زيلينسكي: مستقبل دونيتسك ولوغانسك لا يزال نقطة الخلاف الرئيسية في محادثات السلام

الرئيس الأوكراني يؤكد أن مصير دونباس وضمانات الأمن المستقبلية تبقى أبرز القضايا الخلافية في المفاوضات التي تقودها واشنطن
كييف/أوكرانيا بالعربية/ لا تزال مفاوضات مبادرة السلام التي ترعاها الولايات المتحدة تواجه تحديات جوهرية تتعلق بمستقبل منطقتي دونيتسك ولوغانسك، وفق ما صرّح به رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي في مقابلة مع وكالة بلومبرغ، نقلتها صحيفة "فريدوم" اليوم، 8 ديسمبر/كانون الأول.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن الاختلافات في المواقف بين كييف وواشنطن وموسكو لا تزال تعيق الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن وضع دونباس، موضحًا أن الجانب الأوكراني يتمسك بموقفه الثابت فيما يتعلق بوحدة الأراضي والسيادة الوطنية.
وقال زيلينسكي:
"هناك آراء مختلفة من الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، وليس لدينا رأي موحد بشأن دونباس. هناك سؤال واحد أُريد أنا وجميع الأوكرانيين الحصول على إجابة عليه: إذا بدأت روسيا حربًا مجددًا، فماذا سيفعل شركاؤنا؟".
وأوضح الرئيس أن الاتفاقيات المستقبلية بشأن الضمانات الأمنية ستكون عنصرًا محوريًا في أي تسوية سلام، مشيرًا إلى أن هذه الضمانات يجب أن تكون واضحة وملزمة من الشركاء الغربيين.
وأضاف زيلينسكي أن المفاوضات مع الجانب الأمريكي تُجرى بروح بنّاءة، لكنها تحتاج إلى تفاهم أوسع مع أوروبا، ولا سيما بشأن آلية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي كجزء من منظومة الأمن القاري.
وأكد:
"نتفاوض مع الولايات المتحدة، وهذا عمل بنّاء. لكن هناك قضايا تُهمّ أوروبا، ولا يمكننا اتخاذ قرارات نيابةً عن الأوروبيين. يجب مناقشة عملية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي مع أوروبا، لأن هذا أيضًا جزء من الضمانات الأمنية".
يُذكر أن قادة سبع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي كانوا قد دعوا مؤخرًا إلى دعم تخصيص "قرض التعويضات" لأوكرانيا باستخدام الأصول الروسية المجمدة، كجزء من الجهود الدولية لتعزيز قدرة كييف على الصمود اقتصاديًا وأمنيًا في مواجهة العدوان الروسي المستمر.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
