثر و التفكير في مستقبل الجيل الثاني الذي ولد في اوكرانيا و ان نعتني به اكثر فهذه الاحتفالات ليست فقط لابناء جيلنا و انما هي للجيل الاصغر و هو القادم ، اما هذا الصرح الاسلامي فهو ميراث باق للاجيال القادمة و ليبقي صورة حضارية و مشرفة في اذهان المواطنين الاوكران حول الاسلام و المسلمين"
و أضاف فضيلته :" ان الهدف من هذه الافطارات و التي تقوم بها كل قومية او جنسية في أوكرانيا لتُبرز مطبخها الشرقي و ثقافتها و حضارتها من دوره ان يزيد الوئام و اللحمة بين ابناء الجالية المسلمة في أوكرنيا فيلتقون على مائدة افطار واحدة لثقافات متعددة"
هذا بعض ما كان في ذلك الافطار فقد ترك انطباعا ايجابيا و مشرفا ورسم بسمة رقيقة على و جوه الضيوف المسلمين و غيرهم و لا يسعنا الا ان نضيف قوله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " صدق الله العظيم
شاهد البوم الصور - شارك - اترك تعليقا
المصدر : أوكرانيا بالعربية